أولى

بدأ الرد العراقي وعد نصرالله

لم يكن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من موقعه المسؤول في محور المقاومة بحاجة لبذل الجهد للإقناع بأن الضربة الإيرانية لقاعدة عين الأسد قد حققت أهدافها بفتح مسار كسر الهيبة الأميركية وترحيل القوات الأميركية من المنطقة بدءاً من العراق. فمع انتهاء كلمته بدأ الرد العراقي بمجموعة صواريخ استهدفت قاعدة بلد الجوية التي تستخدمها القوات الأميركية ونتج عن القصف وفقاً لقول وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو سقوط عدد من الجرحى الأميركيين.

بومبيوالمهذّبلم يرد على الردّ بل قال إنه يشعر بالغضب ويصلّي للجرحى، داعياً الحكومة العراقية لتوفير الحماية لقواته في العراق متجاهلاً أن هذه الحكومة هي الحكومة نفسها التي خاطبته بطلب وضع خطة ترحيل قواته من بلدها.

الحملة الإعلامية التي بدأتها واسنطن واشترك فيها مرتزقة المال الخليجي في وسائل الإعلام للنيل من صدقية الالتزام بإخراج الجيش الأميركي من المنطقة انطلاقاً من العراق جاء الرد عليها من السيد نصرالله بالقول إن القناعة بصدق الرد ستتمّ بالدماء في مسار سينتهي حكماً برحيل الأميركيين.

ماذا سيفعل الأميركيون مع بداية الردّ: هل سيبدأون بالتفكير بالرحيل بعدما ثبت أنهم لم يصبحوا أشدّ أمناً أم يقررون الذهاب للحرب والصواريخ التي أسقطت جرحى يمكن لسواها أن تسقط قتلى؟ فهل سيلتزم الأميركيون بمعادلة الردّ عندما يسقط قتلى؟

غضب بومبيو وصلاته ودعوته للحكومة العراقية لن تجدي نفعاً والقرار الأميركي على قاعدة العجلة بات ملحاً حرباً أم انسحاباً، ولكل قرار معادلة في حسابات محور المقاومة، كما قال وعد قائد المقاومة السيد حسن نصرالله.

 

التعليق السياسي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى