الوطن

أحمد بهجة: على حكومتنا اتخاذ قرارات جريئة أوّلها فتح كلّ خطوط التواصل والتنسيق مع سورية

اعتبر الخبير المالي والاقتصادي أحمد بهحة أنّ الحرص على لبنان لا يكون بممارسة العنصرية ضدّ الأشقاء السوريين الموجودين في لبنان والمطالبة بترحيلهم قسراً إلى سورية، بل باتخاذ خطوات عملية وقانونية ضمن خطة شاملة ومدروسة تجعل الحلول سهلة ومتيسّرة حتى لو أخذت بعض الوقت.
ورأى الخبير بهجة في تصريح أمس أنّ الخطوة الأولى والمدخل الإلزامي الذي يؤمّن نجاح كلّ الخطوات اللاحقة، يتمثل بضرورة التنسيق والتواصل الجدي مع الحكومة السورية، وهذا ما تؤيده دول أوروبية مثل قبرص واليونان وإسبانيا وإيطاليا (ومعلوم أنها دول مشاطئة للبحر الأبيض المتوسط) بينما ترفضه دول أوروبية أخرى لا سيما الدول الكبرى منها، وتحديداً ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، ومن خلفها الولايات المتحدة طبعاً.
وبالتالي يتوجب على الحكومة مصارحة اللبنانيين بكلّ الحقائق وأوّلها هذا النفاق الأوروبي والأميركي المتمادي، لأنّ كلّ ما يفعلونه على أرض الواقع هو لإبقاء النازحين في لبنان، إذ كيف يمكن أن يكونوا صادقين في أقوالهم وهم في نفس الوقت يحاصرون سورية بما يُسمّى «قانون قيصر»، وهو حصار للبنان أيضاً…
وأضاف الخبير بهجة قائلاً: إنّ المسؤولية الأولى والأخيرة تقع على عاتقنا نحن في لبنان، وبالتالي على حكومتنا العلية، اتخاذ القرار الجريء بفتح الخطوط كلها مع الأشقاء في سورية لمتابعة ما كان بدأه المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس ابراهيم خلال ولاية الرئيس العماد ميشال عون والرؤية الواضحة التي يعبّر عنها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل منذ العام 2011… والتي تشكّل المحكّ الأساسي لمعرفة مدى صدقية المواقف المستجدة لبعض الأطراف…

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى