هايلي تؤكد ضرورة التحدّث بجدية وقسوة مع السعوديين ومطالب بالإفراج عن حقوقيين

أكدت الممثلة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، «ضرورة أن تناقش واشنطن قضية الصحافي السعودي المقتول في تركيا مع الرياض، وعدم السماح لها بالإفلات من ذلك».

وقالت هايلي خلال مقابلة في برنامج Today على قناة أن بي سي الأميركية: «أعتقد أننا بحاجة إلى التحدّث بجدية وقسوة مع السعوديين لكي نعلمهم أننا لن نبرر ذلك، وأننا لن نمكنهم من الإفلات وأننا لن نسمح لهم بذلك من الإفلات، وأننا لن نسمح بتكرار مثل هذه الأشياء مرة أخرى»، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أن «السعودية شريك مهم للولايات المتحدة ضد إيران».

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، «إن التحقيقات مازالت جارية بشأن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول».

وأوضح الوزير الأميركي، في تصريحات لشبكة «فوكس نيوز»، أن «بلاده سوف تحاسب المسؤولين عن قتل الصحافي السعودي».

وتأتي تصريحات الوزير الأميركي قبل ساعات من تقديم جينا هاسبل، مديرة وكالة المخابرات المركزية الأميركية، إفادة لرؤساء مجلس النواب خلف الأبواب المغلقة في ما يتعلق بمقتل الخاشقجي.

من جهتها، دعت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة السلطات السعودية لـ»الإفراج عن أكثر من 12 ناشطاً حقوقياً محتجزين في المملكة»، وزعمت أن «بعضهم تعرّض للتعذيب أو إساءة المعاملة خلال الاستجواب».

وسعت اللجنة مؤلفة من عشرة خبراء مستقلين للحصول على معلومات عما إذا كان قد تمّ فتح تحقيق محايد في المزاعم التي تفيد بأن «مسؤولين رفيعي المستوى اشتركوا في تعذيب وقتل جمال الخاشقجي خارج نطاق القانون».

وفي رسالة حملت تاريخ أول أمس، ونشرت على الإنترنت استندت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة إلى «مزاعم خطيرة» بأن «نشطاء مثل لجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف والناشطة البارزة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة سمر بدوي ونسيمة السادة ومحمد الربيعة وإبراهيم المديميغ محتجزون دون أن توجّه إليهم اتهامات في سجن ذهبان قرب جدة منذ أيار 2018». وقالت «إنهم تعرضوا للتعذيب والتحرّش الجنسي وأشكال أخرى من سوء المعاملة خلال الاستجواب».

ودعت اللجنة لـ»الإفراج عنهم وعن ستة نشطاء آخرين بينهم المدوّن رائف بدوي، الذي تعرّض للجلد علانية للتعبير عن آراء معارضة على الإنترنت ويقضي عقوبة السجن عشرة أعوام بعد صدور حكم ضده في 2014 بتهمة خرق قوانين التكنولوجيا والإساءة للإسلام».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى