الوطن

برّي: لتوفير الحلول للأزمة والابتعاد عن تصفية الحسابات

اعتبر رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، أن «علينا التطلّع إلى الأمام، فالوقت للعمل وليس للكلام، وبالتالي كلنا معنيون كشعب ودولة للإستفادة من فرصة حكومة الإنقاذ هذه بعيداً عن تصفية الحسابات والتشنّجات وتوفير الحلول للأزمة الإقتصادية والمالية بغية تحقيق الإستقرار الحياتي والمؤسساتي عبر برنامج من الإصلاحات والإنجازات».

وقال  خلال لقاء الأربعاء النيابي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة «أيا تكن التحديّات فإن المسؤولية الوطنية والشعبية تقتضي الترفع عن السلبيات والإستثمار على بناء الثقة والإيجابيات، مؤكداً أن «الحكومة بما تمتلك من كفاءات واختصاصات قادرة على صياغة رؤى وبرامج يمكن أن تشكّل حجر الزاوية للخروج من الأزمة الراهنة شرط عدم إضاعة الوقت، والإثبات أنها حكومة كل اللبنانيين».

وتابع «ثقة المجلس النيابي على أهميتها الدستورية، قبلها وأهمها ثقة الشعب والمجتمع العربي والدولي والتي يفترض أن تمنح لبرنامجها الإصلاحي والإنقاذي خصوصاً على المستويين المالي والاقتصادي».

وأعلن «إن مجلس النواب وفور انتهائه من إقرار الموازنة العامة ومنح الثقة للحكومة، بقدر ما سيكون رافعة لعملها وبرنامجها الإنقاذي. ستكون عيون المجلس والنواب مفتوحة للرقابة والمحاسبة والمساءلة في حال التقصير والتلكؤ. وبالتوازي أولوية عمل المجلس ولجانه النيابية كافة هي باتجاه إقرار  كل القوانين الإصلاحية التي كانت على جدول أعمال الجلسة العامة وفي مقدمها قوانين مكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة وقانون الإنتخابات النيابية».

وطالب المعنيين بـ»اتخاذ الإجراءات الضرورية لتوسيع قاعدة الأمن الإجتماعي والتخفيف من معاناة اللبنانيين في لجم ارتفاع الأسعار وإلغاء كل أشكال الإحتكار وتخفيض الفوائد على المديونين».

وتوقف رئيس المجلس أمام النواب مطولاً، عند مستجدات المشهد في المنطقة وتداعياته على لبنان إنطلاقاً من مداولات مؤتمر برلين.

وقال «في الظاهر والشكل مؤتمر برلين كان مخصصاً لمناقشة الوضع الليبي وسبل إنهاء الحرب هناك، لكن في المضمون وفي الإستراتيجيا كل ثروات المتوسط نفطاً وغازاً وكيفية اقتسامها ومنها ثروات لبنان، بما يمثل لبنان من نقطة محورية في جغرافيا المتوسط ومسار خطوط الأنابيب كانت حاضرة على بساط البحث».

وحذّر من أن «يحجب الغبار السياسي الرؤية عن مخاطر وتداعيات سيناريوهات اقتسام ثروات وجغرافية المنطقة».

على صعيد آخر، استقبل الرئيس برّي وزيري المالية غازي وزني والزراعة والثقافة عباس مرتضى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى