أولى

العلاقة اللبنانية مع سورية 
ليست لعبة محاور

ـ خلال عهد الرئيس السابق ميشال سليمان جرى الترويج لمقولة النأي بالنفس بصفتها دعوة للأطراف اللبنانية ولالتزام من الحكومة اللبنانية بالإبتعاد عن لعبة المحاور القائمة في المنطقة، خصوصاً في فترة تصاعد الخلاف بين سورية والسعودية حول النظر لشؤون المنطقة وفي فترة الحرب على سورية استخدم هذا الشعار لإدانة مشاركة حزب الله إلى جانب الجيش السوري في الحرب على الإرهاب الذي يعرف الجميع أنه لو نجح بالسيطرة على سورية لما كان لبنان بخير على الإطلاق.

ـ يجري الاستمرار بتناول العلاقة مع سورية بذات المنهج وكأنها تعبير عن انحياز لمحور بوجه محور آخر في صراعات المنطقة ليُقال إنّ لبنان بغنى عنها دون الانتباه أو دون الأخذ بالاعتبار أنّ هذه العلاقة تتقدّم اليوم كحاجة لبنانية حيوية لا يمكن الاستغناء عنها بحيث يصير التأخير في ترجمة أفضل العلاقات مع سورية نوعاً من تدفيع اللبنانيين فواتير تطلبها محاور لا تهمّها مصلحة لبنان واللبنانيين.

ـ لبنان يضع على جدول أعماله قضية عودة النازحين، وتحسين تصدير إنتاجه الزراعي والصناعي وتنشيط تجارة الترانزيت نحو الخليج والعراق، وكلها تحتاج أفضل العلاقات اللبنانية السورية.

ـ الحكومة الجديدة مطالبة بالتحرّر من حسابات السياسة الصغيرة لحساب مفهوم المصلحة العليا للدولة أو لجواب على سؤال العلاقة اللبنانية السورية من هذه الزاوية لا من زاوية من ينزعج ومن يرضى.

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى