الوطن

التقى عدداً من المسؤولين الحزبيين عشية الأول من آذار ـ مولد سعاده ووجه أولويات مواضيع الساعة

حردان: القضية القومية هي بوصلة القوميين الاجتماعيين
وهم ماضون في مسيرة الجهاد القومي انتصاراً لها وإيماناً بحياة أمتهم ووحدتها

ـ نحيّي صمود أهلنا في غزة وكلّ فلسطين ومقاومتهم الباسلة الشجاعة ونؤكد أنّ تحصين البيت الفلسطيني هو بالوحدة المتراصة على أساس برنامج نضالي ينطلق من ثابت الحق بالتحرير والعودة

ـ التحية لسورية رئيساً وقيادة وجيشاً وشعباً… سورية الثابتة والصامدة في مواجهة الإملاءات الغربية والعدوانية الصهيونية والحرب الإرهابية وهي تدفع الأثمان الباهظة لأنها متمسكة بموقعها القومي كقلعة للمقاومة…

ـ ازدهار لبنان وتحصين أمنه واستقراره وبناء دولته القوية القادرة والعادلة بإزالة مفاعيل الخطر الصهيوني وليس بهواجس الخوف والتقوقع والنأي بالنفس والرهانات الخاطئة واللامركزيات التي تستبطن تقسيماً مقنّعاً

ـ نشدّد على تطبيق الدستور ومندرجاته الإصلاحية وسنّ القوانين المطلوبة وأوّلها قانون الانتخابات وهو الأساس في مسيرة بناء الدولة وعدم وقوع مؤسّساتها في فخ الفراغ والترهّل والانهيار كما يريد أعداء لبنان

 

عشية الأول من آذار، عيد مولد باعث النهضة، ومؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي، أنطون سعاده، عقد رئيس الحزب الأمين أسعد حردان لقاء مع عدد من المسؤولين الحزبيين، تخلله توجيه حول أولويات مواضيع الساعة.
وتوجه رئيس الحزب بمعايدة القوميين بمناسبة مولد سعاده، وقال:
الأول من آذار 1904، تاريخ متجذّر في ذاكرة الأمة ووجدان الشعب، ففي هذا اليوم، كان مولد باعث النهضة أنطون سعاده، الذي أسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي، حركة نهضة وصراع، تحارب المثالب والآفات وتحارب الاستعمار الذي جلب على شعبنا الويل.
أنطون سعاده، عيّن قضية حزبه وغايته وأهدافه، بمبادئ واضحة وعقيدة محيية. وعلى قاعدة أنّ «الحياة لا تكون بلا صراع»، أسّس حزبه على مبادئ الصراع وقواعده، والفكر ومرتكزاته، وقد أثبت على امتداد مسيرة نضاله، أنه حزب الحق والحرية، فكراً ونهجاً وثقافة وفعلاً مقاوماً، وهذه طريق لن يحيد عنها القوميون، مهما اشتدّ الويل وكبرت التحديات.
أضاف: في الأول من آذار مولد باعث النهضة أنطون سعاده، نؤكد الاستمرار على نهج الصراع دفاعاً عن حقنا وأرضنا وصوناً لهويتنا وتاريخنا وحضارتنا، ومن أجل تحقيق وحدة شعبنا وبلادنا، والانتصار على مفاعيل التجزئة بكلّ مسمّياتها، ووأد المشاريع المعادية، صهيونية عنصرية واستعمارية مقيتة.
إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، الذي تأسّس على مبادئ الحق والحرية والصراع، يؤكد في عيد مولد مؤسّسه أنطون سعاده، على المضيّ في مسيرة جهاده القومي، انتصاراً للقضية القومية التي تشكل بوصلة القوميين الاجتماعيين وإيمانهم الراسخ بحياة أمتهم ووحدتها.
ولأننا افتتحنا عهد البطولة، منذ ثلاثينيات القرن الماضي، دفاعاً عن فلسطين، في مواجهة العصابات الصهيونية العنصرية الإرهابية، فنحن حكماً في صلب المواجهة التي تخوضها قوى المقاومة بمواجهة حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة وكلّ مدن ومناطق فلسطين المحتلة. وإننا نراها مواجهة مصيرية، فعدوّنا الوجودي يخوض حربه لتصفية وجودنا وتجهيل هويتنا وطمس تاريخنا وتشويه حضارتنا. ونحن في المقابل نخوضها حرباً حتى زوال كيان الاغتصاب عن أرضنا مهما كانت التضحيات.
ورأى حردان، أنّ حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني على قطاع غزة، هي حرب صهيونية ـ غربية لا تستهدف تصفية المسألة الفلسطينية وحسب، إنما تستهدف الأمة كلها، وهذه الحرب هي امتداد لسلسلة من النكبات والحروب والاجتياحات بدءاً من اغتصاب فلسطين عام 1948، إلى احتلال الجولان وأجزاء واسعة من لبنان، إلى غزو العراق، إلى عدوان تموز 2006 إلى الحرب الإرهابية الكونية على سورية، والتي تمّت تحت عناوين الحرية ونشر الديمقراطية وعباءة «الربيع العربي» الذي هو صناعة صهيونية ـ غربية بامتياز.
وشدّد حردان على أنّ المواجهة الحاصلة اليوم، يجب أن تكون حاسمة في نتائجها، وبحجم التضحيات التي بُذلت، فدماء الأطفال والنساء والشيوخ التي سفكها العدو الصهيوني في عدوانه ومجازره وجرائمه منذ السابع من تشرين الأول 2023، زادت شعبنا تمسكاً بمقاومته، وإصراراً على القتال والشهادة، وكلّ شعب يمتلك إرادة الصمود والمقاومة، لا بدّ أن ينتصر. والنصر آت لا محال.
وحيا حردان صمود أهلنا في غزة وكلّ فلسطين، ومقاومتهم الباسلة الشجاعة بكلّ فصائلها، نؤكد أنّ تحصين البيت الفلسطيني، هو بالوحدة المتراصة، على أساس برنامج نضالي ينطلق من ثابت الحق بالتحرير والعودة، وهذا ما يجب على الجميع إداركه، وعدم منح العدو فرصة جديدة لإطالة أمد احتلاله وعدوانه.
وأكد، أنّ المقاومة والتضحيات التي قدّمت، أعادت المسألة الفلسطينية الى وهجها، بوصفها قضية تحرّر وطني وقومي وانساني، وما وقفة الشعوب العربية وشعوب العالم قاطبة نصرة لفلسطين، إلا نتاج صمود شعبنا في فلسطين، والمطلوب هو الاستثمار في هذه الوقفة وفي مواقف الدول التي خاضت معركة وضع جرائم العدو الصهيوني في عهدة محكمة العدل الدولية، وبرسم المؤسّسات الدولية التي تقف متفرّجة على إبادة أبناء شعبنا في فلسطين.
وتوجه حردان بالتحية إلى سورية رئيساً وقيادة وجيشاً وشعباً، سورية التي ثبتت وصمدت في مواجهة صلافة الإملاءات الغربية والعدوانية الصهيونية والحرب الإرهابية، ودفعت أثماناً باهظة لأنها رفضت التخلي عن فلسطين ومقاومتها، وعن وحدة لبنان ومقاومته، وتكالبت عليها كلّ قوى الشرّ والإرهاب. وما زالت تدفع هذه الأثمان نتيجة الحصار الجائر، ذلك لأنّ سورية بنظر العدو والغرب والقوى التي تدور في فلك العدو والغرب، هي العقدة الكأداء أمام مخطط تصفية المسألة الفلسطينية، وتحويل بلادنا الى مرعى للقوى الاستعمارية.
وأكد، أنّ لبنان، لا يمتلك قرار الحرب والسلم، بل يمتلك إرادة تحرير أرضه والدفاع عن سيادته، وهذا ما فعلته وتفعله المقاومة، بثلاثيتها الذهبية «جيش وشعب ومقاومة، منذ العام 1978 إلى العام 1982 إلى العام 2000، الى اليوم حيث لا تزال هناك أرض لبنانية تحت الاحتلال في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
ولفت حردان إلى انّ قرار الحرب هو بيد العدو الصهيوني الذي لا يزال يحتلّ أرضاً لبنانية، وينتهك سيادة لبنان، ويسرق ثرواته النفطية والغازية والمائية، لذلك، وجب على اللبنانيين جميعاً أن يقفوا متضامنين مع الثلاثية الذهبية، التي تحمي لبنان، وتحصّن وحدته، إنفاذاً لما نصّ عليه الدستور.
وقال: انّ العدوان الصهيوني المتواصل على لبنان، بالتوازي مع حرب الإبادة على غزة، يعطي لبنان حقّ الدفاع عن نفسه، والمقاومة بوصفها أحد عناصر قوة لبنان تؤدي واجبها بهذا الخصوص، والمطلوب الالتفاف حولها، لا التآمر عليها.
أضاف: ان ازدهار لبنان وتحصين أمنه واستقراره، وبناء دولته القوية القادرة والعادلة، بإزالة مفاعيل الخطر الصهيوني، وليس بهواجس الخوف والتقوقع والنأي بالنفس والرهانات الخاطئة واللامركزيات التي تستبطن تقسيما مقنعاً.
ورأى أن حماية لبنان تكمن في مقدار قوّته، ومن يريد حماية لبنان وسيادة لبنان يجب ان يتمسّك بعناصر قوته، ومن يريد وحدة لبنان عليه أن يتخلص من وباء الشحن الطائفي والمذهبي، ومن فيروس العداء لسورية التي منعت تقسيم لبنان وشكلت حاضنة للمقاومة التي دحرت العدو الصهيوني عن معظم الأرض اللبنانية، ومن يريد تقوية الجيش اللبناني بالسلاح والعتاد، عليه أن يسأل الدول التي يدور في فلكها لماذا تنأى عن تزويد الجيش اللبناني بالعتاد والسلاح النوعي، ولماذا تُعرقل عروض التسليح من دول صديقة؟
وختم قائلاً: من يريد الخير للبنان عليه أن يساهم فعلاً لا قولاً في خلق بيئة صالحة لترسيخ الوحدة الداخلية ومن أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية، يتساوى فيها الأفراد في الحقوق والواجبات، واننا في هذا الصدد ندعو إلى تعزيز مناخات الحوار لتكون عاملاً مساعداً يدفع باتجاه الوصول الى دولة المواطنة، على أساس قوانين عصرية للانتخابات والأحوال الشخصية، تماماً كما نص الدستور اللبناني. ونحن في هذا الصدد نشدّد على ضرورة تطبيق الدستور، ومندرجاته الإصلاحية، وسنّ القوانين المطلوبة، وفي طليعتها قانون الانتخابات الذي يشكل الأساس المتين في مسيرة بناء الدولة والكفيل بعدم وقوع مؤسّساتها في فخ الفراغ والترهّل والانهيار، وهذه هي بالضبط أهداف أعداء لبنان.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى