طهران: سنردّ على أيّ اعتداء ضدّ أجوائنا.. وروحاني: لا حلّ سياسي مع واشنطن باقري: سنواجه أي تهديد في الخليج وأي تجاوز في هرمز سيلقى الرّد

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني «أنّ الجمهورية الإسلامية في الظروف الحالية لا ترى حلاً سياسياً مع واشنطن، لأن الأخيرة لا تلتزم بتعهداتها».

وقال روحاني خلال اجتماع مع المرشد الأعلى السيد علي خامنئي: «في الظروف الحالية لا نرى أي حل سياسي، لأنّ الحكومة الأميركية، التي فرضت عقوبات على إيران خلافاً للقانون الدولي، لا تلتزم بتعهداتها».

واتهم روحاني الولايات المتحدة بـ»السعي إلى القضاء على استقلالية إيران وإعادة هيمنتها على الشعب الإيراني»، مؤكداً أن «شعبنا لن يقبل بهذا الأمر أبداً وسيظهر ذلك أمام العالم من خلال صموده».

ويأتي ذلك على خلفية إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران في أعقاب انسحاب واشنطن من الاتفاق حول برنامج إيران النووي، الذي تمّ التوصل إليه في عام 2015.

فيما أوصى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الرئيس الإيراني حسن روحاني وحكومته، بـ»تكثيف الجهود لحل المشاكل والضغوط الاقتصادية، التي تتعرض لها البلاد».

توصية خامنئي جاءت خلال استقباله، أمس الأربعاء، الرئيس روحاني، وأعضاء الحكومة، في لقاء اعتيادي سنوي، يقام بمناسبة أسبوع الحكومة، ولا علاقة له بمساءلة روحاني في البرلمان، أول أمس، حول إجراءات الحكومة للحدّ من البطالة، وقضايا العملة الأجنبية، والركود، والتهريب، والعقوبات الأميركية، والاتفاق النووي.

على صعيد متصل تسلمت هيئة رئاسة مجلس الشورى الإيراني البرلمان ، طلب استجواب وزير التربية والتعليم، محمد بطحائي، حيث تمّ توقيعه من قبل 20 نائباً في البرلمان.

وقال عضو الهيئة الرئاسية في مجلس الشورى، علي أصغر يوسف نجاد، خلال اجتماع، «إن مشروع استجواب وزير التربية والتعليم، محمد بطحائي، الذي تمّت دراسته في لجنة التعليم والأبحاث، قد جرى تسليمه للهيئة الرئاسية بالمجلس، وذلك وفقاً للمادة 223 من نظامه الداخلي».

وتابع يوسف نجاد، «أنه بناء على ذلك، فإن وزير التربية والتعليم، أصبح مكلفاً بالحضور إلى اجتماع المجلس في غضون 10 أيام».

حذّر رئيس الأركان الإيراني، اللواء محمد باقري، من أي محاولات للدول الأجنبية «المعادية» لمخالفة القانون الدولي في مضيق هرمز، مؤكداً «جاهزية إيران لمواجهة أي تهديد فيه أو في مياه الخليج».

قال باقري، خلال مشاركته في الملتقى العام الـ21 لقادة ومسؤولي ومدراء القوة البحرية للحرس الثوري في مدينة مشهد، «بفضل القوة البحرية للحرس الثوري، فإن الدول المعادية يتملكها الاضطراب قبل دخول مضيق هرمز وقد تصرّفت وفق القوانين الدولية خلال العام الأخير، وإذا تجاوزتها فإنها ستواجه رد الفعل المناسب من قبل القوة البحرية».

واعتبر باقري أن «الأميركيين يعلمون أنهم عاجزون عن مواجهة إيران»، مشيراً إلى أن «الحكومة الإيرانية تراقب وترصد بدقة الاستراتيجيات والمخططات الجديدة للعدو في مياه الخليج»، وتابع: «إن الخليج الفارسي هو بيتنا ووطننا والأعداء في الخليج الفارسي هم ضيوف غير مرحّب بهم».

وشدّد على أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقواتها المؤمنة والاستشهادية مستعدّة للتصدي للعدو كما تصدت له خلال فترة الدفاع المقدس في الخليج الفارسي»، قائلاً «إن القوات الإيرانية سطرت آنذاك أيضاً دروساً من التضحيات والتفاني في سبيل الوطن رافعة راية العزة والافتخار عالياً».

وأضاف: «عندما يرى العدو العيون مفتوحة وجاهزة لقوات البحرية الإيرانية، سيجد أنه في حال وجود نزاع سيكون الأسطول البحري الإيراني فعالاً وفي أتم الجاهزية».

وجاءت هذه التصريحات في وقت تصاعد فيه التوتر بين إيران والولايات المتحدة بشكل ملحوظ، وأوضحت واشنطن لاحقاً أنّ «قائمة العقوبات تشمل فرض حظر على شراء النفط الإيراني»، مهدّدة بأنّ «الولايات المتحدة ستطبق عقوبات بحق كل الدول التي ستواصل شراء النفط الإيراني».

ورداً على هذه التهديدات تعهدت إيران، على لسان كبار مسؤوليها السياسيين والعسكريين، بأنها «لن تسمح، من خلال إغلاق مضيق هرمز، لأي جهة أخرى بتصدير النفط من الخليج العربي حال تطبيق الولايات المتحدة عقوباتها».

وسبب التهديد المتكرّر الذي تطلقه إيران بين فترة وأخرى بإغلاق مضيق هرمز أمام الصادرات النفطية الخليجية، صداعاً مستمراً لدول الخليج العربية التي باتت تبحث عن بدائل عملية لهذا المضيق.

من جهة أخرى، أكد قائد قوات الدفاع الجوي لشرق إيران، العميد علي أكبر عباسي، أمس، «أن أيّ اعتداء على الأجواء الإيرانية سيواجه رداً صاروخياً صاعقاً ومدمراً».

وخلال لقائه ممثل قائد الثورة في محافظة خراسان الجنوبية شرق البلاد أعلن العميد عباسي: «أنه بفضل قوة وصلابة قوات الدفاع الجوي الإيرانية لم تعد هناك أية ثغرة تسمح بخرق الأجانب أجواء البلاد، وأن أيّ اعتداء على الأجواء الإيرانية سيواجه بتصدٍّ صاروخي صاعق ومدمر».

وأفاد عباسي بأن «قواعد الدفاع الجوي ترصد المجال الجوي الإيراني ليل نهار وتصدّ أيّ هجوم جوي عبر شبكتها الموحّدة المُراقبة للجو إن حصل أدنى انتهاك أو طيران مشتبه به».

وكشف عباسي عن أن «قوات الدفاع الجوي التابعة لجيش الجمهورية الإيرانية، لعبت دوراً بارزاً في النشاطات الثورية ومنها اعتقال المعارض المتهم بالإرهاب عبد المالك ريغي، وإرغام الطائرة التي كان على متنها جنود مارينز أميركيون على الهبوط، وتحطيم طائرة تجسّس مسيّرة تابعة للكيان الصهيوني، وتوجيه إنذارات إلى طائرات رصدتها الرادارات، وقيادة عملية اعتقال البحارة الأميركيين في مياه الخليج».

وأشاد عباسي بـ»التصنيع الوطني للأسلحة على يد شباب الوطن دون الحاجة إلى الأجانب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى