الوطن

«التنمية والتحرير»: للإسراع بحكومة إنقاذ تحمي سيادة لبنان واستقراره

دعت كتلة التنمية والتحرير إلى الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ تعمل لمواجهة التحديات الماثلة أمام لبنان وتحمي سيادته واستقراره، مؤكدةً السعي ليبقى لبنان موحداً.

وفي  هذا السياق، أعلن وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، خلال احتفال أقامته حركة أمل تكريماً لشهدائها في بلدة البيسارية الجنوبية، «أننا على قاب قوسين أو أدنى من إعلان الحكومة. ونحن لا يعنينا اسم وشكل الحكومة، ان ما يعنينا هو مشروعها القادر على بناء الثقة مع الناس، نريد حكومة تترجم الإصلاح إصلاحًا حقيقياً، حكومة لا تعتمد على الشعارات إنما على الأفعال، حكومة تترجم أحلام الناس بقيامة دولة المؤسسات وتكافؤ الفرص».

وأكد أن «الخطر الإسرائيلي كان وسيبقى يمثل الخطر الوجودي، الذي يجب أن نبقى متنبهين ومستعدين لدرء مخاطره وعدوانيته عن لبنان والمنطقة»، معتبراً «أن ما حصل في العراق يأتي في سياق خدمة المشروع الإسرائيلي في المنطقة، ويستهدف أولاً تقوية هذا المشروع. وما استهداف مجاهدين ومقاومين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق، إلاّ في سياق هذا المشروع وخدمة أهدافه في المنطقة، وهو عدوان يجب أن يشكل حافزاً أمام العراقيين نحو تصليب وحدتهم أكثر من أي وقت مضى».

وقال «نحن في حركة أمل لسنا في موقع مَن يدين هذا العدوان وحسب، لأننا جزء من مشروع المقاومة المعني بالاستعداد لمجابهته، والرد يكون بمزيد من الوحدة والالتفاف حول مشروع المقاومة كواحد من عناوين قوة لبنان. فالعدو الاسرائيلي يريد الاستفادة من أي نقطة ضعف للتعويض عن انكساراته في لبنان والمنطقة، ونحن نريد لوطننا لبنان مزيداً من المناعة والقوة، ونريد لوطننا استعادة الثقة بالدولة ومؤسساتها وتفعيل أدوارها».

من جهته، لفت النائب هاني قبيسي، خلال احتفال تأبيني في بلدة عدشيت الجنوبية، إلى «سياسات مشبوهة، عنوانها الأساسي قبول واقع إسرائيل بمحاولة لتكريس هذه الثقافة في الشارع اللبناني، فهناك من رفض حرق العلم الصهيوني ويرفض لغة العداء لإسرائيل بإرغام الشعب على القبول بمعادلة جديدة وهي أن إسرائيل ليست عدوة». وقال «هذه السياسات انتهى أمرها منذ أن انتصرنا على العدو الصهيوني، فسياسات المراوغة في لبنان لا تنفع، وسياسات تريد كسب ود الغرب لم تعد تنفع ولن نقبل بها، ولو حاول البعض في الداخل السير بهذا الركب وهذه السياسات».

ودعا إلى «تشكيل حكومة إنقاذ سريعة تعمل لمواجهة كل هذه التحديات وتحمي سيادة لبنان واستقراره»، مؤكداً  «السعي ليبقى لبنان موحداً».

بدوره، أكد النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح أنه «لم يعد جائزاً أن يتأخر إنجاز الحكومة لأننا في مرحلة دقيقة نتسابق فيها مع الوقت لنحمي وطننا ونحصنه في وجه أي طارئ حيث أصبح الإنقاذ مسؤولية وطنية وبتضافر جهود كل المكوّنات الوطنية، بعيداً من تسجيل الانتصارات الوهمية وتحقيق المصالح السياسية والطائفية والحزبية، حيث لم تعد تجدي نفعاً إذا ما استمر الانهيار المترافق مع مستجدات المنطقة وآثارها. فهل سيأخذ المعنيون بما يحيط بنا ليدركوا حجم الأخطار؟على صعيد آخر، تابع هاشم حال الطرق في بلدة شبعا وقرى العرقوب كافة، وشكر مساعي وزارة الأشغال وعناصرها كافة، وعناصر الصليب الأحمر اللبناني، آملاً أن «تتعاطى الحكومة العتيدة بأسلوب مختلف، وأن تعمل على تأمين متطلبات المناطق الجبلية المرتفعة في فصل الشتاء من مادة المازوت للتدفئة وآليات متخصصة لإزالة الثلج وفتح الطرق».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى