ثقافة وفنون

تجلّيات الثقافة واجتلاء معانيها السامية

} منال محمد يوسف

إن الثقافة واجتلاء معارفها، اجتلاء معانيها السامية، معانيها المتراتبة الأفكار والأفعال الثقافية من حيث استعلام المبتدأ المعرفي وخبره الثقافي الآتي إلينا، من حيث ينبغي الإتيان المعرفي والجمالي في آن معاً، وفي لحظة متثاقفة الإبداع و صوته الذي يجب أن يأخذنا بعيداً. تلك بعض عناوين التجليّات الثقافية، تلك التجليات الواعدة المتربّعة على عرش البقاء الثقافي في أوج حضوره المتألق.

ذلك الحضور الذي يتربّع بالتالي بين قوسي الألق وأدبه المستقدم على عناوين حياتنا، المستقدم نبوءات أدبية تختصر ماهية اللحظة الإبداعية وتكتنز لها مجرورات تحمل الكثير من الإضافات المعرفية كما تحمل الكثير من المدلولات الفكرية الجادّة والمستجدّة على الساحة الثقافية. كل هذا يبدو وكأنه نوع من المؤشرات المعرفية، نوع من الإسقاط الثقافي على كلّ ما نعيشه ونفكر به.

وهنا لا بدّ أن نتحدث حول آلية الربط المتاحة بين الأدب بما يمتلك من شعلة وهاجة وصيرورة الحياة وكيفية الرابط بينهما أو خلق أجواء من التجانس الجمالي المؤتلق بنور المعرفة، بنور تهذيب كل الأشياء من خلال لغات الأدب وبالتالي توظيف هذه اللغات بشكلها الصحيح والجميل، توظيفها العملي والفكرة المتقدة التي يجب أن تأخذ مكانها الحقيقي في كيفية التودّد إلى حيث نحن، إلى حياتنا إلى حيث نتمنى أن يكون المسوّغ الثقافي في أفضل حالاته، في أفضل تجليّاته ذلك التجلّي الذي يُشكّل في أحد عناوينه حالات من اجتلاء المعرفي أو نباهة قيامه، حيث ينبغي قيامه وقيام الساعة الثقافية وسماع رنينها أو أنينها، إن صحّ التعبير.

ذلك الأنين الثقافي الحاصل فعلاً من كثرة المفارقات الثقافية التي لا تبدو منتظمة، بالتالي يصعب العثور لها على جدوى ثقافية مرتجاة فعلياً، وبالتالي يصعب العثور على تجليّات واعدة تشكّل في أحد مضامينها وعناوينها الأصلية والفرعية في آنٍ معاً.

هذه التجليّات التي ما زلنا نبحث عنها، عن إمكانية وجودها بالحدّ الذي تستلزمه منهجية الصيرورة الثقافية، وكل شيء يتبع لها، كما يعدّ هذا الشيء من ظواهر الأمر المحبذ إيجاده في مثل هذه التجليات. هذه التجليات المنسوجة أصلاً من منهجيّة التماع الأفكار وانصهارها ضمن جدولة التنظيم الثقافي الذي يُحبّذ وجوده والعمل على استمرار نهجه والاستلهام العذب من بوتقة مضامينه الجوهرية. هذه المضامين التي تستند إليها العلوم الأدبية كافّة والتي تحتاجها المقررات البحثية التي تطال الجوانب المميّزة إبداعياً والمتميزة على كافة الصعد التي من الممكن الانطلاق إليها ومن خلالها، حيث يبدو الواقع الثقافي خبراً مقروء الوجه الحضاري، مقروء  الأبحاث اللغوية، هذه الأبحاث التي يأتلق بها الواقع المعرفي والثقافي ويصبح بالتالي دساتير أدبية من الممكن إنتاجها واعتماد الصوابية عبر هذه المسوغات الثقافية وعبر هذه الدساتير المعرفية جادة الصوابية عبر كلّ ما يطرح ويقال، وعبر تلك الأسس والمناهج الثقافية التي يعتمد التمحور حولها، حول جوهرها وفنون تكوينها وحتى على تلك الأفقية الدالة عليها، والأفعال المستحدثة لِما يُراد تبنيه والسير إلى حيث تتجسّد شموليته الثقافية. هذه الشمولية التي تجسّد مظهراً من مظاهر الاجتلاء الثقافي. وهذا بالطبع مقدمة لِما تُراد الإشارة إليه والتفرّد إلى استماع اللفظي واللغوي بصورة تخلق مقاربات تستجلى بها صورة التجليات المقرّر الاشتغال عليها والسير إليها عبر مؤشرات منتظمة الضوابط الأدبيّة التي تجتلي بها عناوين مسترشدة القيم المعيارية لكلّ ما تقدم وما سبق الحديث عنه ضمن قابي ثقافة التجليّات وأدناه أو أدناها وسدرة ثقافتها العليا والأحقيات الواردة من    تجليات الثقافة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى