الوطن

«حماس» تهنّئ «فتح» بذكرى انطلاقتها منذ 55 وتدعوها لصياغة استراتيجية «شراكة حقيقية» عباس: أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من القدس

اعتبر رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أن الفلسطينيين أصبحوا «قاب قوسين أو أدنى» من القدس، مشيراً إلى أن «الثورة» التي انطلقت منذ 55، حين تأسيس حركة «فتح»، مستمرة.

وأوقد عباس، شعلة الانطلاقة الـ 55 لحركة «فتح» و»الثورة الفلسطينية المعاصرة»، في مراسم جرت في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، بحضور عدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لـ «منظمة التحرير الفلسطينية»، والمركزية لحركة «فتح»، والمجلس الثوري، إضافة إلى ممثلين عن مختلف الفصائل.

وهنّأ عباس، في كلمة ألقاها قبيل إيقاد شعلة الانطلاقة، الفلسطينيين بمناسبة الذكرى الـ55 لانطلاقة «الثورة الفلسطينية المعاصرة» وحركة «فتح»، وبالعام الميلادي الجديد، وبأعياد الميلاد المجيدة.

واعتبر أن «الثورة» التي انطلقت عام 1965 متواصلة وستستمر حتى «تحقيق النصر»، وقال: «الكثير توقع لنا أن ننتهي في اليوم الأول أو العام الأول، والكثير من المؤامرات جرت ضدنا، لكن كنا نخرج من تحت الرماد ونستمر، وها نحن مستمرون وقاب قوسين أو أدنى من القدس إن شاء الله».

وفي سياق متصل، قدمت حركة «حماس»، أول أمس، تهنئة لـ «فتح» بمناسبة انطلاقتها الـ 55، متمنية أن يكون هذا الحدث فرصة للتأكيد على «عمق العلاقات الوطنية ولتجسيد الوحدة»، ودعتها إلى شراكة حقيقية.

وقال المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم، في تصريح صحافي: «خالص التحية إلى الإخوة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة الحركة، التي رسمت وعمدت طريقها تضحيات قادة كبار وشهداء أبرار وفي مقدمتهم الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات».

وأضاف برهوم: «نتمنى أن تكون هذه المناسبة وهذا العام الجديد 2020 فرصة للتأكيد على عمق العلاقات الوطنية، ولتجسيد الوحدة الوطنية، والتفرغ لمواجهة كل المشاريع والمخططات الهادفة للنيل من وحدة شعبنا وتصفية قضيته وطمس هويته». وتابع: «إن التحديات والمخاطر التي تواجه شعبنا كبيرة وفلسطين للجميع وأكبر منا جميعاً، وبحاجة لنا جميعاً ولكن موحدين أقوياء، وهذا يستلزم حواراًلصياغة استراتيجية وطنية موحدة تحقق الشراكة الحقيقية وتوفر عوامل ومقومات صمود شعبنا، كي ندافع بها عن حقوقه ونحمي مصالحه ومقدراته».وختم بالقول: «على الكل الفلسطيني بكافة فصائله ومستوياته ومكوناته أن يكونوا على مستوى التحديات والمخاطر التي تواجه قضيتنا، وأن نرتقي إلى مستوى تضحيات شعبنا العظيمة وشهدائه وجرحاه وأسراه البواسل التي يقدمها يومياً على طريق مقاومته وكفاحه ضد العدو الصهيوني من أجل انتزاع حقوقه وحريته، وإقامة دولته على كامل تراب فلسطين وعاصمتها القدس».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى