الوطن

ندوة لـ «الجهاد الإسلامي» بمشاركة «القومي» في الذكرى السنوية الثانية للدكتور شلح

بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لرحيل الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح، أقامت الحركة ندوة بعنوان: «الشاهد الأمين»، وذلك في مجمع الفرقان في مخيم برج البراجنة، بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي وممثلين عن فصائل المقاومة الفلسطينية والأحزاب الوطنية اللبنانية وقيادات وكوادر الحركة.

حاضر في الندوة مسؤول الساحة اللبنانية في الحركة علي أبو شاهين، قدَم فيها بداية التحية لأرواح الشهداء القادة العظماء، الذين ساروا على نهج الجهاد والمقاومة من أجل القدس وفلسطين، وكلّ الشهداء والمجاهدين والمناضلين الذين سبقونا “، معتبراً بأن “الدكتور رمضان هو رمز وطني فلسطيني ورمز من رموز الأمة الذي طالما كان ينادي بالوحدة وإنهاء الإنقسام على صعيد فلسطين والأمة”، كما قدم شرحاً مفصلاً عن  شخصية الدكتور رمضان، المفكر، والقائد، والسياسي، والأكاديمي.

وقال أبو شاهين: يحتار المرء من أين يمكن أن يبدأ الحديث عن الدكتور رمضان. والحيرة تنبع من تعدد صفاته. فقد كان السياسي المحنك، والعسكري المجرّب، والمفكر المجدّد، والأديب المبدع. وكلها أبعاد وصفات كانت تزاحم بعضها في تكوين شخصيته الفذة.

وما لا يختلف عليه اثنان هو أنّ الدكتور كان هامة وطنية عملاقة، بحجم فلسطين وقضيتها وهمومها. ولا يختلف إثنان على أنه كان صمام أمان الوطنية الفلسطينية في عزّ الإنقسام. وأنه كان صاحب رؤية ثاقبة تتمسك بالحق الفلسطيني في كلّ فلسطين، في زمن التسويات والتطبيع.

وركز أبو شاهين في محاضرته على محورين: الأول، شخصية القائد شلح وصفاته السياسية والقيادية. والثاني، الإرث الفكري والسياسي.

وأشار أبو شاهين إلى أنّ “الذين عرفوا الدكتور الشهيد يتفقون على أنه كان على أرقى مستويات الإطلاع والمعرفة”. وكان “مثقفاً ملتزماً، وكانت فلسطين بالنسبة له هي مقياس الالتزام”.

أضاف: كلّ من عرفه أدرك أنه كان خطيباً مفوّهاً، يعرف قوة الكلمة، ونفوذها وتأثيرها في النفس والفكر. ومع ذلك، فقد كان خطيباً مفكراً، وقائداً سياسياً، يدرك أنّ الكلمة مسؤولية، فيقدم الحجة والدليل على خطاب المشاعر والعواطف. بل قل إنه كان يجمع بينهما، في توليفة واحدة.

ومثلما كان سياسياً، كان في الوقت ذاته محباً للأدب، يقرأ للشعراء والمبدعين. بل كان أديباً، ألف هو نفسه العديد من القصائد، كما كان ناقداً للإنتاج السينمائي، إضافة إلى كونه مفكراً وكاتباً سياسياً، كان يكتب المقالات والدراسات السياسية بأسماء مستعارة.

وسجل أبو شاهين أبرز المواقف التي يعرفها الكثيرون، والتي كان يحرص على إبرازها في كل مقابلاته ولقاءاته وخطبه.

كان فلسطينياً وطنياً. قدم الوطن على السلطة. وقدم التحرير على الدولة. آثر الجهاد والمقاومة والتضحية وطريق ذات الشوكة على الإنخراط في السلطة. وكان للشهادة والشهداء مكانة خاصة وهي تشكل محوراً أساسياً في خطابه ومواقفه وحركته السياسية اليومية.

كما كان “وحدوياً آمن بوحدة هذا الشعب وكان ينبذ الإنقسام والفرقة. ويرى أن فلسطين أكبر من كل الإنقسامات، وأنها تحتاج إلى جهود جميع الأمة، بكل شعوبها. من هذا المنطلق طرح أبو عبدالله “مبادرة النقاط العشر”، واضعاً خارطة طريق لإنهاء الإنقسام وإعادة توحيد البيت الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى