الوطن

«التنمية والتحرير» دعَت الجميعَ إلى الوحدة الوطنيّة: الانقسام الداخليّ يُشجع العدوّ على التمادي في عدوانه

مصطفى الحمود

اعتبرَت كتلة التنمية والتحرير، أنَّ “الانقسام الداخليّ هو الذي يُشجّع العدوّ على التمادي في عدوانه”، داعيةً الجميع إلى التلاقي والوحدة من أجل الدفاع عن الوطن.
وفي هذا السياق، أكّدَ مدير مكتب رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي في المصيلح النائب هاني قبيسي، خلال احتفال تأبينيّ في بلدة الزراريّة الجنوبيّة، أنَّ “ما يقدّمه الجنوب من أجل فلسطين له قيمة كبيرة، سواء بالاستشهاد دفاعاً عن لبنان وعن الجنوب أو من خلال النزوح عن أغلى ما يملكون في قراهم وبلداتهم تحت وطأة العدوان المتواصل، هي تضحيات مقدَّرة لكن لا سبيل للحفاظ على العزّة والكرامة إلاّ بالتضحية ولا مكان لوطن لا يُحسن الدفاع عن كرامته و سيادته”.
ورأى أنَّ “الرهانَ على المجتمع الدوليّ وقرارته لا يحمي الأوطان ولا يحرّر الأرض، فالأوطان لا تُحمى إلاّ بسواعد أبنائها. وبسواعد المقاومين الشرفاء تحرّرَ الجنوب وتكرّست معادلة الجيش والشعب والمقاومة”، معتبراً أنَّ “ما يُرتكب في غزّة هو عمل إجراميّ لا يُمكن أن يُغطّى بإنزال مساعدات إنسانيّة وغذائيّة من الجوّ أو البحر وما يحصل هناك هو مشروع للسيطرة على المنطقة ومخطَّط يهدفُ إلى القضاء على القضيّة الفلسطينيّة”.
وسأل “أينَ هي الدولة اللبنانيّة حيال ما يجري بحقّ الجنوب؟ أينَ الموقفُ السياسيّ الموحّد للدولة اللبنانيّة؟ أيعقَل أن يكونَ هناك بعض اللبنانيين يُعلن جهراً أنّه ضدَّ مقاومة العدوان الإسرائيليّ؟”، معتبراً أنَّ “الانقسام الداخليّ هو الذي يُشجّع العدوّ على التمادي في عدوانه في وقت من البديهيّ أنّه حينما يتهدَّد الوطن بأيّ مخاطر على الجميع التلاقي والوحدة من أجل الدفاع عن الوطن، لكن للأسف الانقسام الحاليّ محزن جدّاً”.
وفي الاستحقاق الرئاسيّ أكّدَ “وجوب الحوار ولمّ الشمل ووقفة وطنية جادّة من خلال الاجتماع والحوار للتوافق على إنجاز انتخابِ رئيسٍ للجمهوريّة”.
من جهّته، أكّدَ النائب الدكتور قبلان قبلان، خلال استقباله وفوداً بلديّة وتربويّة واجتماعيّة وشعبيّة في مكتبه في بلدة سحمر، أنَّ “شعبَنا وأهلنا أخذوا القرار والخيار بالتصدّي للعدوّ، وليس هناك من حاجز لا خوف ولا رهبة منه، فالشعب اللبنانيّ والشعب الفلسطينيّ لا يوجد أمامها أيّ عائق أو حاجز أو خوف من العدو الإسرائيليّ”.
ودعا الدولةَ اللبنانيّةَ في هذه الظروف إلى “الالتفات للنازحين والصامدين في قراهم، وإلى الذين تعرّضوا للضرر، وأن تكون هناك خطّة جديّة للتخفيف عنهم، ونقول لأهلنا وإخواننا نحتاج جميعاً إلى وقفة تضامن وتكافل وأن نتقاسم الرغيف بيننا ونحتضن أهلنا الذين نزحوا، لأنّهم يدفعون الضريبة عن الجميع”.
وقال “سابقاً دفعنا أثماناً، ولكن حقّقنا انتصارات، والآن ندفع أثماناً وسندفع أثماناً، والنتيجة ستكون الانتصار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى