فرنجية: ظروف تقرّر من سيكون الرئيس وكيف ستكون الرئاسة

أكد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أن «المرحلة صعبة باعتراف الجميع، والكل خائف على الوضع الاقتصادي»، متمنياً ان تكون «نيات المعالجة حسنة للخروج من المأزق، لأن المكافحة تكون بإقفال ابواب الفساد في لبنان».

وشدد على دعمه«أي موضوع إصلاحي في مسيرة مكافحة الفساد»، وقال في موضوع التعيينات:«اذا كانت وفق معايير أكاديمية وضمن المعايير التي تطرح في اي دولة، لن نضع شروطاً، اما اذا كانت لصالح فريق معين فعندها سنضع شروطنا ويصبح لنا الحق بالتعاون مع اي فريق متضرر او لديه التوجهات نفسها التي لدينا لنتمكن من أن نأخذ حق الناس الذين لديهم موقفنا السياسي نفسه، حق الناس الذي يدفعون ثمن انتمائهم في السياسة. وهذا امر طبيعي. لننتظر ونر كيف سيطرح هذا الموضوع على الطاولة، لدينا شكوك وحتى الآن لا شيء يبشر بالخير، وكل التصرفات تشير الى أن التعيينات مطروحة من أجل ان يأخذها فريق معين، نحترم نيات فخامة الرئيس وسنرى إذا كانت ستتحقق».

كلام فرنجية جاء خلال زيارته مقر الرهبانية اللبنانية المارونية في غزير، حيث استقبله الرئيس العام للرهبانية الاباتي نعمة الله الهاشم والآباء المدبّرون مع جمهور من الآباء. وقد شارك في الزيارة وزير الأشغال العامة والنقل المحامي يوسف فنيانوس، عضوا التكتل الوطني النائبان فريد هيكل الخازن وطوني فرنجية والوزير السابق يوسف سعادة.

وأكد رداً على سؤال، أنه«لطالما ردد انه بتصرف رئيس الجمهورية»، وقال:«عندما يريدنا يستدعينا، وهو الرئيس وأنا مواطن لست نائباً ولا وزيراً. ساعة يشاء يستدعيني وأنا بتصرفه، وهو مَن سيقرّر اللقاء سيكون بحضور مَن. وانا لا أفرض عليه احدا».

وعما اذا كان تحالفه مع الرئيس نبيه بري هو بوجه الرئيس ميشال عون، قال فرنجية:«الحلف مع الرئيس بري موجود منذ العام 1990 الى اليوم، ولم نختلف يوماً، وهو غير موجه ضد الرئيس عون ولا في وجه احد غيره، نحن ننتمي الى المشروع السياسي الذي ينتمي اليه ايضاً الرئيس ميشال عون، انما المشكلة ان التيار الوطني الحر يريد أن يحتكر هذا المشروع السياسي».

وقال رداً على سؤال:«لدي مشروعي السياسي الذي بدأت به منذ ثلاثين سنة، ومن يعتبر أن سليمان فرنجية صمت او بدل موقفه، فأنا لا أقدم أوراق اعتمادي كل يوم او كل شهرين، هناك الكثيرون ممن يقدمون اوراق اعتمادهم يميناً ويساراً، انا أوراق اعتمادي في 8 آذار، في مشروع المقاومة ومشروع العروبة، ولا لزوم ان أعطي شهادة حسن سلوك، ومن يريد ان يعطينا شهادة حسن سلوك«بدو كتير»، فأنا من أعطي شهادات للآخرين. انا منفتح على الجميع، ورجل حوار وضد الإلغاء، ومن يريد أن يلغينا نحن ضده ومن يريد التفاهم معنا نحن معه، واليوم لا مشكلة شخصية مع أحد، لدينا خلافات سياسية ولدينا موقفنا السياسي، وأكثر من يمكننا أن نتفاهم معهم هم التيار الوطني الحر، ولكن المشكلة بالنسبة لهم اننا موجودون».

وعن العلاقة مع سورية، قال:«نحن نعتبر أن على لبنان ان يعمل مصلحته، وعلى سورية ان تفعل مصلحتها، في بعض الاوقات تلتقي المصلحتان واوقات اخرى تختلفان، وعلينا اختيار مصلحة لبنان من اجل اعادة النازحين، عندما يكون الأميركيون والسعوديون وغيرهما يتحاورون، ويفتحون سفاراتهم عندها نحن لا نقدم ولا نؤخر كثيراً، يجب ألا نكون ورقة بيد اي دولة او اي مشروع للضغط لا مع النظام السوري ولا ضده، يجب ان نعمل مصلحة لبنان واذا رأينا ان مصلحة لبنان هي بإعادة النازحين الذين يشكلون عبئاً ديموغرافياً وعبئاً سياسياً واقتصادياً، فإن أي خطوة لإعادتهم هي حق».

وإذ دعا فرنجية الى«تغليب مصلحة لبنان على ما عداها»، لفت الى ان«هذه المصلحة تحتاج الى فتح حوار مع النظام السوري على أعلى مستوى». وقال:«أنا هنا مع فخامة الرئيس لإعادة النازحين، فلما نقول لا، لان وزير الخارجية الأميركي بومبيو آت الى لبنان ويخيفنا، ومع احترامي لأميركا فأجندتهم تختلف عن اجندتنا، الاجندة الاميركية هي كسب اوراق بوجه الاجندة الروسية في المنطقة والضغط على النظام السوري لبيع بعض الأوراق. نحن اليوم اجندتنا هي الوضع الاقتصادي في لبنان وإعادة النازحين الذين أصبحوا عبئاً اقتصادياً. لذلك اتمنى على الاميركيين ان يتفهموا هذا الأمر، واننا سنعمل اي شيء لاعادتهم، والمشكلة اننا نقدم هدايا اكثر مما يطلب منا. اما عن القول إننا نشرع النظام السوري، فهذا غير ممكن لأن النظام السوري يستعيد اليوم الشرعية الدولية من دون اي منة من احد، وخوفي ان نركض في المستقبل وراء هذه الدولة او تلك، او وراء هذا الشخص كي نذهب باتجاه سورية. واقول لكم اذا كانت سورية لديها رعاية دولية للعودة الى لبنان فليست بحاجة لنا، واذا لم يكن لديها هذه الرعاية ما من أحد يستطيع إعادتها».

أضاف:«إننا مع استقلال وسيادة وعروبة لبنان ولكن لا يستطيع لبنان العيش من دون محيطه. بالنتيجة سورية موجودة على حدود لبنان ويجب إيجاد صيغة للتفاهم معها. سورية لا تريد ان تترك النازحين ورقة خارجية بيد الغرب لاستغلالها في كل الظروف، وهناك مصلحة كي نضغط لاعادتهم، وهذا يتطلب الحوار، هناك فريق في لبنان يستطيع التفاهم مع السوريين، ومنذ العام 2005 واستشهاد الرئيس رفيق الحريري كان هناك فريق في لبنان على خلاف مع سورية وفريق آخر بقي حليفاً، ويستطيع كل فريق ان يعمل حسب توجهه، كما نستطيع ان نتفاهم ونجد صيغة، ولكن ان يخترع فريق اي حجة كي لا يعيد النازحين لأعذار معينة، فهذا غير مقبول».

وردا على سؤال عن المسافة الى بعبدا، قال:«الظروف هي التي تقرر مَن سيكون الرئيس وكيف ستكون الرئاسة، المهم هو الوضع الاقتصادي وأن تبقى الليرة ثابتة، والاهم ان يبقى البلد مرتاحاً ويبقى الشعب اللبناني متمسكا ببلده وألا يهاجر كي يؤمن لقمة عيشه. واذا كان فخامة الرئيس على رأس هذه الدولة والحكومة يريدون إصلاح البلد، فنحن داعمون لهم بكل توجهاتهم. اما اذا كان المشروع هو«انو نشيل اللي ضدنا ونبقي اللي معنا» فنحن عندها سنرى اين تكون مصلحتنا». واستبقى الهاشم ضيوفه الى مائدة الغداء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى