الوطن

رئيس البرلمان العراقي يقول إنه لا وجود لأي طرح بشأن تشكيل أقاليم في البلاد بغداد: الجيش الأميركي ينقل قواته إلى مناطق «أكثر أمناً»

أعلن مساعد وزير الدفاع الأميركي جوناثان هوفمان، أن الجيش الأميركي ينقل قواته من قواعده في العراق إلى «أماكن أكثر أمناً»، على خلفية الهجمات التي تتعرّض لها هذه القواعد.

وبينما لم يكشف هوفمان عن الوجهة الجديدة للقوات الأميركية، قال: «خلال الأسابيع الماضية نفذنا بعض التحركات، وذلك لتعزيز قواتنا ونقلها إلى مواقع أكثر أمناً».

وأكد هوفمان أن مكان انتشار القوات، مرهون بالقادة الميدانيين الذين يقررون أين يجب أن تكون القوات الأميركية وفي أي مكان بإمكانها أن تمارس مهام التدريب وعمليات مكافحة «داعش»، وقال: «القادة الميدانيون هم مَن يحدّدون المكان الأفضل لحماية القوات».

وفي شأن التحركات الأميركية في سورية، قال هوفمان: «أهدافنا لا تزال كما هي، ونحن نواصل إضعاف «داعش» وتنفيذ عمليات في هذا الإطار».

وكان الجيش الأميركي اعترف أمس، بإصابة 11 جندياً من قواته شكوا من أعراض ارتجاج الدماغ نتيجة الهجوم الصاروخي الإيراني يوم 8 يناير على قاعدة تتمركز فيها قوات أميركية بالعراق، بعدما كان نفى في البداية، وقوع أي إصابات في صفوف جنوده.

وكانت إيران ردّت في 8 يناير بضربة صاروخية على قاعدين أميركيتين في العراق، على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي أعلنت واشنطن أنها قتلته بغارة جوية في مطار بغداد يوم 3 يناير.

يُذكر أنه حين دخلت القوات الأميركية العراق عام ألفين وثلاثة، لم تدخل لتغادر بل لتبقى والسبب أن وجودها ضروري لضمان مصالح الولايات المتحدة تحت عنوان العلاقات المميّزة مع العراق. لكن في السنوات الأخيرة لم تعد واشنطن قادرة على ترويج ذرائع بقائها لدى الشارع العراقي بالزخم نفسه.

وفي سياق متصل، أكد رئيس ائتلاف العراقية اياد علاوي، الجمعة، أن أميركا وإيران اختارتا الصراع على حساب شعب العراق وشعوب المنطقة، مشيراً الى وجوب ان لا يكون البلد اليوم مسرحاً للصراع بين المتخاصمين.

وقال علاوي في تغريدة له على فيسبوك، إن «اميركا وإيران اختارتا الصراع على حساب شعب العراق وشعوب المنطقة، فأضحى العراق أرض صراع، حيث توافق المتخاصمون على مصادرة قرار الشعب العراقي عندما صوّت لائتلاف العراقية الذي فاز بانتخابات 2010».

وأضاف علاوي، «يجب ان لا يكون العراق وشعبه اليوم مسرحاً للصراع بين المتخاصمين وهو يواجه الإرهاب ولا يزال تحت طائلة البند السادس وعلى السلطة الحاكمة التفكير في مصلحة العراق وشعبه أولاً ومن ثم سلامة شعوب المنطقة».

من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي أمس، عدم وجود أي طرح بشأن تشكيل أقاليم في البلاد.

وقال الحلبوسي في تغريدة له، «كنا ولا زلنا وسنبقى نؤمن ونعمل على وحدة العراق أرضاً وشعباً». وأكد الحلبوسي أن «لا وجود لأي طرح بشأن تشكيل أقاليم في البلاد».

وكان الحلبوسي قال في تغريدة أخرى في رسالة موجّهة عبر تويتر إلى مَن سمّاهم بـ»مخلفات العملية السياسية» من الخَرِفين، بقوله: لا تزايدوا على المؤمنين بوحدة العراق وشعبه، أولئك الذين يمتلكون من الوطنية ما لا تملكونه، مضيفاً بأنه لم يبقَ لكم قدر سوى روائح فشلكم التي أزكمت أنوف الشعب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى