اعتصام بدعوة من مؤسسة فتوحي أمام «إسكوا» ناشد الأمم المتحدة إعادة النازحين إلى ديارهم

أعلنت «مؤسسة فارس فتوحي الاجتماعية»، في بيان، أنه  تذكيراً بضرورة استمرار المطالبة بعودة النازحين السوريين إلى ديارهم، وتحت عنوان «انت كمان مش ناسيينكالتوطين أبرز رموز الفساد»،  نُفّذ اعتصام أمام مبنى «إسكوا» في وسط بيروت ظهر أمس، بدعوة من المؤسسة وذلك من أجل تكرار المطالبة بعودة النازحين لا سيما في ظلّ الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها لبنان وبهدف تشكيل ضغط على الأمم المتحدة لعودة النازحين إلى ديارهم.

وتلا اسطفان نوفل باسم «مؤسسة فارس فتوحي الاجتماعية»، رسالة جاء فيها «نقف اليوم أمام مقر الإسكوا، لنرفع الصوت، ولنعلن الثوابت التي على أساسها نصون بلدنا، إننا  نرفص أن تُملى علينا الشروط من قبل أي دولة أو جهة دولية أو أممية».

أضاف «إننا نرفع رسالة حق، ومن واجب  الأمم المتحدة أن تسمع وأن تستجيب». وقال «إننا، في هذه المناسبة ندعم المطالب المحقة التي يرفعها الشعب من أجل تحسين ظروف العيش الكريم في لبنان، لا سيما أن مؤسسة فارس فتوحي الاجتماعية كانت قد أطلقت المبادرات المتتالية والتي كان آخرها المساعدة في إيجاد فرص العمل للشباب اللبناني في وطنهم، للحؤول دون دفعهم إلى أبواب السفارات. وفي موازاة ذلك، إننا نلفت نظر الأمم المتحدة أن الأزمة الاقتصادية متشعبة وليست وليدة الأمس، بل إن الازمة تفاقمت في السنوات الأخيرة مع بدء حركة النزوح السوري باتجاه لبنان وبلغت ذروتها مع استقبال أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري».

وإذ أكد أن «لبنان الذي يعاني لا يمكنه أن يتحمل معاناة غيره»، شدّد على أن المساعدات على شكل هبات أو قروض، لن تجدي نفعاً ولن تحسّن من ظروف المواطن اللبناني، بل ستزيد من قيمة الدين العام فقط ، لأن معظم هذه الأموال ستُصرف على السوريين، لذا علينا أن نبدأ المعالجة من أساس  المشكلة أي النازحين «.

وتابع «نحن لطالما وقفنا إلى جانب النازحين، ولكن اليوم إذا نظرنا إلى الوضع في سورية نجده أفضل من الوضع في لبنان، ومن الطبيعي أن نرفع الصوت ونعمل بكل ما لدينا من قوة على إعادتهم إلى ديارهم وبعد معالجة هذه الأزمة التي تركت أعباء ثقيلة جداً على لبنان وأبنائه، التكلم عن ملفات أخرى متعلقة بالاقتصاد«.

ورأى أنه «بما أنّ الأمم المتحدة قلبها على النازح السوري، وتعمل على مساعدته، فالأجدى بها أيضاً أن تنظر إلى وضع لبنان، فتنقل مساعداتها إلى الداخل السوري، من خلال مساهمتها بعودتهم من دون التذرع بانتظار أي حلول التي قد لا تتمّ في وقت قريب. وأيضاً بدل أن تساعدهم على العيش في خيمة كنازح فلتقدّم المساعدة له على أرضه ليعيد إعمار بيته. لأن استمرارها في هذا المنحى يؤكد أنها تستعمل هؤلاء النازحين  كورقة ضغط للوصول إلى هدف التوطين». وقال «نحن نعلم، لا بل لمسنا من خلال «المشروع الوطني لإعادة النازحين السوريين الى وطنهم»، ما يتعرّض له النازحون من تخويف بموضوع الملاحقات الأمنية والتوقيفات للحؤول دون عودتهم. من جهة أخرى ما يناقض هذا التخويف، هو المبادرة التي قامت بها مؤسسة فتوحي وتجاوب معها ما يقارب ثلاثة ألاف نازح أعادتهم إلى ديارهم من دون التعرّض لهم بأي شكل من الأشكال».

زر الذهاب إلى الأعلى