تحقيقات ومناطق

ورشة تصوير لـ “المركز الإسلامي” ومجلة “البلاد” و”صدى الضاحية”: للاستثمار الفعّال بالشباب

بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، نظّم المركز الإسلامي للإعلام والتوجيه بالتعاون مع مجلة “البلاد” وموقع “صدى الضاحية” الإلكتروني “دورة التصوير الفوتوغرافي الاحترافي”، وذلك في مقر تجمع العلماء المسلمين في لبنان.
شارك في الدورة نحو ستّين متدرّباً من الشباب والشّابات الراغبين بتعلّم أسس التصوير الفوتوغرافي.
وقد حضر الورشة عدد من الصحافيين والأكاديميين وعاملين في المواقع الإلكترونية الإخبارية إضافة إلى طلاب جامعيين، شاركوا سوياً بتفاعل تامّ حول طريقة التصوير الصحافي.
أما المحاضرون فهم: الأمين العام للمركز الإسلامي للإعلام والتوجيه الشيخ محمد سليم اللبابيدي، رئيس تحرير مجلة “البلاد” غسان عبدالله ومدير موقع “صدى الضاحية” عماد جابر، كما حضر الشيخ علي خازم أمين سر مجلس الأمناء في التجمع.
افتتح الدورة الأمين العام للمركز الإسلامي للإعلام والتوجيه ومسؤول الفريق الفني للتجمع الشيخ محمد سليم اللبابيدي الذي استهلّ حديثه بالتعريف بتجمع العلماء المسلمين منذ 1982 والتحديات والحروب التي مرّ بها حتى يومنا هذا، ثم شرح الأساسيات الاحترافية للتصوير الفوتوغرافي حيث بدأ من الكاميرا ومفاتيحها وتفاصيلها مروراً بأنواع التصوير وكيفيته إضافة إلى هدف كلّ نوع وفائدته.
كما أشار إلى أهمية الاستفادة من التطور التكنولوجي ومواكبته مما يتيح للمصور تطوير وتعزيز قدراته في هذا العالم بما يتوافق أيضاً مع أهمية إيصال الرسالة والحقيقة إذ أنّ الصورة أصدق إنباء من الكلمة.
من جانبه، قدّم رئيس تحرير مجلة “البلاد” غسان عبدالله جلسة تدريبية عن دور المصور في العمل الصحافي، وواجباته والصعوبات التي يواجهها، مشيراً إلى دور الصورة الصحافية التي أثّرت وغيّرت مجرى الكثير من الأحداث والأمور، معتبراً أنّ المصور هو العنصر الحيوي في عالم الإعلام وهو صاحب الدور الفعّال الذي يؤسّس للخبر.
وأكد عبدالله أنّ الصورة تهيّئ الحدث وأحياناً تصنعه وتغيّر الرأي العالمي والقرارات، شارحاً كيف تلعب الصورة دوراً في توصيل أكبر عدد ممكن من الرسائل بطريقة واقعية، مشدداً على إلزامية امتزاج الصورة بأحاسيس المصور وشعوره وذلك لأنّ الصورة تنتقل بذبذبات معينة تصل للمتلقي بشكل واضح.
بعدها كانت كلمة مدير موقع “صدى الضاحية” عماد جابر الذي أكد على أهمية الإعلام في نجاح المقاومة ونصرها، مُذكراً بكلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حين قال: “لولا المنار لضاع الانتصار”، وهذا ما هو إلا تعبير عن الدور الأساسي الذي يلعبه الإعلام بشكل عام في هذه المعركة ولا سيما في الحرب الراهنة.
وأشار جابر بلمحة سريعة إلى انطلاقة موقع “صدى الضاحية” على أيدي شخصين فقط وبمعدات جداً متواضعة، ليصبح في ما بعد “صدى الضاحية الإلكتروني” الذي يضمّ اليوم فريق عمل يضمّ من عشرات المتطوّعين المشاركين في معركة الإعلام وهجمات وصدّ الحروب الناعمة والخشنة… وبالتالي المحافظة على دماء الشهداء من خلال نقل الأخبار بدقة، مصداقية وشفافية.
وأكد جابر على أهمية وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على المجتمع والرأي العام، مشدّداً على التزام الحرص في عدم نقل أيّ خبر قبل التأكد من مصدره، وهوية الموقع الذي نشره، منعاً لتداول الأخبار غير الدقيقة وحفاظاً على مصداقية الموقع.
وأوضح أنّ كلّ ما يقوم به الموقع اليوم هو لخدمة الناس والوطن، كما أنّ أبواب التطوع في الموقع مفتوحة دوماً لكلّ من يريد اكتساب الخبرة الصحافية، لافتاً إلى أنّ البداية الصحيحة تصل بصاحبها إلى خواتيم صحيحة.
وبالتطرق إلى الدورات المتتالية التي ينظّمها الموقع بالتعاون مع جهات عدة، أوضح جابر أنّ الهدف منها يكمن في السعي لتطوير خبرات الراغبين بالدخول لعالم الإعلام وتنمية قدراتهم، كما توجيههم لأداء المهنة انطلاقاً من الأخلاق المهنية في مساعدة الآخر وخصوصاً في مجال الإعلام لإيصال الصوت والصورة بشكل صحيح وسليم، شارحاً أهمية تنظيم مثل هذه الدورات لما لها من أثر داعم للصحافيين.
بعدها، تمّ اصطحاب المتدرّبين في جولة تطبيقية للتصوير في المعرض القرآني الأول في لبنان (صحف) حيث طبّق المشاركون المعلومات التي اكتسبوها من المحاور السابقة أثناء الجولة التي اصطحبهم فيها الشيخ علي خازم في المعرض.
وفي ختام الورشة التدريبية، وُزّعت الشهادات على المشاركين وتمّ أخذ صورة تذكارية للحضور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى