الوطن

البنتاغون سينشر منظومات «باتريوت» بزعم حماية العسكريين الأميركيين صالح يبحث مع ستولتنبرغ قرار إخراج القوات الأجنبية من العراق

بحث الرئيس العراقي برهم صالح، امس الخميس، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، القرار الأخير لمجلس النواب بشأن إخراج القوات الأجنبية من العراق، ودعم الأمن والاستقرار في البلاد والمنطقة.

وجاء في بيان للرئاسة العراقية «التقى الرئيس العراقي، برهم صالح، في مقر إقامته بدافوس، أمس، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، وتم التباحث خلال اللقاء حول القرار الأخير لمجلس النواب بشأن انسحاب القوات الأجنبية من العراق».

وأشار البيان إلى أنه «تم التأكيد على أهمية احترام سيادة العراق وقراره المستقل، كما تمّ استعراض الأوضاع الأمنيّة وضرورة اجتثاث الإرهاب ودعم الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة».

وأضاف البيان «من جهته جدّد الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي التزام بعثة حلف «الناتو» في العراق بواجباتها في مجالات التدريب وتوفير الدعم العسكري الذي تحتاجه القوات المسلحة العراقية».

وكان البرلمان العراقي، قد صوّت، يوم 5 كانون الثاني/ يناير الحالي، لإلزام الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد وإلغاء الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة وكذلك طلب مساعدة التحالف الدولي بقيادة واشنطن في محاربة الإرهاب.

وجاء قرار البرلمان العراقي على خلفية تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران عقب إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، فجر الـ3 من الشهر الحالي، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بالإضافة إلى أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين.

إلى ذلك، أفادت قناة Fox News الأميركية، أمس، بأن الولايات المتحدة قد تنشر منظومات مضادة للصواريخ من نوع «باتريوت» في العراق، بعد هجوم إيراني خلف إصابات بين عسكريين أميركيين هناك.

وأشارت القناة، نقلاً عن مصادر لها في البنتاغون، إلى أن الهدف من نشر منظومات «باتريوت» المحتمل في القاعدة هو حماية العسكريين الأميركيين المتمركزين هناك.

وفي 8 يناير، أطلقت إيران حوالي 15 صاروخاً على قاعدتين في العراق تستضيفان عسكريين أميركيين، رداً على اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في 3 يناير. وسقط 11 صاروخاً قصير المدى على قاعدة «عين الأسد» الجوية (في محافظة الأنبار)، التي تستضيف نحو ألف جندي أمركي.

وبحسب المعلومات الرسمية، التي استند إليها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فإن القصف لم يؤد إلى وقوع خسائر في صفوف العسكريين الأميركيين. غير أن وسائل إعلام أميركية نقلت عن مصادر عسكرية داخل الولايات المتحدة، أن القصف الإيراني تسبب في إصابة 11 جندياً أميركياً، وهي معلومة أكدتها لاحقاً القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية.

وذكرت Fox News بهذا الصدد أن العسكريين الأميركيين لم يحاولوا اعتراض الصواريخ الإيرانية بسبب عدم وجود مضادات للصواريخ لديهم.

وأوضح مسؤولون في البنتاغون للقناة، أن القصف الإيراني كان يُنظر إليه كحدث «ضعيف الاحتمال»، ولم يتم نشر منظومات «باتريوت» في القاعدتين العراقيتين المذكورتين لهذا السبب.

وفي السياق، أعلنت القيادة المركزية الأميركية نقل المزيد من أفراد قواتها من العراق إلى ألمانيا، للفحص الطبي بعد الهجوم الإيراني في الثامن من يناير على قاعدة تتمركز فيها قوات أميركية في العراق.

وقالت القيادة المركزية في بيان، دون الخوض في تفاصيل، إنه من الممكن رصد المزيد من الإصابات في المستقبل.

ونقل عن مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته إن نحو 12 فرداً من القوات نقلوا جواً إلى ألمانيا.

وفي السياق نفسه قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحافي في دافوس بسويسرا، الأربعاء، إنه لا يعتبر الإصابات بارتجاج في المخ خطيرة، وهي الإصابات التي تعرض لها 11 من الجنود الأميركيين في هجوم شنته إيران في الفترة الأخيرة على قاعدة عسكرية في العراق، في حين نقل الجيش الأميركي المزيد من أفراد القوات إلى خارج العراق، خوفاً من تعرّضهم لإصابات محتملة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى