ثقافة وفنون

عروض مسرحية بمناسبة يوم المسرح العالمي في المحافظات السورية

حكي جرايد
من عرض اهدي سلامي
الهذيان

استضافت خشبة مسرح الحمراء بدمشق مسرحية «حكي جرايد» إعداد وإخراج زين طيار والتي جاءت بتنظيم مديرية المسارح والموسيقى – المسرح القومي بمناسبة احتفالية يوم المسرح العالمي.
وتضمّن العرض المستوحى من قالب الجريدة مجموعة لوحات تتحدّث عن يوميات السوريين وكيفية تعاطيهم مع محتوى الجرائد من ناحية المصداقية وقدرة الإعلام على تحريك المجتمع بالمنحى الذي يريده عبر قالب كوميدي ساخر يحمل رسالة وهدفاً. كما استوحى المخرج ديكور المسرح من ورق الجرائد التي غطت الخشبة والجدران.
وقال المخرج والمؤلف زين الطيار: إن هدف المسرحية توعويّ بالدرجة الأولى ويسعى من خلال اللوحات إلى تحكيم العقل في كل ما يحدث من حولنا إضافة لعدم الانسياق نحو الأخبار المشوّشة.
وأشار إلى أن الممثلين الثمانية المشاركين بالعرض هواة تمّ اختيارهم من خلال ورشة عمل حيث أظهروا خبرتهم وموهبتهم الفنية.
وأوضح الممثل محمد عيسى أن المسرحية تجسد الواقع والحياة السورية والصعوبات التي يعيشها الشعب السوري بشكل عام.
وبيّن الممثل سومر مخول أن العمل يدور حول الحياة الاجتماعية بطريقة كوميدية مع محاولة إيصال صعوبات معيشة المواطن بشكل مباشر، مضيفاً: نحن كممثلين نتنقل ضمن العرض بعدة شخصيات من خلال اللوحات لإيصال الفكرة بأبسط طريقة ممكنة.

طرطوس
كما استضافت خشبة المسرح القومي في طرطوس العرض المسرحي (فتحة ضمة كسرة.. ويستمر الهذيان ويستمر العرض) والذي يلخصه مؤلف ومخرج العمل الكاتب والمسرحي علي صقر بمجموعة منمنمات تعكس حالة المجتمع السوري.
وأشار المخرج صقر إلى أهمية العرض بهذه المناسبة وثقافة اللاعنف والمحبة التي يقدمها العمل ليحمل الممثل على عاتقه تقديم العرض متقمصاً دوره بشكل احترافي في فن المونودراما.
ويحمل العمل طابع الفكاهة والنقد الاجتماعي الساخر وقدم فيها الممثل مصطفى سليم قضايا اجتماعية عدة كالحب والحرب والسفر والعودة والغش والتفاوت الطبقي متنقلاً من نافذة إلى أخرى تشابه ما يُسمّى صندوق الفرجة ليروي للجمهور ما يراه من صور اجتماعية متناقضة.
وقال سليم: رحلتي على المسرح تنوّعت بأداء أدوار عدة إلا أن الهذيان تجربتي الأولى مع فن المونودراما الذي يعتبر جديداً نوعاً ما في طرطوس على الرغم من صعوبته وضرورة تحلي مؤدّيه بطاقات تمثيلية عالية إلا أنه مسرح مميز يمتلك قدرة توصيل الأفكار ومعالجة القضايا.

السويداء
نظمت مديرية المسارح والموسيقى – المسرح القومي بالتعاون مع مديرية الثقافة في السويداء وفرع نقابة الفنانين في المنطقة الجنوبية احتفالية مسرحية احتضنها قصر الثقافة في المدينة.
بدأت الاحتفالية بتقديم عرض مشهديّ جسّد خلاله عدد من الممثلين والممثلات المعاني والرسائل التي حملتها كلمة المسرح العالمي والتي كتبها هذا العام النرويجي (يون فوسيه) والتي بيّن خلالها أن الفن بعمومه يجمع بطريقته الرائعة بين الفريد والخاص من جانب والعالمي من جانب آخر، محتفظاً بالخصائص الفرديّة لكل مجموعة من الناس، ليثبت أن الحرب والفن متضادان كما الحرب والسلام لذلك فالفن هو السلام.
ليتمّ بعدها تقديم عرض مسرحي بعنوان (حافة الهاوية) عكس حالة الطبقية والصراع الطبقي بين طبقة العمال والفلاحين الكادحين وطبقة أصحاب رأس المال، لتتجلّى مقولة العمل في أهمية الحياة والأهل والأسرة والعدالة الاجتماعية بطابع كوميدي.
وأوضح مخرج ومؤلف العمل عمرو أبو سعد ضرورة الاحتفاء والاهتمام بهذه المناسبة، وتقديم كل الجهود لعودة الألق للمسرح من خلال أعمال تقدّم المتعة والفائدة وتعيد الدافعية لرواده للقدوم إلى صالة المسرح، منوّهاً بما قدّمه المشاركون بالعمل من ثائر حديفة وعمار أبو سعد وفينوس المغوش وحسان دويعر ومرهف صعب وأماني أبو عساف وميلانا أبوحسون وسراج بريك وجوهر شلغين وسيف حيدر وتمام سلوم.
ولفت رفعت الهادي، رئيس دائرة المسرح القومي في السويداء، إلى أن فناني ومسرحيي العالم يجتمعون ويتوحّدون في هذا اليوم ليقولوا كلمتهم على خشبة المسرح.
يذكر أنه تم في نهاية الاحتفالية تكريم مجموعة من الفنانين الذين عملوا في المسرح الراقص «الكيروغراف» وهم سعيد بلان ومازن الحكيم وناصر كمال وقتيبة أبو لطيف ومنيرة الشماس.

حمص
قدمت فرقة المسرح العمالي العرض المسرحي «أهدي سلامي» إعداد وإخراج سامر إبراهيم، وذلك ضمن قاعة عبد المعين الملوحي في المركز الثقافي العربي في حمص. العرض الذي نظمته مديرية المسارح والموسيقى – المسرح القومي في حمص مأخوذ من قصص فلسطينية للكاتب «غسان كنفاني»، حيث استمدّ أحداثه من أربع قصص «الرجل الذي لم يمت» و»منتصف أيار» و»شيء لا يذهب» و»قصة العروس» عبر توليفة قصصية ولمسات إخراجية جمعت أبطال القصص ضمن قصة واحدة.
ولفت مخرج العرض سامر إبراهيم إلى أن النص يمتلك لغة أدبية عالية تم تحويلها إلى عمل مسرحي مناسب للجمهور، حيث استغرق التحضير للعمل 3 أشهر واعتمد على الإيماءات الحركية والبصرية أكثر من الحوار الطويل بشكل يناسب طبيعة العرض.
وبيّن إبرهيم أن النصوص التي تم اختيارها لخصت أحداث فلسطين مع إشارات لعملية طوفان الأقصى، كما تم اختيار اللون الأسود والشموع كرمزية لحالة الولادة، لافتاً إلى الأغاني التي رافقت العرض للمغنية الفلسطينية الدكتورة سناء موسى حيث استخدمت بطريقة موسيقى تصويرية ومشاركة بالحدث الدرامي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى