الوطن

فيّاض: المقاومة ستواجه التصعيد «الإسرائيليّ» بردودٍ أقسى كمّاً ونوعاً وعمقاً

‭‬ مصطفى الحمود

اعتبرَ عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فيّاض «أنّ التصعيدَ الذي يمارسه العدوّ الإسرائيليّ خصوصاً منذ أيّام على جبهة الجنوب حيث ارتكبَ مجزرةً موصوفةً وواضحةً في بلدة الهبّارية عندما استهدف مركزاً للخدمات الصحيّة والاجتماعيّة، فارتقى عددٌ كبيرٌ من الشهداء المدنيين، هو تعبيرٌ عن المأزق الذي يراوح فيه الإسرائيليون على المستويين السياسيّ والعسكريّ في غزّة كما في جبهة الجنوب».
أضافَ «العجزُ عن الحسمِ لأسبابٍ ميدانيّة بالدرجة الأولى نتيجة صلابة المقاومة، بالإضافةِ إلى تفاقم التعقيدات السياسيّة التي يواجهها الإسرائيليّ دوليّاً، والعجزِ عن الخروج من الحرب لأنّه سيُشكل له هزيمةً مدويَّةً خصوصاً في ظلّ خروجه خاليَ الوفاض من أيّة إنجازات في تحقيق الأهداف التي أعلنَها».
وأشارَ فيّاض، خلال حفلٍ تكريميّ أقامه حزب الله في بلدة جبشيت للشهيد حسين علي أرسلان، إلى أنّ «الإسرائيليّ اصطدمَ بالحائط وهو يراوح في قلب المأزق لأنَّ كلَّ الوسائل التي اعتمدَها وراهَنَ عليها لغاية اللحظة لكسر المقاومة في لبنان ودفعها للتراجع عن مؤازرة غزّة باءت بالفشل وقد أخفقّ بالتهديد والتهويل والوعيد كما أخفقّ ميدانيّاً في المواجهة العسكريّة في الوقت الذي تتفاقم عنده مشكلة مستوطني الشمال، وتتعاظم خسائره العسكريّة وتزداد الانهيارات الاقتصاديّة لديه».
ورأى «أنّ الإسرائيليّ يتجه لخيار التصعيد العسكريّ كبديل عن الحرب المفتوحة وهذا ما تدلُّ عليه مؤشّرات الأيام الماضية، والتصعيد بحسب الممارسة الإسرائيليّة يعني الاستهداف في العمق كما حصلَ في البقاع الغربيّ وبعلبك أو في ضربِ مراكز صحيّة وخدماتيّة مدنيّة كما حصلَ في العديسة والهبّارية»، مؤكّداً أنّه «إن أمعنَ العدوّ في خيار التصعيد فإنَّ عليه أن يحسبَ حساباته جيّداً، لأنَّ خسائرَه سترتفعُ ومشكلةُ الشمال لديه ستزدادُ تفاقماً وبالمحصلة سيزدادُ مأزقه تعقيداً، لأنَّ المعادلة واضحة وبسيطة فالمقاومة ستواجه التصعيد بالتصعيد وردودها ستصبح أقسى كمّاً ونوعاً وعمقاً وأهدافاً».
ورأى أنَّ «من المُعيب والمؤسِف فعلاً في الوقت الذي تنخرطُ فيه المقاومة في هذا الواجب بأعلى درجات الفداء والتضحية وهي تقدّم خيرة شبابها، وفي الوقت الذي يدفعُ فيه أهلُ الجنوب وفي مناطق أخرى بكلِّ فخرٍ واعتزازٍ وثباتٍ وصمودٍ، كلفةَ هذه المواجهة، ينشغلُ البعضُ بإطلاق المواقف الموهِنة ويمارِس «الحرتقات» السياسيّة أو الميدانيّة الرخيصة، أو يفتحُ نقاشاتٍ يزعمُ أنّها مصيريّة في لحظةٍ سياسيّةٍ مشبوهة»، لافتاً إلى أنَّ «هؤلاء يعيشون في حالِ انفصالٍ عن الواقع ويعيشون داخل أوهامهم وهواجسهم، في حين أنَّ الدنيا هي في مكان آخر، والوقائع والحقائق والتطوّرات في مكان آخر».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى