الوطن

جرحى في مواجهات بين الجيش والقوى الأمنية مع محتجين رفضوا فتح الطرق ودخلوا مؤسسات

تخلّل اليوم الثامن والخمسين للحراك مواجهات بين الجيش والقوى الأمنية من جهة والمحتجين من جهة أخرى على خلفية دخول هولاء مؤسسات ودوائر حكومية لإجبارها على الإقفال و كذلك لرفض فتح بعض الطرق المقفلة، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.

ففي جل الديب، سُجلت مواجهات  بين المعتصمين والجيش اللبناني، على خلفية قطع الأوتوستراد ما أدى إلى توقيف 5 شبان، وإطلاقهم في وقت لاحق.

وكان عدد من المحتجين قطعوا الأوتوستراد  بالإتجاهين فجر أمس، قبل أن يعمل الجيش اللبناني على فتح مسرب للسيارات على كل مسلك ما أثار غضب المحتجين وشهد الأوتوستراد عمليات كرّ وفرّ بينهم وبين عناصر الجيش.

وبعد إطلاق سراح الموقوفين،  أكد أحد المتظاهرين من خيمة الحراك على اوتوستراد جل الديب أن قطع الطريق صباحا أتى للتأكيد «أن الثورة لم تمت وأن الثوار لن يرضوا إلاّ برئيس حكومة مستقل».

وفي مبنى هيئة «أوجيرو» في بئر حسن، سُجلت مواجهات عنيفة وتضارب بالأيادي بين موظفين من الهيئة ومحتجين دخلوا المبنى.

وتعليقاً على الحادثة، أسف المسؤول الإعلامي في هيئة «أوجيرو» كريم الرفاعي لما حصل في المبنى، لافتاً إلى أن مشادة حصلت بين مجموعة من الناشطين وبعض الموظفين .

وأوضح «أن قرار المدير العام للهيئة عماد كريدية منذ بداية الثورة كان في  عدم التعرض لأي محتج أو ثائر»، مشيراً الى أن كريدية «اتخذ قراراً بفتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات الإشكال في أوجيرو، داعياً إلى «انتظار التحقيق الداخلي في المؤسسة وتحقيق القضاء».

ونفّذ في هذه الأثناء مجموعة من شبان بلدة برجا، اعتصاما داخل معمل الجية الحراري التابع لـ»مؤسسة كهرباء لبنان»، احتجاجاً على الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في منطقة إقليم الخروب. وعلى الأثر تدخلت عناصر من الجيش والقوى الأمنية، لا سيما بعد دخول شبّان إلى مكاتب شركة الكهرباء.

وحاول عناصر الجيش ضبط الوضع وإخراج المعتصمين خارج مكاتب الشركة، فحصلت مواجهات بين الطرفين ما أدى إلى إصابة رئيس بلدية برجا الدكتور ريمون حميّة امام المبنى.

كما أفيد عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف المعتصمين.

في الموازاة، استمر المحتجون في تنفيذ احتجاجات مركزية في مناطق عدة.

وفي هذا الإطار،  اُعيد فتح طريق انطلياسبكفيا بعدما اقفلها محتجون صباحاً. أما في جونية، فأقفل محتجون لليوم الثاني على التوالي، مدخل مصلحة تسجيل السيارات والآليات في سرايا جونية، ومنعوا الموظفين من الدخول إلى مكاتبهم، ووضعوا  العلم اللبناني عند المدخل.

كذلك، إعتصم عشرات المحتجين لمدة نصف ساعة، أمام فرع مصرف لبنان في بعلبك. ورفعوا الأعلام اللبنانية، ورددوا هتافات مطلبية.

وفي صيدا، دخل ناشطون من مجموعة «أنا مستقل» من الحراك المدني إلى مبنى الضمان الاجتماعي في سوق المدينة «للمطالبة بحقوق المواطن من ضمان شيخوخة وضمان صحي وتغطية علاج الأمراض المزمنة والمستعصية بشكل كامل وضمان أصحاب المؤسسات وتغطية علاج الأسنان واللثة ومكننة انجاز المعاملات». وحاول المحتجون لصق منشورات بمطالبهم على أبواب مكاتب الموظفين، إلاّ أن أحدهم منعهم  مستغرباً دخولهم إلى مبنى الضمان.

وبعد تلاوة بيان بالمطالب حيوا فيه «الموظفين الشرفاء» داعين إلى «محاربة الفساد ورفض الرشى»، اكتفى  الشبان بلصق المنشورات خارج المكاتب على جدران المبنى.

أما في صور، فقد نفذ محتجون وقفة تضامنية أمام فرع مصرف لبنان في المدينة، ورددوا شعارات مندّدة بالسياسات المصرفية المالية والسياسات الاقتصادية المتبعة .

واعتصم محتجون أمام المدخل الخارجي لسرايا طرابلس الحكومية «احتجاجاً على الفساد المستشري فيها»، بحسب ما قالوا، مرددين هتافات تطالب باستقالة محافظ الشمال رمزي نهرا، وسط انتشار كثيف لعناصر قوى الامن الداخلي في محيط السرايا وعند أبوابها الخارجية والداخلية».

ومساءً، استضافت ساحة عبد الحميد كرامي، مجموعات اغترابية من الكويت والإمارات العربية المتحدة وألمانيا وفرنسا وصلت إلى لبنان لقضاء عطلة الأعياد. وضاعفت مطابخ الحراك في ساحة الاعتصام عدد الوجبات الغذائية المجانية. كما تواصلت حلقات المناقشة في الخيم الخاصة بالحوار وطرح المشاكل الوطنية والمحلية.

وفي عكّار، قطع أصحاب المحلات التجارية والمؤسسات والمطاعم على طريق مفترق الشيخ محمد عكار مقابل محطة الوراق، قالب حلوى، احتفالاً، بمرور أكثر من عشرين عاماً على الأقنية والحفر التي تمتلئ بالمياه عند هطول الأمطار، وتمنع الناس من الدخول إلى محالهم.وشهدت قرى وبلدات قضاء حاصبيا حركة طبيعية، مع بقاء الطرق الفرعية والرئيسة بما فيها طريق الحاصباني البقاع، سالكة. وفتحت المدارس الرسمية والخاصة أبوابها، وكذلك الدوائر والمؤسسات الحكومية والمصارف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى