«لعب الاحتلال بالنار في الأقصى سيكون له ردود فعل» حماس تنفي الأنباء حول «تهدئة طويلة» مع العدو
نفت حركة «حماس» ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام حول «تهدئة طويلة الأمد» مع الاحتلال الصهيوني.
وشددت الحركة في بيان وصل أمس، على أن هذا الموضوع لم يُعرض أصلًا في لقاءات الحركة مع الوسطاء.
وقالت إن «ما ينشر في وسائل الإعلام وما يصاحبه من فبركات وأكاذيب وافتراءات، امتداد لحملات التحريض والتشويه لحركة حماس ولمواقفها ولبرنامج المقاومة، ولا نستبعد أن تكون جزءًا من عمليات إشغال الرأي العام للتغطية على تنازلات خطيرة».
وأضافت أنها عوّدت شعبنا على الوضوح والصراحة، وأي نقاش للقضايا الوطنية واتخاذ أي قرارات بشأنها لن يكون إلا في إطار الإجماع الوطني والشراكة السياسية.
وكانت وسائل إعلام تحدثت عن وجود مباحثات تهدف لعقد تهدئة طويلة الأمد بين فصائل المقاومة والاحتلال الصهيوني.
إلى ذلك، قالت حماس، إن سماح الاحتلال للمتطرفين بانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك «لعب بالنار»، مشيرة إلى أن ذلك «ستكون له ردود فعل لا يعلمها ولا يحسب حسابها قادة الاحتلال».
وذكرت الحركة في تصريح أن سعي الاحتلال لفرض سياسة الأمر الواقع في ساحات الأقصى «لن يمرّ».
وأشارت إلى أن «انتفاضات أهلنا في القدس في البوابات وباب الرحمة، هي رسالة واضحة لقادة العدو أن شعبنا الفلسطيني سيواصل طريقه في الحفاظ على قدسية الأقصى ومدينتنا المقدسة».
وحيّت حماس أهالي مدينة القدس المحتلة، داعيةً لمواصلة الرباط داخل ساحات المسجد الأقصى، خاصة فترات الصباح، «التي يحاول الاحتلال فيها الاستفراد بالمسجد الأقصى، لتمرير مخططاته الرامية للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد».
وجددت الحركة تأكيدها أن السيادة في مدينة القدس والمسجد الأقصى هي إسلامية فلسطينية.
ودعت حماس جامعة الدول العربية للوقوف في وجه التغول الصهيوني، الذي وصل صباح اليوم لوقف عمليات الترميم داخل مسجد قبة الصخرة.
ويشهد المسجد الأقصى اعتداءات مستمرة من المستوطنين الصهاينة، واقتحم المتطرف يهودا غليك أمس، المسجد الأقصى وأدى طقوسًا تلمودية على عتباته.ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة للمتطرّف غليك وعشرات المستوطنين خلال اقتحامهم المسجد الأقصى من باب المغاربة، بالتزامن مع اقتحام عناصر من شرطة الاحتلال مسجد قبة الصخرة المشرفة، ومنع أعمال الترميم بداخلها.