الوطن

الجيشان السوري والروسي يفتحان 3 معابر جديدة لإجلاء المدنيين من مناطق سيطرة الإرهابيين في إدلب خميس من طهران: الأسد يمنح سليماني وسام الشرف.. والإرهاب في سورية على وشك الانتهاء

 

قال رئيس الوزراء السوري، عماد خميس، إن الإرهاب في سورية على وشك الانتهاء بفضل مقاومة الحكومة والجيش والشعب وبدعم من الدول الصديقة، مثمناً الدعم الإيراني لسورية في محاربة الإرهاب.

وأكد خميس خلال لقائه اسحق جهانغيري النائب الأول للرئيس الإيراني، على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين: «ينبغي في الوقت الراهن تعزيز العلاقات بين طهران ودمشق من خلال تطوير التعاون التجاري والاقتصادي».

كما كشف خميس خلال لقائه المسؤولين الإيرانيين عن منح الرئيس السوري بشار الأسد وسام الشرف لقائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني، مشيداً بشجاعة سليماني وتضحياته، وقال: «هدف الشهيد قاسم سليماني كان الدفاع عن الشعوب المظلومة في مواجهة الاعتداءات الأميركية والصهيونية ونظام الهيمنة».

وقدّم خميس التعازي للمسؤولين الإيرانيين باغتيال قاسم سليماني وبضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة.

ويزور وفد حكومي سوري رفيع المستوى برئاسة رئيس مجلس الوزراء، عماد خميس، العاصمة الإيرانيّة طهران، ليبحث مع كبار المسؤولين هناك العلاقات الثنائية بين البلدين والعمل على تعزيزها، وكذلك التطوّرات المتسارعة على الساحتين الإقليمية والدولية​​​.

من جهته، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن الأمن والاستقرار في غرب آسيا لن يتحقق بوجود القوات الأميركية.

وأكد للوفد السوري أن الردّ الحاسم على جريمة أميركا «أثبت مجدداً أن إيران لا تتوانى عن حفظ أمنها».

وقال جهانغيري إن المنطقة تعاني من عدم الاستقرار نتيجة التدخّلات الأجنبية، مؤكداً مواصلة التنسيق والتشاور مع سورية حتى عودة السيادة السورية على كامل أراضيها وتطهيرها من الإرهاب.

وكان خميس أكد وقوف سورية قيادة وحكومة وشعباً إلى جانب إيران والتضامن معها في التصدي للمؤامرات التي تحيكها أميركا في المنطقة.

وأشار خميس إلى أن الرد الإيراني على الجريمة الأميركية وضرب قاعدتها العسكرية عين الأسد أعطى رسالة لجميع دول العالم، خصوصاً قوى الاستكبار أن الغطرسة لن تستمر وأن إيران قوية قادرة على ردع كل المؤامرات التي تتعرّض لها وأن خيار المقاومة يتعزز وهو الأنجع لتحرير المنطقة من الإرهاب وداعميه.

ميدانياً، أقامت الجهات المعنية بإشراف الجيش العربي السوري 3 ممرات إنسانية في منطقة أبو الضهور جنوب شرق إدلب وبلدة الهبيط بالريف الجنوبي ومنطقة الحاضر بريف حلب الجنوبي لاستقبال المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق انتشار الإرهابيين في إدلب وريف حلب إلى المناطق التي حرّرها الجيش من الإرهاب.

وبين مصدر مطلع أن الجهات المعنية بالتعاون مع وحدات الجيش العاملة في المنطقة اتخذت جميع الاستعدادات لاستقبال المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية عبر ممري أبو الضهور والهبيط بريف إدلب الجنوبي الشرقي والجنوبي، حيث تمّ تجهيز حافلات وسيارات إسعاف ومواد غذائية وغيرها.

ومنع إرهابيو تنظيم «جبهة النصرة» المدنيين من الخروج إلى المناطق الآمنة عبر ممر أبو الضهور الذي افتتحته الجهات المعنية في الـ 12 من أيلول الماضي وذلك لاتخاذهم دروعاً بشرية في المناطق التي ينتشرون فيها بإدلب.

وكان المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة بسورية قد قال إن 3 معابر فتحت أمس لتأمين خروج المدنيين من مناطق سيطرة المسلحين في إدلب إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة الجيش السوري.

وقال بيان المركز، «بدأت ثلاث نقاط تفتيش في العمل (المعابر) من أجل مغادرة المدنيين للمناطق التي يسيطر عليها المسلحون في منطقة إدلب لخفض التصعيد.. وتقع (هذه النقاط) في أبو الظهور والهبيط والحاضر».

وبحسب البيان، فإن هذه المعابر تتضمّن نقاطاً لتقديم الإسعاف والماء الصالح للشرب والغذاء الساخن والأدوية والمستلزمات الأساسية للمدنيين الراغبين في الانسحاب من مناطق سيطرة المسلحين، وتمّ تخصيص وسائل النقل لإخراجهم.

وتدخل معظم أراضي محافظة إدلب السورية، إضافة إلى أجزاء من محافظات حمص واللاذقية وحلب، ضمن منطقة خفض التصعيد التي أقيمت في إطار عملية أستانا التفاوضية بين روسيا وتركيا وإيران.

وتشهد المنطقة تصعيداً ميدانياً جديداً بعد أن شنت الفصائل الإرهابية المتمركزة هناك بقيادة تنظيم «هيئة تحرير الشام» المكوّن بالدرجة الأولى من عناصر «جبهة النصرة»، في ديسمبر الماضي، هجمات واسعة عدّة على مواقع للقوات الحكومية التي أطلقت، بعد صدّ تلك الاعتداءات، عمليات مضادة تمكّنت من خلالها في الأيام الماضية من تحرير نحو 320 كيلومتراً مربعاً.

وفي سياق متصل، تمكّنت دفاعات الجيش السوري، أمس، من التصدّي لطائرة مسيّرة في ريف محافظة حماة.

وأكد التلفزيون السوري أن «المضادات الأرضية للجيش العربي السوري تصدّت لطائرة مسيَّرة في محيط مهبط جب رملة بريف حماة».

وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا» الخميس الماضي إن مضادات الجيش أسقطت طائرة مسيّرة للتنظيمات الإرهابية في محيط بلدة أصيلة بريف حماة الشمالي الغربي.

وذكر مراسل «سانا» أن مضادات الجيش تصدّت لطائرة مسيّرة للتنظيمات الإرهابية حاولت الاقتراب من نقاط الجيش والمناطق الآمنة في محيط بلدة أصيلة شمال غرب حماة وأسقطتها.

وتمكّن الجيش السوري من استيعاب هجوم عنيف لتنظيم «أجناد القوقاز» الإرهابي في محيط مدينة معرّة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، الأربعاء، فيما دكّ الطيران الحربي السوري والروسي معاقل الجماعات الإرهابية المهاجمة وخطوط إمدادها في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى