لا تتركوا جثمان الأسير سامي أبو دياك ودموع أمه
كان الشعور قاسياً بقدر ما كان مدعاة للاعتزاز، حين وردني اتصال اليوم، من والدة الأسير الشهيد سامي ابو دياك.. تحاكينا بمرارة ورباطة جأش: أين الأصوات والإعلام الحر من مأساتنا !
هذه السيدة العظيمة، الصابرة، المؤمنة بعدالة قضيتها، وذات الكرم الذي لا يستطيع إلا أمثالها من الأطهار، أن يجودوا به للوطن وللقضية..
وهي التي جادت بالروح والدم والحرية..
إنها أم أبطال ثلاثة، ما بخلت ولن تبخل على فلسطين بالروح، لكن أقصى ما تتمناه أن تحتضن جثمان ولدها يا بَشَر!!
جثمان ولدها يا أيّها “القادة الفلسطينيون»!!!.
وإن كانت «قياداتنا» عاجزة عن استرداد الجثمان، لماذا صمت الإعلام وبحّت حناجر الانتهازيين، محترفي امتطاء المنصّات!!
لماذا لا تقوم بالحد الأدنى من واجبها، وهو الضغط الإعلامي وتجييش المنظمات الدولية المعنية، وحثّها على التحرك !!
لقد أقامت الدنيا بعض القيادات الفلسطينية ولم تقعدها، على بعض الحالات الشكلانية وبعضها مفتعل، وأشغلت الدنيا بها، وشغلّت اجهزتها الدبلوماسية والإعلامية وعلاقاتها الدولية، للتطبيل لحالات استعراضية.. بينما صمتت صمت أهل القبور، على حالة نضالية عظيمة، وتركت أماً ثكلى تتلوّع الماً ومرارة، وهي تنتظر قرار محكمة الاحتلال بدون رحمة ولا إنسانية، اذا ما كانت ستعيد لها الجثمان ام ستدفنه في مقبرة الأرقام، والوقت محدود والاسير الشهيد لا زال في الثلاجة ينتظر نخوة “القيادات»!!.
لماذا لا يطوقها الاعلام الحر بأوسع دعم وإسناد !!
لماذا هذا التقصير بحق مناضلينا العظماء الأبطال!!
سامحينا يا امي..
سامحينا..
المجد لروح سامي.. وكلنا سامي..
صابرين دياب – فلسطين