مقالات وآراء

معركة غزة وفلسطين «إسلامية شرعية نبوية»

عمر عبد القادر غندور*

في خطاب سماحة السيد حسن نصر الله في يوم الجمعة الأخير من رمضان المبارك، الكثير من المحطات التي يجب الوقوف عندها، ولعلّ أبرزها تركيزه على الجانب الإيماني حيث قال: موقفنا إسلامي شرعي نبوي ولو جاء آدم ونوح وابراهيم وموسى والسيد عيسى المسيح ورسول الله محمد وكلّ أنبياء الله الى العالم الآن ومعهم كلّ الأوصياء والأولياء… وتمّ سؤالهم أمام الذي يجري في غزة عن موقفهم ماذا يكون جوابهم؟ الحياد…!
وذكّر في جملتين من خطبة الجهاد التي ألقاها أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب فقال: أما بعد فإن الجهاد باب من ابواب الجنة، فوالله ما غُزي قوم في عقر دارهم إلا ذلّوا فتواكلتم وتخاذلتم حتى شُنّت الغارات عليكم وملكت عليكم الأوطان».
وقد صدقتَ يا أمير المؤمنين، وكما يتكالب الأعداء على بلادنا بالقهر والقتل وغالب الناس نيام لا يعنيهم ما يتعرّض له أطفال ونساء وشيوخ من قتل وجوع وإبادة في عزّ شهر رمضان! ويتعامى المسلمون عن دعوة الله تعالى في قرآنه المجيد: «انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (41) التوبة» والله انهم لا يعلمون «لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا (47) التوبة» (1)، واني لاقسم انّ دماء أطفال غزة المذعورين والجائعين هي معلقة برقاب المتخاذلين والمطبّعين واللاهثين وراء متاع الدنيا الفانية، «كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ(٤) المنافقون « وأين هم من المسلمين حقا « إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (٢١٨) البقرة» فحسبهم قول الله تعالى «فَقَد بَاءَ بِغَضَب مِّنَ اللَّهِ وَمَأوَاهُ جَهَنَّم وَبِئسَ المَصِيرُ (١٦) الانفال» بينما اثنى الله على عباده المؤمنين المحتسبين المسلمين حقاً .
انّ الحرب على غزة وفلسطين هي حرب على المسلمين والأحرار في العالم وحسبنا قول الله في محكم تنزيله: «هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلاهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمانُ الرَّحِيمُ (22) الحشر.
والحمد لله رب العالمين…
ـ الخبال هو الفساد والشر والاضطراب في الرأي.

*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى