الوطن

«الوفاء للمقاومة» حيّت التحرُّكات الطالبيّة في جامعات العالم: للإسراع بإنجاز الاستحقاق الرئاسيّ بالآليّات الدستوريّة

حيّت كتلة الوفاء للمقاومة التحركات الطالبيّة في جامعات العالم المناهِضة للعدوانيّة الصهيونيّة وجدّدت دعمَ ونُصرة فلسطين وقضّيتها، داعيةً إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسيّ بأسرع وقت ممكن وضمنَ الآليّات الدستوريّة المعتمَدة.
جاء ذلك في بيان للكتلة إثرَ اجتماعها الدوريّ أمس، برئاسة النائب محمد رعد واستهلّته، لمناسبة الأول من أيّار، بإرسال «تحيّة تقدير واعتزاز إلى عمّال لبنان والعالم، داعمةً لنضالاتهم ومؤيّدة لحقوقهم ومطالبهم المشروعة ومجدّدة الرهان على دورهم المسؤول في التصدّي لكل سياسات الهدر لجهود وتعب الذين يكدحون للعيش الكريم».
واعتبرَت أنَّ «صلابةَ الموقف وقوّة إرادة الصمود والثبات لدى أهلنا في غزّة وفلسطين، قد أسقطت أهداف العداونيّة الصهيونيّة ودفعت الكيان الغاصب إلى الدوران العبثيّ حول نفسه وإلى افتضاح صورته التي طالما عمل على تمويهها لخداع العالم بقصدِ استدرار عطفه وتأييده»، مشيرةً إلى أنَّ «الفشلَ الذي انتهى إليه العدوّ الصهيونيّ على الرغم من الوحشيّة والإبادة الجماعيّة التي توسَّلهما ضدَّ غزّة وأهلها، يجبُ أن يُتَرجم إلى وقف نهائيّ للعدوان ومنع الكيان من التهرُّب من مسؤوليّة الجنايات والمجازر التي ارتكبها ضدَّ الإنسانيّة كافّة».
وجدّدت التزامها «دعم ونُصرة فلسطين وقضّيتها ومساندة أبنائها في غزّة والضفّة وكلّ الوطن المحتلّ حتى زوال الاحتلال وإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينيّ المظلوم والمقاوِم». كما جدّدت الاستعداد «لبذل الأرواح والدماء وفاءً لشعبنا اللبنانيّ الصامد والمضّحي ولالتزامه الشُجاع خيار الدعم والمساندة لغزّة وأهلها والدفاع عن لبنان وأرضه وسيادته». وحيَّت «عطاءات أبنائه الصامدين والنازحين والمجاهدين والشهداء والجرحى وعوائلهم».
وقدّرَت عالياً «دعمَ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة وقائدها المُسَدَّد وشعبها ومسؤوليها وقواتّها المسلحة» وحيَّت «وقفتها الصلبة والشُجاعة إلى جانب لبنان وخياره المقاوم وإلى جانب فلسطين وقضيّتها وشعبها». وإذ باركَت لها «شهادةَ اللواء زاهدي وإخوانه ومن سبقه من قيادات أبلت بلاءً حسناً في دعم مصالح وحماية شعوب المنطقة»، هنّأت الكتلة الجمهوريّة الإسلاميّة قائداً وشعباً ومسؤولين وقواتٍ مسلّحة «على شجاعة ودقّة وتقنيّة الردّ الصاروخيّ والمسيَّر ضدَّ الأهداف التي حدّدها ونجحَ في إصابتها ودكّها وذرّ الرماد في عيون العدوّ وكلّ أدعياء المذلّة والخضوع في منطقتنا».
ورأت أنَّ «ما تشهدُه الجامعات في العالم ولا سيّما في الولايات المتحدة الأميركيّة وأوروبا وأوستراليا من تحرّكات طالبيّة مناهِضة للعدوانيّة الصهيونيّة ومصمِّمة على وقفها وإدانتها، هو تحوّلٌ نوعيّ في وعي الشعوب الغربيّة وتمرُّد على الموقع النمطيّ الداعم لإسرائيل والذي أَمْلَتْه على مدى عقودٍ ماضية سياسةُ الاحتضان الاستكباريّ للكيان الصهيونيّ العنصريّ والغاصب».
ووجّهت تحيّةَ تأييدٍ وحثٍّ على مواصلة هذه التحرُّكات، مُدينةً «كلّ محاولات قمعها والتعرّض للناشطين فيها»، معتبرةً أنّ «استخدام شِعار معاداة السامية بوجه المناهضين للعداونيّة الإسرائيليّة لم يعد قادراً على إخفاء التوحُّش والعنصريّة التي ترجمها الكيان عبر جريمة الإبادة الجماعيّة التي ارتكبها في غزّة».
وفيما دعت «إلى مراعاة المناخ الوفاقيّ العام في لبنان عند مقاربة التشريع أو اتخاذ القرارات التنفيذيّة»، اعتبرَت «أنَّ اعتمادَ بعضهم خيار تعطيل العمل التشريعيّ أو الحكوميّ في البلاد، هو سلوك سياسيّ ليس له أيُّ مرتكزٍ أو سندٍ دستوريّ ولا يصحُّ اعتباره سابقة توافقيّة يُبنى عليها على الإطلاق».
وختمَت «إنّنا مدعوون جميعاً إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسيّ بأسرع وقت ممكن وضمن الآليّات الدستوريّة المعتمَدة وإلى تنشيط الحياة السياسيّة والتشريعيّة والتنفيذيّة الرئاسيّة والحكوميّة، تفعيلاً للدورِ الوطنيّ للبلاد ومن أجل مُلاقاة هموم المواطنين ومعالجتها وتسيير أمور الإدارات والمؤسَّسات كافّة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى