الوطن

الأحزاب العربيّة: وقف تمويل «أونروا» مخالَفة لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن

أعلنَ الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة قاسم صالح، أنّ المؤتمر «تابعَ الأخبارَ الواردة حول إيقاف عدد من الدول الغربيّة التمويل السنويّ لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بقرار من الولايات المتحدة الأميركيّة وعددٍ من الدول الأوروبيّة»، واصفاً القرار بـ»المُريب» يأتي «تزامناً مع تصاعد جرائم الاحتلال الصهيونيّ المرتكبة بحقّ أهلنا في فلسطين عموماً وفي غزّة خصوصاً، جرائم ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعيّة والتطهير العرقيّ دفعاً لأهلنا الفلسطينيين إلى النزوح من قطاع غزّة، واستهداف وجودهم على أرضهم».
ورأى في بيان «أنّ هذا القرار يحمل بعداً سياسيّاً واضحاً يستهدفُ التكامل مع رغبة العدوّ الصهيونيّ في تهجير أهلنا وذلك من خلال وقف الدعم والتمويل لوكالة الغوث الدوليّة بذرائعَ وحججٍ واهية ومختلَقة والادّعاء أنّ هناك موظفين في هذه الوكالة يقفون إلى جانب المقاومة من دون أن ينظروا إلى استهداف وقتل مئات الموظّفين والعاملين وتدمير المدارس والمؤسّسات التابعة لأونروا من قبل جيش العدوّ الصهيونيّ المجرم».
ودان «هذه الإجراءات لما تشكّله من مخالفة واضحة وصريحة لميثاق الأمم المتحدة ولقرارات مجلس الأمن الدوليّ ذات الصلة وللقانون الدوليّ الإنسانيّ»، داعياً «إلى أكبر حملة تضامن مع أهلنا في فلسطين ضدّ هذه الإجراءات» ومؤكّداً «أنّه من المفروض منع وصول المساعدات المقدَّمة للكيان الصهيونيّ التي تُساهم في قتل وتشريد أبناء شعبنا في فلسطين، لا تجميد مساعدة الشعب الفلسطينيّ المقرَّرة أصولاً».
كما أشار صالح «إلى خطورة التقارير التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول استخدام الكيان الصهيونيّ لطرق بديلة لاستقدام المواد التموينيّة والنفطيّة وسائر المستلزمات الضروريّة له عن طريق الموانئ الإماراتيّة والبحرينيّة ونقلها برّاً عبر الأراضي السعوديّة والأردنيّة، التفافاً على عمليّات المقاومة اليمنيّة في البحر الأحمر والبحر العربيّ لمنع الإمدادات عن الكيان الصهيونيّ في مشهد بائس يدلُّ عن مدى الانبطاح والتواطؤ لبعض الأنظمة العربيّة والدعم اللامحدود الذي تقدّمه هذه الدول للكيان الصهيونيّ وآلته الحربيّة».
واعتبر «أنّ أيّ دولة تُساعد الكيان الصهيونيّ هي بحكم الشريك المباشر في قتل وتهجير أبناء شعبنا وأنّ التاريخَ يُسجِّل هذه الأفعال المُشينة ولا يُمكن لشعوبنا أن تنسى ذلك»، مؤكّداً رفضه «لأيّ شكل من أشكال التطبيع مع الكيان القاتل وأيّ علاقات معه».
وأشاد «بموقف جنوب أفريقيا وتبنّيها رفعَ قضيّةٍ في محكمة العدل الدوليّة، معتبراً «أنّ القرار المتخذ في هذه المحكمة هو خطوة أولى نُقدّرها لجهة إظهار جرائم العدوّ الصهيونيّ المتمثّلة بالإبادة الجماعيّة لكنّها بنظرنا خطوة غير كافية والمطلوب من جامعة الدول العربيّة ومنظّمة المؤتمر الإسلاميّ إعداد ملفّ مشترك مقروناً بالدلائل والبراهين لرفعه إلى المحكمة الجنائيّة الدوليّة، استكمالاً للمسار القضائيّ الذي بدأته جنوب أفريقيا مشكورة».
أضاف «كما المطلوب العمل الجادّ من المجتمع الدوليّ للضغط على العدوّ الصهيونيّ لوقف العدوان على غزّة لوضع قرار محكمة العدل الدوليّة موضع التنفيذ».
وفي الختام حيّا صالح «شعبَ غزّة الصامد وأبطال المقاومة الذين يسطرون ملاحم البطولة والإباء ويُكبّدون العدوّ الخسائر الجسيمة في الأرواح والعتاد، مسقطين جميع الأهداف التي وضعها العدوّ لعدوانه»، مؤكّداً أنّ «شعبَ غزّة متمسّك بأرضه رغمَ سقوط مئة ألفٍ من أطفاله ونسائه وشيوخه بين شهيد وجريح. والمقاومة لا تزال على جهوزيّتها ومستمرّة في جهادها حتّى تحقيق جميع أهدافها وصولاً إلى التحرير والنصر».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى