الوطن

دمشق تنفي عملية عسكرية سورية تركية مشتركة ضد الأكراد.. والدفاعات الجوية السورية تتصدّى لعدوان صهيوني سلطنة عُمان: نثق في قدرة دمشق «قيادة وشعباً» على تجاوز الأزمة.. وترامب يقول إن قواته ستبقى في سورية بعد سيطرتها على النفط

اتفق وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع نظيره العماني يوسف بن علوي على تحرّك مشترك لمواجهة تحديات تواجه البلدين، وذلك خلال مباحثات عقدها الوزيران في مسقط تناولت العلاقات الثنائية.

وقدّم المعلم خلال لقائه بن علوي التعازي الحارة والمواساة بوفاة السلطان قابوس بن سعيد، منوّهاً بـ»الدور الكبير الذي لعبه السلطان الراحل في تعزيز أواصر العلاقة بين البلدين الشقيقين»، كما أعرب عن ثقته بأن سلطنة عمان ستتابع طريقها نحو «التقدم والازدهار بقيادة السلطان هيثم بن طارق».

وأفادت «وكالة الأنباء السورية» بأن «وجهات نظر الطرفين كانت متطابقة فيما تمّ التطرق إليه من مواضيع، وجرى التأكيد على أهمية استمرار التواصل والتنسيق والعمل المشترك لمواجهة تلك التحديات وتجاوزها»، بحسب الوكالة.

من جانبه، أعرب بن علوي عن شكر وتقدير بلاده للتعازي المقدّمة وعن تضامن الشعب العماني مع الشعب السوري «في مواجهة الحرب التي تستهدف سورية»، مجدّداً التأكيد على «ثقة القيادة العمانية بقدرة سورية، قيادة وشعباً، على تجاوز هذه الحرب واستعادة الأمن والازدهار فيها»، حسبما ذكرت الوكالة السورية.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كلمة له أمام مناصريه في تجمع انتخابي في مدينة ميلواكي في ولاية ويسكونسن إن البقاء في سورية هو للسيطرة على النفط.

وأكّد ترامب أنه كان ينبغي فعل ذلك في العراق منذ زمن بعيد، مضيفاً أن المنطقة الآمنة في سورية هي الأخطر في العالم، لذلك «أخرج القوات الأميركية من هناك وأبلغ تركيا أن عليها الدفاع عن حدودها».

إلى ذلك، نفى مصدر سوري مطلع ما أوردته وكالة أنباء «رويترز»، عن أن الاجتماع السوري الروسي التركي في موسكو تطرّق إلى تنسيق محتمل ضد وجود المسلحين الأكراد شمال البلاد.

كما نفى المصدر، بحسب وكالة الأنباء الرسمية «سانا»، إمكانية العمل المشترك ضد «وحدات حماية الشعب الكردية»، مؤكداً أن المحادثات انحصرت حول الانسحاب التركي من كامل الأراضي السورية.

وجاءت تصريحات المصدر السوري رداً على تقرير نشرته وكالة «رويترز» للأنباء ذكرت فيه نقلا عن «مسؤول تركي مطلع»، أن اجتماع موسكو الثلاثي بين سورية وتركيا وروسيا بحث إمكانية تنفيذ عملية مشتركة للقوات السورية والتركية ضد المسلحين الأكراد.

وفي سياق متصل، تطرقت المحادثات الثلاثية التركية السورية الروسية، التي انعقدت في موسكو الاثنين الماضي، إلى وضع لمحات أولى في مسألة تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة وفق اتفاقية أضنة.

وبحسب المعلومات، فإن الاجتماع انعقد في موسكو وراء أبواب مغلقة وشارك فيه مدير مكتب الأمن الوطني السوري، علي مملوك، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي، حقان فيدان، إضافة إلى عدد من المسؤولين الروس.

وشملت هذه المحادثات بحث عدد من القضايا الملحة، بينها، بالدرجة الأولى، الوضع في منطقة إدلب لخفض التصعيد والالتزام باتفاق سوتشي ونظام وقف إطلاق النار على الحدود مع استهداف إيجاد حلول مبدعة في ما يخصّ القضاء على الإرهابيين الدوليين المتمركزين في هذه الأراضي.

كما تطرّق الاجتماع إلى مناقشة قضية شرق الفرات، حيث تعتبر روسيا وتركيا صانعتين لمبادرة الحدّ من الأنشطة العسكرية في المنطقة العازلة شمال شرق سورية، لكن على الرغم من ذلك، يؤدي وجود عدد كبير من المسلحين الموالين لتركيا في تلك الأراضي إلى وقوع حالات اشتباك وقصف على طولها، مما يسفر عن سقوط ضحايا بين العسكريين والمدنيين.

ولهذا السبب، هدفت هذه المحادثات إلى حل قضايا عملية للتقليص من التوتر على طول هذه المنطقة بأقصى درجة ممكنة، وذلك إضافة إلى موضوع الأسرى المتواجدين في قبضة كلا الجانبين.

من اللافت مع ذلك إلى أن الجانب التركي أكد، حسب المعلومات الواردة، تماسكه بمبادئ احترام سيادة الدولة السورية واستقلالها ووحدتها.

كما تناول هذا الاجتماع التقييمات الأولى بشأن إيجاد سبل لتطبيع العلاقات الثنائية بين سورية وتركيا، بما في ذلك على أساس اتفاقية أضنة المبرمة عام 1998، إلا أنه لم يتمّ اتخاذ أي حلول دقيقة نظراً للتوتر البالغ المستمر بين البلدين منذ اندلاع الأزمة السورية.

ميدانياً، تصدّت الدفاعات الجوية السورية لعدوان استهدف مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي. وأكد مصدر أمني رفيع أن «وحدات الدفاع الجوي المسؤولة عن حماية قاعدة (T4) الجوية بريف حمص الشرقي تصدّت لعدد من الصواريخ المعادية التي حاولت استهداف المطار، مشيراً إلى أنه تمّ إسقاط معظم الصواريخ التي استهدفت القاعدة».

كما أضاف المصدر أن «العمل جار على تقييم الأضرار التي لحقت بالقاعدة الجوية بعد توقف موجة القصف». وأوضح المصدر أن «الدفاعات الجوية أسقطت 4 صواريخ من أصل 6 صواريخ حاولت استهداف قاعدة T4».

وكشف المصدر أن «العدوان على قاعدة (T4) تم بصواريخ أطلقتها طائرات صهيونيّة من سماء منطقة التنف التي تحتلّها الولايات المتحدة قرب الحدود السورية العراقية الأردنية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى