الوطن

لقاء تضامني في الشوف مع غزة ومحور المقاومة وكلمات أكّدَت الصمودَ والتصدّي للاحتلال

الأمين قاسم صالح متحدثاً في اللقاء

صالح: لسان حال شعبنا ومقاومته يقول بأنّ انتصار تموز ـ آب سيحلّ في أرض فلسطين

عقدَ لقاءُ الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنيّة اللبنانيّة والفصائل الفلسطينيّة، بدعوةٍ من رئيسِ تيّار “صرخة وطن” جهاد ذبيان، لقاءً تضامنيّاً مع غزّة وفلسطين وقوى المقاومة، في “مركز سليم سعد الثقافيّ” في عين زحلتا – الشوف، في حضورِ عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي – الأمين العام لـ “للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة” قاسم صالح وعضو المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي، وجمع من ممثّلي الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنيّة وفاعليّات الجبل ومشايخ.
استُهلَّ اللقاء بالنشيدين اللبنانيّ والفلسطينيّ، ثم دقيقة صمت عن أرواح شهداء فلسطين ولبنان ومحور المقاومة، وألقى الصحافيّ يوسف الصايغ كلمة ترحيب وتعريف تناول فيها ذكرى انتصار تمّوز وعمليّة طوفان الأقصى ودور الجبل وأهله في العمل المقاوِم.

ذبيان
وأكّدَ ذبيان في كلمة ألقاها، أنَّ “الجبلَ بمختلف مكوّناته كان وسيبقى في موقعه الطبيعيّ في وجه أيِّ محتلٍّ للأرض، واليوم ها هو الجبل يقفُ إلى جانب المقاومة في حرب الإسناد التي تخوضُها نصرةً لغزّة وفلسطين”. وحيّا “قوى محور المقاومة على امتداد ساحات المواجهة”.
وأشار الى أن “منطقة الشوف ومناطق الجبل ستكون قلوب أهلها وصدورهم مفتوحة لاستقبال أهلهم القادمين من الجنوب والضاحية الجنوبيّة لبيروت، لأنَّ المعركةَ واحدة والمصيرَ واحد والعدوّ واحد”، منوّهاً “بالمواقف الوطنيّة الكبيرة بعد حادثة مجدل شمس التي أفشلَت مشروع كيان الاحتلال لإيقاع الفتنة بين اللبنانيين ومحاولة طعن المقاومة في الظهر”.

غزلان
وألقى ممثّل حركة “ الجهاد الإسلاميّ هيثم أبو غزلان كلمةً باسمِ القوى والفصائل الفلسطينيّة، أكّدَ فيها “صمودَ المقاومة الفلسطينيّة في وجه العدوان الصهيوني المستمرّ منذ عشرة اشهر وحتّى اليوم، حيث يرتكبُ المجازر بينما تكبّده المقاومة الخسائر الكبيرة في الارواحِ والعتاد، ما يؤكّدُ قدرةَ المقاومة على الصمود والتصدّي للاحتلال على الرغمِ من كلِّ الدعمِ الأميركيّ بالسلاح”.
وحيّا “محور المقاومة من جنوب لبنان إلى العراق واليمن وكلّ جبهات إسناد غزّة، التي لعبت دوراً محوريّاً في دعم المقاومة الفلسطينيّة التي ستنتصرُ بفضلِ صمود المقاومة وحلفائها”.

قماطي
وألقى قماطي كلمةَ حزبِ الله والمقاومة، أشادَ فيها “بالموقف الوطنيّ الكبيرّ للمرجعيّات الروحيّة والسياسيّة لطائفة الموحّدين الدروز بعد حادثة مجدل شمس، التي أرادَ العدوّ منها إحداثَ فتنةٍ وشرخٍ بين مكوّنات الوطن، لكن المواقف الحكيمة والمشرِّفة لأبناءِ طائفةِ الموحّدين أجهضت المخطّط الصهيونيّ للعبث بالساحة الداخلية التي تقفُ اليوم الى جانب المقاومة في معركة إسناد غزّة”.
ولفت إلى أنَّ “الجبلَ وأهله كانوا وما زالوا في طليعة المقاومين والمدافعين عن الأرض والعرض وحماية الثغور، وبالتالي مواقفهم الأخيرة هي امتدادٌ لتاريخهم المشرِّف والحافل بالمحطات المشرِّفة”.
وأشارَ إلى أنَّ “المقاومة الإسلاميّة في الجنوب تخوضُ معركةَ إسنادِ غزّة وتقدّم الشهداء منذ عشرة أشهر حتى اليوم، وهي مستمرّة في هذه المعركة وإلى جانبها قوى وطنيّة وقوميّة وإسلاميّة، ما يؤكّدُ أنَّ هذه المعركة هي معركة كلّ وطنيّ وشريف”.

صالح
وألقى عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي – الأمين العام لـ “للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة” قاسم صالح كلمة قال فيها:
لايمكن ان تمرّ ذكرى انتصار تموز 2006 دون ان نستحضر دروسها ومعانيها، وهي المعركة الفصل التي أسّست لعصر جديد الكلمة فيه لاصحاب الحق وأصحاب الارض .والفعل فيه للمؤمنين بالمقاومة خياراً لا بديل عنه .
أضاف: انّ انتصار تموز تحقق بإرادة المقاومة، وهو وعد صادق أطلقه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، وعزز يقيننا بأن تحرير فلسطين آتٍ لا محالة وانّ الانتصار هو إرادة وإيمان.
وتابع: لقد شكّل انتصار تموز فاتحة عصر الانتصارات وها نحن اليوم نشهد في فلسطين مشهداً عظيماً، منذ السابع من اكتوبر يوم انطلاق معركة طوفان الاقصى، مشهداً يتمثل بصمود شعبنا الذي يقاوم ولا ييأس ولا يستسلم رغم تعرضه للحصار منذ سنوات ورغم حرب الابادة الجماعية التي يشنها العدو الصهيوني بدعم من الولايات المتحدة الاميركية والغرب ومعظم الأعراب والأغراب.
وقال: لسان حال شعبنا ومقاومته يقول بأنّ انتصار تموز سيحلّ في أرض فلسطين. هذا النصر المظفر تحقق بارواح الشهداء القادة الذين لم يخلفوا العهد والوعد واثقين بالنصر الذي لا مفر منه .
وختم: بمناسبة نصر تموز المتجدّد نتوجه إلى أبناء شعبنا في لبنان المتمسكين بهويتهم وحريتهم ومقاومتهم بالتهنئة. ونقول لأبناء أمتنا: انكم ملاقون اعظم انتصار لاعظم صبر في التاريخ .
كما نحيّي المقاومين في اليمن والعراق وسورية وإيران ولبنان وفي فلسطين ونقول لهم ان تموز واقع يتكرر بوجود رجال تموز في كل زمان ومكان.
كما كانت كلمة لعضو المكتب السياسي في حركة “أمل” علي عبد الله وقصيدةٍ للشاعر فارس عبد الصمَد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى