عربيات ودوليات

حفتر في أثينا استباقاً للمؤتمر الدولي حول ليبيا الأحد المقبل وبوريل لا يستبعِد تشكيل بعثة عسكرية أوروبية لمراقبة تنفيذ الهدنة

 

صرّح الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أمس، بأنه «لا يستبعد إمكانية تشكيل بعثة عسكرية أوروبية، لتنفيذ مهمة مراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا».

وقال بوريل، في مقابلة مع صحيفة «شبيغل» الألمانية: «إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في ليبيا، فيجب أن يكون الاتحاد الأوروبي مستعداً للمساعدة في تنفيذ هذه المهمةعلى سبيل المثال مساعدة الجيش، كجزء من المهمة الأوروبية».

وأضاف بوريل: «لقد نجح الرئيسان، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، على الأقل، في إعــداد وقف مؤقت لإطلاق النار بين الأطراف المتحــاربة في ليبيا»، مشيراً إلى أن «روسيا وتركيا، عززتـــا نفوذهــما في ليبيا على مدى الأشهر الستة الماضية».

وشدد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي على «ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة، للمضي قدماً في عملية التسوية الليبية التي ستبحث في مؤتمر برلين المقبل».

في هذه الأثناء، أجرى قائد الجيش الليبي اللواء خليفة حفتر أمس، مباحثات مع المسؤولين اليونانيين في أثينا العاصمة التي وصلها أول أمس استباقاً للمؤتمر الدولي حول ليبيا المقرر عقده في برلين الأحد المقبل برعاية الأمم المتحدة، بعد دعوة حكومة الوفاق الوطني تونس وقطر لحضور المؤتمر.

وقالت وزارة الخارجية الليبية إن «مشاركة تونس وقطر، تدعم محادثات السلام وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في ليبيا».

وزارة الخارجية الروسية كانت قد أكدت مغادرة حفتر موسكو بدون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة الوفاق الوطني، وأوضحت في الوقت نفسه أن موسكو «ستواصل العمل مع طرفي الصراع في ليبيا، من أجل التوصل إلى تسوية».

وينتظر أن يجري حفتر محادثات إضافية مع رئيس الدبلوماسية اليونانية قبيل لقائه رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، بعد أن عقد جولة مباحثات مبدئية مع وزير الخارجية نيكوس ديندياس.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أن حفتر وافق أول أمس «من حيث المبدأ» على حضور مؤتـــمر برلين، كما أعـــــلن رئيس المجلس الرئاســـي لحكومة الوفـــاق الوطي فايز السراج عن مشاركته في المؤتمر.

وكان رئيس الوزراء اليوناني قد أعلن أن بلاده سترفض داخل الاتحاد الأوروبي أي اتفاق سلام، إذا لم يتم إلغاء الاتفاق المثير للجدل بين أنقرة وطرابلس.

وتسعى اليونان للعب دور أكبر في ليبيا، وذلك بعد توقيع حكومة الوفاق مذكرة تفاهم بحرية مع تركيا في تشرين الثاني الماضي، منحتها حقوقاً للقيام بأعمال تنقيب في مناطق واسعة من شرق المتوسط، تتـــنازعها مع اليونان وقبرص.

يأتي ذلك، بالتزامن مع طلب وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو دعوة قطر للمؤتمر الخاص بالتسوية الليبية، وشنّ هجوماً قوياً على مصر والإمارات وفرنسا لمواقفها إزاء النزاع.

وتستضيف برلين مؤتمراً حول ليبيا يعقد، يوم 19 كانون الثاني، وذلك بعد المحادثات الليبيةالليبية التي جرت مؤخراً، في موسكو، بحضور ممثلين عن روسيا الاتحادية وتركيا.

وسيشارك في المؤتمر الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، كما تلقى كل من رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، وممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا ومصر والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، دعوة لحضور المؤتمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى