توصيات المنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين: لتشكيل جبهة مقاومة موحّدة لمواجهة صفقة القرن
عقدت لجنة المتابعة للمنتدى العربي الدولي الرابع من أجل العدالة لفلسطين، لقاء في «دار الندوة»، أعلنت خلاله عن المقرّرات والتوصيات التي صدرت عن الدورة الرابعة للمنتدى التي عقدت في 29 تموز في فندق البريستول في حضور 500 شخصية عربية ودولية.
حضر اللقاء ممثلون عن الأحزاب والفصائل والجمعيات والروابط اللبنانية والفلسطينية وأعضاء الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، كما حضرت الناشطة الإيرلندية كويفا.
افتتح اللقاء رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور بكلمة حيّا فيها الإعلاميين الذين واكبوا اعمال المنتدى. واشار الى قضية اعتقال العضو المؤسس في المنتدى حسن المرزوق في البحرين، وأعلن عن اطلاق حملة اعلامية وسياسية للافراج عنه.
بعدها، تلا عضو لجنة المتابعة النقابي محمد قاسم المقررات والمقترحات الصادرة عن المنتدى، وأبرزها:
– صفقة القرن وقانون القومية:
1 – أكد المنتدى رفضه القاطع لصفقة القرن باعتبارها إعلان حرب على شعبنا الفلسطيني والأمة.
2 – إدانته لقانون القومية الذي يشكل تزييفاً تاريخياً لواقع فلسطين والمنطقة، ويؤكد الطبيعة العنصرية الإحلالية للكيان الصهيوني.
3 – سحب الاعتراف بدولة الاحتلال (الصهيوني) باعتبارها دولة عنصرية مخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية (ودولة احتلال واستعمار واستيطان).
4 – التمسك بالحقوق الفلسطينية الثابتة، وحق شعبنا الفلسطيني في العودة وتقرير مصيره في دولته فلسطين وعاصمتها القدس.
5 – إن خيار المقاومة بكل أشكالها هو الرد الطبيعي على الاحتلال والاستيطان، وهو أحد أقصر الطرق لتحرير فلسطين وهو حق تعترف به كافة الشرائع الدولية.
6 – تشكيل وبناء جبهة مقاومة عربية موحّدة لمواجهة كافة المشاريع التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها صفقة القرن، كما يؤكد أن الخطوة الأولى في هذه الجبهة يتميز بتوحيد الموقف الفلسطيني وإنهاء الانقسام.
7 – العمل بكل الطرق المشروعة لإعادة الاعتبار للقرار «3379» الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يعتبر أن الصهيونية شكل من أشكال العنصرية.
8 – التنسيق بين حركات مناهضة التطبيع في العالم العربي وبين حركات المقاطعة في العالم لتتضافر الجهود لمواجهة التطبيع ومقاطعة دولة الاحتلال وليس المستوطنات فقط، ومواجهة الضغوط التي يتعرّض لها الناشطون في مجال المقاطعة.
9 – وقف التطبيع مع الكيان الصهيوني، وإلغاء سائر الاتفاقات الموقعة بما فيها اتفاق أوسلو وإقفال سفارات الاحتلال في العواصم العربية التي أقامت علاقات مع الاحتلال وإغلاق سفاراتهم في فلسطين المحتلة.
وفي سبل دعم الأسرى والمعتقلين عربياً ودولياً، طالب المنتدى
الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإعلان «إسرائيل» دولة احتلال ودولة تمييز عنصري وإدراج الجيش الصهيوني وقادته على قائمة الإرهاب العالمي. وإدانة القوانين (الصهيونية) العنصرية لكونها تنتهك حقوق الإنسان والقوانين والمعاهدات الدولية.
كما طالب الأمم المتحدة بإعلان الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال أسرى حرية تحميهم اتفاقيات جنيف وقرارات الأمم المتحدة.
ودعا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى تشكيل شبكة أمان اقتصادية واجتماعية للأسرى وعوائلهم وعوائل الشهداء.
وطالب المنظمات الدولية واتحاد البرلمانات العربية والدولية اعتبار البرلمان «الإسرائيلي» برلماناً عنصرياً بسبب تشريعاته المنتهكة لحقوق الإنسان.
حول مسيرات العودة وسبل دعمها عربياً ودولياً:
أكد المنتدى الدعم الأساسي والأولي لمسيرات العودة هو إنهاء الانقسام البغيض وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية والتأكيد على أن البرنامج السياسي للكل الفلسطيني القائم على مقاومة الاحتلال هو أساسي في نضاله لاستعادة حقوقه وبناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية هو أحد ركائزها، مشدداً على توفير كل دعم ممكن لأهلنا في غزّة المحاصرة.
وطالب السلطة الفلسطينية المساهمة مع مصر للاستمرار في فتح معبر رفح للتخفيف عن أهلنا في غزة وتوفير كل الدعم اللازم بما في ذلك صرف رواتب موظفي السلطة في غزة.
– حول تطوير حركات المقاطعة ومناهضة التطبيع:
دعا المنتدى دولة جنوب أفريقيا إلى أن تتقدم بمشروع للأمم المتحدة (مجلس الأمن – والجمعية العمومية) لمقاطعة «إسرائيل» وطردها من المؤسسات الدولية باعتبارها آخر دولة خرجت من براثن التمييز العنصري. كما طالب منظمة الأونيسكو بسحب عضوية دولة الاحتلال من المنظمة وإقامة تنسيقية عربية ودولية للمقاطعة ومناهضة التطبيع.
وأعلن المنتدى السعي إلى عقد الدورة الخامسة له في الأردن تلبية لدعوة نقابة المحامين الأردنيين، أو في الجزائر بمسعى من أعضاء المنتدى الذين ينتمون إلى معظم المكونات السياسية في الجزائر.
تكريم كويفا
وفي الختام، أشاد بشور «بوجود المناضلة الأممية كويفا من إيرلندا وهي الرائدة في كل انشطة كسر الحصار في غزة وأقامت معنا في بيروت خلال عدوان تموز 2006، وتصدّت لطوني بلير خلال مؤتمر صحافي في السراي الحكومي. لذلك سيكرمها المنتدى كأحد رموز التضامن الأممي مع فلسطين وقضايا الأمة».