تحقيقات ومناطق

«البناء» تواكب إجراءات مواجهة فيروس كورونا في ملبورن ـ أستراليا كما تواكبه في الوطن التزام كامل.. والرهان على الوعي والعلم والابتعاد عن الضخّ الإعلاميّ المغلوط

منفذيّة ملبورن في «القومي» اتخذت مكتبها مقرّاً للتنسيق والدعم الدوائيّ والصحيّ والغذائي القوميّون الاجتماعيّون والجالية استبقوا بالتباعد الاجتماعيّ القوانين قبل صدورها الإجراءات الأستراليّة مثاليّة لمجتمع حيّ وكافية مقرونة بالدعم السخيّ والتسهيلات الضريبيّة المقسّطة سنوات

} عبير حمدان

يسيطر فيروس غير مرئي بالعين المجردة على العالم من دون أي تمييز، الجميع يلتزم بالحجر ولو بشكل متفاوت بين بلد وآخر. القارات الخمس التي جعل منها تطور وسائل التواصل قرية كونية بشكل افتراضي أثبت الواقع الحالي أنه من المستحيل أن تفتح دولها حدودها وتسمح لعدو خفيّ بالتسلل ليفتك بالأرواح.

الدول أقفلت مطاراتها وموانئها في محاولة لمحاصرة فيروس كورونا المستجدّ والحد من انتشاره، ومعظم الحكومات ارتبكت في طريقة تعاطيها مع هذا الوباء الذي يتهدد العالم كله ورغم كل الإمكانيات التي يملكها الغرب إلا أنه لم يتمكن حتى الآن من السيطرة على الفيروس.

أمّا سورية، ورغم الحرب الإرهابية الكونية التي تشن عليها ورغم الحصار والعقوبات، مثلما استطاعت أن تشكل حزام أمان ضد وباء الارهاب، فإنها تميّزت بمكافحة وباء كورونا من خلال إجراءات وقائية على قواعد سليمة، وعدد الاصابات فيها يكاد لا يذكر.

في لبنان، تمكنت الجهات المعنية من إدارة الأزمة بشكل جيد وعلى المستويات كافة، ومنذ ان أعلنت وزارة الصحة عن اول اصابة أتت التعبئة العامة عاملاً مساعداً في رحلة مكافحة الفيروس المستجد رغم الطوارئ المستجدة جراء عودة مسافرين وطلاب وفق آلية صحية مدروسة.

«البناء» التي تواكب مواجهة أبناء شعبنا في الوطن للفيروس، استطلعت احوال الجالية في استراليا، وبدا أن الالتزام بالإجراءات الوقائية واقع لا بد منه.

 

سمير الأسمر: المنفذيّة تابعت تطوّر الهجمة الفيروسية

وكيفية مواجهتها من البداية

إنه وقت العمل في خضم معركة الحياة والموت

منفذ عام ملبورن في الحزب السوري القومي الاجتماعي سمير الأسمر قال لـ «البناء»:

«مع بداية الحرب العالمية الكورونية على البشرية تابعت منفذية ملبورن بمسؤولية تطور هذه الهجمة وكيفية مواجهاتها ورصدت إجراءات الحكومة الأسترالية منذ اللحظات الاولى، صحية كانت أو اقتصادية. وفي 15 آذار شكلّت المنفذية لجنة طوارئ من هيئة المنفذية ورفقاء متطوعين للتعامل مع الواقع غير الطبيعي، وفي 17 آذار تمّ تعقيم مكتب المنفذية بالكامل. وتحويله إلى مركز طوارئ».

وأضاف: «في ظل تهافت العالم على شراء حاجيات وبدء شح بعض المواد من الأسواق عمدنا إلى تأمين مواد نعتبرها أساسية وقابلة للتخزين وإعلام جميع الرفقاء وعائلاتهم إبلاغنا فوراً في حال حاجتهم لأي مادة غير متوفرة بسهولة بالأسواق وخاصة مواد التعقيم، وبناء على المستجدات تمّ تعليق كافة أنشطة المنفذية حتى نهاية شهر نيسان بما فيها الاجتماعات الدورية، وعمدنا إلى تشكيل مجموعات تواصل على الشبكات المتوفرة مثل واتس اب تربط جميع المسؤولين الإداريين بعضهم بعضًا، كذلك مجموعات تربط الوحدة الحزبية فيما بينها، رافق ذلك توجيه جميع القوميين على ضرورة ان يتم التواصل يومياً للوقوف على وضع الرفقاء وعائلاتهم ومن ثم إعلامنا بما يستجد عندهم».

وتابع: «تتابع المنفذية كافة تطورات الحدث والإجراءات التي تصدر يومياً من قبل الحكومة ونقوم بشرحها وتبسيطها وتعميمها باللغة العربية، ومنها صحية وقائية ومنها اقتصادي معيشي.

ففي حال الاغلاق العام والعزلة الكاملة يُطلب من مسوُولي الوحدات الحزبية إعلام المنفذية عن الوضع العام للرفقاء والمواطنين ورفع وضع أي إصابة او مرض طارئ على أي رفيق بشكل يومي وعلى الجميع الامتثال الكامل لتعليمات الحكومة الاسترالية وعدم الاستهتار بالتعليمات».

وأضاف: «من باب حرص المنفذية على الصحة العامة للرفقاء وعائلاتهم وعموم ابناء الجالية، فقد دعتهم إلى الالتزام الكامل بالإجراءات والتوجيهات الصادرة عن السلطات بعيداً عن أي توتر، حيث إن المنفذية حاضرة دوماً لتأمين احتياجاتهم الضرورية إذا تفاقم الوضع، ولذلك من الضروري التشديد على ان اتباع إرشادات وزارة الصحة الأسترالية هو السبيل الأمثل للحفاظ على سلامة الجميع

ولخص الأسمر أهم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الاسترالية بشأن القروض المصرفية، فقال: «في الظرف الاستثنائي التي تمرّ استراليا به، اتخذت الحكومة بعض الإجراءات المتصلة بالتسهيلات المالية والخدمية المتاح، بحيث قرّرت إلزام المصارف تخفيض الفائدة إلى حد 2.9% إلى اصحاب القروض وكذلك هناك إمكانية لتجميد دفعات قروضهم لمدة 6 أشهر.

كما صدر قرار بعدم تطبيق قانون الإخلاء للمستأجرين حتى ولو تأخر التسديد من قبل المستأجر للعقار الذي يشغله سواء كان منزلاً أو محلاً تجارياً، أضف إلى ذلك يمكن لجميع المواطنين تجميد فواتير الكهرباء والغاز والماء وتقسيط المبلغ لاحقاً على مدار 5 سنوات ومن مقررات الحكومة أيضاً تأجيل سداد رسوم البلدية حتى انتهاء الأزمة مع امكانية تقسيطها لاحقاً، والغاء مخالفات المرور».

وختم: «نحن نتابع تطور الاحداث بشكل متواصل ونتخذ الإجراءات المطلوبة على ضوء المعطيات مع تأكيد ان الوقت الراهن هو وقت عمل ومزيد من العمل وليس منصات إعلامية في معركة حياة أو موت».

علي الأمين: فيروس مفتعَل

مسوُول حركة أمل في ملبورن علي الأمين أشار في حديث لـ «البناء» إلى أن التخبط سيطر على الجهات المعنية بحماية المجتمع مع بدء انتشار الوباء، وقال: «نحن كجالية لبنانية جزء من المجتمع الأسترالي مما يعني أننا نخضع للقوانين كما كل المواطنين هنا. لا شك في انه مع بداية انتشار الوباء كان هناك شيء من التخبط من قبل الحكومة أو الجهات المولجة في حماية المجتمع لجهة إصدار التعليمات، اما الان وبعد ما اكتسبت الحكومة الخبرة من إجراءات الدول وخاصة الصين في مكافحة الوباء نجد ان التعليمات اليومية من قبل رئيس الوزراء ساهمت في الحد من انتشار الوباء وهذا ما بدأنا نشهده في الآونة الأخيرة».

وأضاف: « نحن في حركة امل نقوم بما يلزم لجهة توعية الناس عبر إرسال ونقل كل ما يأتينا بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي لجميع الأعضاء ومناصرينا ومعارفنا في الجالية، وفي ما يتصل بالمساعدات فنحن في دولة تحرص كل الحرص على مواطنيها وتعمل على تأمين كل ما يلزم لكافة فئات المجتمع الأسترالي، طبعاً واجبنا الانخراط أكثر والتعامل مع كافة فئات هذا المجتمع الحضاري، مع الإشارة إلى أنه مجتمع ينصاع لتعليمات خلية الأزمة برئاسة رئيس الوزراء وما يصدر عنها من تعليمات، ونتوجه بالدعاء لأن تمر هذه الأزمة المتمثلة بفيروس خطير ومفتعل، بأقل ضرر على العالم».

نبيل حنا: مرض أم سلاح

منسق تيار المرده في فيكتوريا نبيل حنا أكد لـ «البناء» أن الجهات الحكومية تعاملت مع الواقع بكل جدية، وقال: «لا شك في ان الوضع الذي وصل اليه العالم برمّته في هذه الأيام لم يكن متوقعا في عصر التكنولوجيا وفي العصر الذهبي للطب الذي تَوصَّل إلى ما توصَّل اليه من إنجازات وصلت إلى حد محاولة نسخ البشر وإذ بنا نرى هذا التطور والعلم والتكنولوجيا كلها عاجزة أمام جرثومة صغيرة لا تُرى ولا تُسمَع إنما تُلمس وتستنشق وتهزّ العالم بأسره من كبيره إلى صغيره، ما يدفعنا الى الاستنتاج ان التطور والتكنولوجيا سلاح ذو حدين إن أسيء استخدامه يكون للشر والضرر أكثر ما هو لخير البشرية.

وتابع: إزاء هذا الوضع المستجد الذي فرض نفسه على البشرية من أقاصي الدنيا إلى اقاصيها لم نكن هنا في استراليا بوضع مختلف فلا واسطة ولا معارف ولا تدخّلات لذوي الشأن فقد أتت جرثومة (او سلاح بيولوجي خرج عن السيطرة) ساوت الغني بالفقير والكبير بالصغير، فما كان منا كمجموعة وكتيار وكجالية سوى أخذ الحذر والالتزام بالقوانين المستحدثة من قبل الحكومات الفدرالية والمحلية وإن كنا قد سبقنا إصدار القوانين بتنفيذها مسبقًا بدعوة منا لكل عائلاتنا ومعارفنا وأحبابنا ومحازبينا بضرورة الانعزال والابتعاد عن التجمّعات والحفلات وكانت مناسبات عديدة لم نلبّها حرصاً منا على سلامة الآخرين وسلامتنا».

وأضاف: «لم يأخذ الناس جميعاً الإجراءات الجديدة المتخذة من قبل الحكومات على محمل الجد في البداية، نظرًا لتداخل وتنوّع الصلاحيات بين الحكومة الفدرالية الأسترالية وحكومات الولايات التي يتمتعون بالاستقلالية، إلى ان توصلوا الى قوانين وإجراءات متقاربة في النهاية أدت الى التزام الناس في بيوتها الا للضرورة القصوى وحالات معينة مستثناة ومحصورة بأربع حالات فقط .

ولا بد للتنويه هنا بالجدية التي تعاملت بها الحكومات الأسترالية لمعالجة الوضع على مراحل عدة وقد وصلنا الى المرحلة الثالثة الآن وقامت بضخ الأموال على الشعب والمتضررين الذين خسروا محالهم ووظائفهم فكانت مساعدات مقررة حتى اللحظة حوالي ٢٠٠ بليون 200 billions وهكذا تبنى الدول وليس بالسرقة والنهب والحصص والمحسوبيات».

وختم: «أمام هذا الحاضر الأليم المتمثل في العزل الذاتي للعائلات والأفراد حفاظاً على سلامة المجتمع كان تراجع دورنا ودور الأحزاب والجمعيات، واقتصر دورنا كمسؤولين في تيار المرده على ان نكون قدوة ومثالاً يُحتذى به في التزام المنزل وتحفيز الآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي على ان يعملوا بالمِثل وان لا يستخفوا بمرض فتاك ارعب البشرية برمتها.

في النهاية لن نحلل لا سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا طبيًا في ايجاد الحلول، ونترك للزمن أن يحدّد ماهية ما حصل، إنما نطلب من الله ان يزيح هذه الغيمة السوداء عن العالم أجمع، ولتكن عبرة للبشرية جمعاء ان الإنسان مهما عظم شأنه، ونحن نرى أننا محظوظون لكوننا نعيش في استراليا ونعتبرها بلدنا».

نخلة بيطار

من جهته لفت الإعلامي والكاتب نخلة بيطار، وهو ناشط في التيار الوطني الحر، إلى أن العالم يمر في مرحلة استثنائية: «نعم هي حالة استثنائية وهي ستنتهي كما انتهى غيرها، لكنها ستترك وراءها الكثير من الأسئلة والكثير من الأفكار الجديدة؛ وستكون فرصة للفلاسفة وعلماء الاجتماع لإنارة الطريق أمام الإنسانية على أسس جديدة من العدالة والانفتاح على الآخر» .

نزار الأشقر: السلوك الحكيم

أما مدير مدرسة الكمال العربية نزار الأشقر فقال: «نظرًا لتسارع الأحداث المتعلّقة بانتشار وباء كورونا وازدياد مخاطره، قرّرت إدارة مدرسة الكمال العربيّة إنهاء الفصل الأول من العام الدّراسيّ قبل أسبوعين من نهاية الفصل، فكان أن تعطّلت الدّروس مبدئيًّا إلى حين ابتداء الفصل الثّاني بعد العطلة المدرسيّة المعتادة، بانتظار قرار الحكومة في هذا الشّأن. غير أنّ فترة التّعطيل تعدّت بداية الفصل الثّاني واستمرّت إلى أجلٍ غير محدّدٍ، فتابعنا خطّة التّعليم عن بُعد الّتي كنّا باشرناها، ودأب المربّون على تحضير المواد الدّراسيّة وإرسالها للتلامذة عبر البريد الإلكترونيّ في البداية، ثمّ من خلال برنامج عملٍ خاصٍّ استحدثناه على الإنترنت خصّيصًا لغرض تعزيز الخطّة بالتّواصل الفعّال وتحصيل النّتائج المرجوّة».

وأضاف: «كان من حسن حظّنا، أنّ المدرسة لم تشهد أيّة حالةٍ تستدعي القلق، وكنّا اتّخذنا قرارنا هذا كإجراءٍ وقائيٍّ حفاظًا على سلامة تلامذتنا ومتطوّعينا، ودرءًا لأيّ خطرٍ محتملٍ، فالاحتراز أصبح واجبًا إنسانيًّا، ناهيك عن كونه بات أمرًا واقعًا، ولا سيّما أنّ القوانين المستجدّة المرعيّة الإجراء تشدّد على ضرورة التزام جانب الحيطة والأمان، وصولًا إلى فرض التّباعد الاجتماعيّ، ليس في مدرستنا أو جمعيّات جاليتنا فحسب، بل في كافّة أنسجة المجتمع الأستراليّ أيضًا. ولم تختلف حال جالياتنا العربيّة عن حال مجتمعنا الأستراليّ من ناحية الالتزام بالتعليمات بشكلٍ عامٍّ، ولم يكن الأمر عسيراً لطالما عمدت السّلطات إلى الإرشاد والتّوعية قبل فرض القوانين والأنظمة. وتبدو قرارات الحكومة وإجراءاتها متعقّلةً بمجملها، ومصيبةً إلى حدٍّ بعيدٍ في بلوغ النتائج المتوخّاة، حيث تعمد إلى الحفاظ على التّوازن بين التّشدّد لاحتواء المرض، والمرونة لتفادي توقّف عجلة الاقتصاد، منتقلةً برويّةٍ من مستوى حمايةٍ إلى مستوىً أعلى بحسب مقتضى الحال، وآخذةً في الاعتبار الظّروف الاستثنائيّة الّتي يمر فيها المواطنون ومدى تأثّر أعمالهم ومصالحهم، ومحاولةً التّعويض عليهم عبر رصد موازنات دعمٍ سخيّةٍ، وتخفيف الأعباء عن كاهلهم قدر الإمكان».

وختم: «بوركت الجهود الحثيثة من قبل المسؤولين، والوعي والانضباط من قبل المواطنين، فقد أفادت آخر الأخبار الواردة أنّ موجة العدوى وانتشار الفيروس بدأت بالانحسار، ما يبشّر باقتراب النّجاح في السّيطرة على الوباء في وطننا الثّاني، ولا بدّ ههنا من الشّعور بالفخر كأحد مسؤولي جاليتنا الكريمة بسلوك أبنائها الواعي الملتزم بكلّ قناعةٍ بالخطّة الرّسميّة المعتمدة، لما فيه خير صالحهم وصالح سائر مواطنيهم، في بلدٍ لم يبخل علينا بالاحترام والتّقدير لخلفيّتنا الثّقافيّة الأصيلة، وكان لنا ولم يزل خير الرّاعي ونعم الحاضن».

نزار الحاج: إجراءات الحكومة حققت نتائج إيجابية

بدوره، رئيس الجمعية الدرزية في فيكتوريا نزار الحاج قال: «بما ان وباء الكورونا فرض نفسه بطريقة غير مألوفة علينا كان لدينا الشعور بأن شيئاً يجب فعله، وبالتزامن مع منشورات الحكومة للتوعية قمنا بحثّ الجالية على الالتزام والارشادات والتوجيهات عبر الوسائل المتاحة لدينا.

وقد قامت الحكومة باتخاذ إجراءات بالتزامن مع حملات توعية بشتى الوسائل، ولكن بطريقة بطيئة في اول الامر خوفاً على الوضع خطورة الاقتصادي ولكن عندما أيقنت خطورة الموقف قامت بالإجراءات الصارمة مع دعم للموسسات والافراد للحد من وطأة الوضع الاقتصادي الصعب على الجميع نتيجة الوباء».

وتابع: «رأينا تجاوباً واضحاً من ابناء الجالية وامتثالا للإجراءات المطلوبة للحد من الانتشار، وكان من اللافت للنظر التواصل الفاعل بين افراد الجالية مع بعضهم البعض عبر وسائل التواصل لتعميم التوعية، والإصرار على الالتزام والتوجيهات الرسمية إيماناً ان الحكومة مصرة على احتواء الوباء وإيقاف تفشيه.

ونحن نعتبر أن الإجراءات التي اتخدتها الحكومة كافية ولو أتت متأخرة حوالي الاسبوعين، بحيث إنه لو تم اتخاذها في بادئ الأمر لكانت الإصابات اقل ولكن حسب المقارنة مع الدول الأخرى حكومتنا فعلت جيداً بمواجهة الوباء والنتائج الإيجابية بدأت تظهر الآن».

وأضاف: «كما ذكرنا سابقا قمنا بإعادة نشر التوجيهات والارشادات المرسلة لنا رسمياً من وزارة الصحة باللغتين الانكليزية والعربية عبر وسائل التواصل المتاحة لدينا، كان إصرارنا واضحاً على لزوم الالتزام بحضر التجول الا عند اللزوم حسب التوجيهات الرسمية كالعمل، والتسوق للمواد الغذائية الضرورية والاسباب الطارئة فقط. كما كان لنا اتصالاتنا بالعائلات الممكن أن تكون بحاجة للدعم للتأكد من أنهم بخير. فحسب الإمكانيات المتاحة كهيئة إدارة وحتى كأفراد لدينا الشعور بالمسؤولية وواجب المساعدة بالالتزام التام بالإرشادات والتوصيات للتغلب على الوباء لأننا جزء من المجتمع الأسترالي العام وواجب الحكومة حماية جميع أفراده بشكل عام».

وختم: «لا شك في أن النتائج الإيجابية هي نتيجة الالتزام التام من المجتمع الأسترالي بشكل عام الذي يدل على وعي المواطنين للأزمة وضرورة الالتزام التام للتغلب على هذا الوباء .

ومن هنا نتوجه بالشكر إلى منبركم الإعلامي للإضاءة على واقع المغتربين في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها العالم».

أحمد البعريني: ضرورة

الابتعاد عن التشنج

من جهته أكد رئيس التجمع العكاري في ملبورن أحمد البعريني أن الالتزام بالقوانين ضرورة، وقال: «ليس لشيء إنما لهول ما يحدث في العالم ونحن جزء منه، حيث بتنا في حيرة من أمرنا كيف نتصرف ونتأقلم على نمط حياة جديدة لم نألفها من قبل ومع زحمة وكثرة الاخبار والتقارير التي تضج بها وسائل التواصل في العالم الافتراضي وتنوع محطات الإرسال والضخ الاعلامي المتناقض حيث فيه من يحذر ويتوعد وآخر يحلل، رأيت أنه من الأفضل أن اعتمد مبدأ الابتعاد عن كل هذا التشنج والتوتر وقد القي نظرة من وقت إلى آخر كي اعرف ما آلت إليه الأمور».

وختم: «في ظل هذا الواقع ما علينا الا ان نلتزم بالقوانين المتخذة لحماية أنفسنا واهلنا ومجتمعنا أما بالنسبة الى التفاعل مع المجتمع بشكل مباشر فهو محدود جداً نتيجة الحظر ونستعيض عنه بالتواصل من خلال العالم الافتراضي لنطمئن على الاهل والاصدقاء».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى