الوطن

إحياء يوم «شهيد فلسطين» بمسيرة حاشدة في بيروت بمشاركة «القومي» ووفود حزبية وعمالية وشعبية

بمناسبة يوم «شهيد فلسطين»، نظّمت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» في بيروت، مسيرة حاشدة، دعماً ووفاءً لشعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، إنطلقت من أمام الملعب البلدي، في الطريق الجديدة في العاصمة اللبنانية بيروت باتجاه مأوى شهداء الثورة الفلسطينية عند مستديرة شاتيلا.
شارك في المسيرة وفد من الحزب السوري القومي الإجتماعي ضمّ ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي وعدداً من الرفقاء إلى جانب سفير فلسطين د. أشرف دبور، وقيادة حركة فتح في لبنان وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، والاتحادات العمالية والنقابية واللجان الشعبية، والمؤسسات والجمعيات والهيئات والروابط اللبنانية والفلسطينية.
وفي مأوى الشهداء، وأمام النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية، ألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية أمين سرها في لبنان فتحي أبو العردات، فرأى أنّ مسيرة اليوم، تحمل أربعة عناوين، هي دعم أهالي قطاع غزة الصامدين في وجه جرائم الإحتلال الصهيوني وحرب الإبادة التي يشنّها على الشعب الفلسطيني، داعياً إلى وقف العدوان على القطاع وفك الحصار وإدخال كل المستلزمات الحياتية والطبية، مطالباً بإعلاء الصوت في وجه المخطط الصهيوني الذي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم في غزة والضفة الغربية والقدس، ومشدّداً على ضرورة تقديم المجرمين الصهاينة إلى العدالة الدولية.
وألقى كلمة فلسطين السفير أشرف دبور، فاعتبر أنّ يوم السابع من كانون الثاني، هو يوم الوفاء لفلسطين، يوم الذين نهضوا من رماد النكبة إلى الثورة وعبّدوا طريق النصر والعودة إلى الوطن بدمائهم الزكية، مشدّداً على أنّ يوم الشهيد الفلسطيني يوم ارتقاء الشهيد الأول في الثورة الفلسطينية المعاصرة.
ورأى دبور أنّ إحياء ذكرى شهيد فلسطين يتزامن اليوم مع الملاحم البطولية التي يسطّرها الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، بالرغم من آلة الدمار الصهيونية التي تستهدف الشجر والحجر والأطفال والنساء في سلسلة من المجازر المدبّرة، لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وصموده، مؤكداً أنّ الإرادة الفلسطينية غير قابلة للكسر، فهذا الشعب مشهودٌ له بصبره وتضحياته.
وأكد دبور أنّ الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في مواجهة الترسانة الصهيونية فاجأ العالم بصبره وثباته وتمسّكه بأرضن أجداده، وأكّد على ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية في هذا الوقت العصيب، باعتبارها الطريق الوحيد للخلاص من الإحتلال وإلى النصر. خاتماً بتوجيه التحية إلى الشهداء الذين ارتقوا على درب فلسطين.
وكانت كلمة للشيخ حسن مرعب، بدأها بتوجيه التحية من بيروت إلى فلسطين خاصّاً بالتحية القدس والمسجد الأقصى والضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكّداً أنّ الشعب اللبناني سيبقى إلى جانب فلسطين وقضيتها، لأنّ فلسطين هي قضية كل شريف بالعالم.
وعقب إلقاء الكلمات، وضع الحضور أكاليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية، وتمّ إيقاد شعلة الشهداء، وفاءً لتضحياتهم، وتخليداً لذكراهم العطرة، معاهدين الشهداء الاستمرار بالثورة حتى النصر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى