الوطن

نتنياهو يعتزم المصادقة على بناء 3 آلاف وحدة استيطانية بالضفة حماس تطالب عباس بإصدار مرسوم الانتخابات فورًا

أكدت حركة حماس على ضرورة إصدار رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، المرسوم الرئاسي بإجراء الانتخابات الفلسطينية فوراً من دون إذن الاحتلال بإجرائها في مدينة القدس المحتلة، مستهجنة بشدة إعلان عباس تقديمه طلباً للاحتلال للاستئذان بإجراء الانتخابات في القدس.

وشدّد القيادي في حماس صلاح البردويل في مؤتمر صحافي عقد في مكتب رئيس حماس في قطاع غزة يحيى السنوار في غزة «نعلن وبشكل واضح لجماهير شعبنا في الداخل والخارج أنه لا انتخابات بدون القدس ولن يذهب فلسطيني واحد لصناديق الاقتراع».

وقال «سنفرض العملية الانتخابات فرضًا ونحول القدس والانتخابات فيها لحالة اشتباك سياسي وميداني وشعبي وليصدر المرسوم الرئاسي فورًا دون انتظار موافقة الاحتلال».

ونبّه البردويل إلى أن المراهنة على استثناء القدس من أي عمل سياسي أو انتخابي أو غير ذلك أمر مستحيل لا يقبله أي فلسطيني وفي المقدّمة حركة حماس.

وفي إشارة إلى اتهامات قيادات من حركة فتح لحماس بأنها تريد انتخابات دون القدس، أضاف «لا يخضع لمزايدات وأكاذيب لا تنطلي على أحد أن حماس يمكن أن تقبل انتخابات بدون القدس».

ولفت القيادي بحماس إلى أن إعلان عباس عن تقديمه طلبًا للاحتلال لأخذ الإذن منه بإجراء الانتخابات في القدس شكل صدمة كبرى لجماهير الشعب الفلسطيني وقواه.

وأردف عن إعلان عباس تقديمه طلباً للاحتلال «لم يستوعب عقل فلسطيني واحد هذا الفعل الغريب».

وتساءل البردويل «متى كان للاحتلال الحقّ في الوصاية على أرضنا ومقدساتنا حتى نطلب الإذن لأي فعل أو تصرف في عاصمتنا».

وشدد البردويل على أن المراهنة على استثناء القدس من أي عمل سياسي أو انتخابي أو غير ذلك أمر مستحيل لا يقبله أي فلسطيني وفي المقدمة حماس، «ولا يخضع لمزايدات وأكاذيب لا تنطلي على أحد بأن حماس يمكن أن تقبل أي انتخابات دون القدس».

وأضاف «لا نقبل بأخذ الإذن من الاحتلال؛ بل بفرض العملية الانتخابية عليه فرضًا، وبتحويل القدس والانتخابات فيها إلى حالة اشتباك سياسي وميداني وشعبي، وليصدر المرسوم الرئاسي فورًا دون انتظار موافقة الاحتلال».

وتابع حديثه «لقد هزمنا الاحتلال في معركة البوابات الالكترونية، وسنفرض عليه إجراء انتخابات في القدس، وسنكسر قراره وقرار ترامب باعتبار القدس عاصمة للاحتلال وستظل القدس عاصمة أبدية موحدة لفلسطين شاء مَن شاء وأبى مَن أبى».

ولفت البردويل إلى أنه منذ إعلان رئيس السلطة محمود عباس عزمه الدعوة إلى الانتخابات العامة رأينا نحن في حركة حماس أن ذلك يمثّل فرصةً للخروج من المأزق الذي تعيشه القضية والشعب الفلسطيني.

وأوضح أن حماس والفصائل الفلسطينية أبدوا مرونةً عالية من أجل مصلحة شعبنا المقدمة على أية مصالح حزبية أخرى، مضيفًا «استقبلنا رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر مرات عديدة وسلّمناه ردنا المكتوب على رسالة رئيس السلطة».

وأضاف «تقديرًا منّا في حماس لقداسة مدينة القدس ولتحريم إجراء أي انتخابات من دونها كعاصمة أبدية لفلسطين، أكدنا على أن القدس خط أحمر ويجب أن تتحوّل عملية الانتخابات فيها إلى حالة اشتباك سياسي ووطني مع الاحتلال».

وجاءت رسالة حركة حماس إلى حنا ناصر كالتالي «في ذات الوقت فإننا نتمسّك جميعًا كفلسطينيين وبمساندة كل العرب والمسلمين، وأحرار العالم بفرض حقنا في إجراء الانتخابات في القدس وألا نقرّ للاحتلال بالحقائق التي يريد فرضها على الأرض بإعلان القدس عاصمةً له».

وتابع البردويل قراءة رسالة حماس «بل يجب علينا أن نتفق على خطة عمل وطنية هدفها جعل عملية الانتخابات في القدس معركة سياسية وشعبية لتثبيت حقنا في المدينة المقدسة، وتحويل الانتخابات في القدس إلى رافعة لتحقيق ذلك من خلال حالة اشتباك سياسي وإعلامي وميداني على كل صندوق اقتراع، وعلى كل بطاقة انتخابية».

ويضيف «لنثبت للعالم أجمع أننا لم نتنازل عن قدسنا، ولن نسمح للاحتلال بأن يعطل المسيرة الانتخابية الديمقراطية لشعبنا وننتظر الإذن منه لإجرائها».

وأكد البردويل أن موقف حماس جاء انسجامًا مع الموقف الوطني الموحّد في مواجهة ما يُسمّى صفقة القرن والتي جسّدها القرار الإجرامي للإدارة الأميركية ورئيسها دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس تطبيقًا لاعترافه بالقدس عاصمةً لما يُسمّى دولة الكيان الصهيوني».

إلى ذلك، يعتزم رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، المصادقة على بناء 3 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وفقًا لصحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية.

وذكرت الصحيفة أن نتنياهو صرّح بأنه يعتزم المصادقة على بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية، وذلك قبل يوم واحد من الانتخابات الداخلية لرئاسة حزب «الليكود» والتي ينافسه فيها وزير الداخلية الأسبق جدعون ساعر.

وقال نتنياهو إنه ينوي خلال الأسبوعين المقبلين المصادقة على القرار ضمن مجلس التخطيط الأعلى للبناء.

وصعّد الاحتلال مؤخراً أعمال البناء الاستيطاني في الضفة والقدس، إضافة إلى هدم واسع لمنازل الفلسطينيين بدعوى البناء من دون ترخيص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى