الوطن

الخزعلي يكشف أن واشنطن أبلغت العراق سراً بموعد انسحاب قواتها.. وطهران تقول سيتمّ طردهم بالقوة بغداد تنفي تقديم 3 دول غربيّة طلب سحب قواتها

نفت قيادة العمليات المشتركة بالعراق، أمس، تقدّم 3 دول بطلب لسحب قواتها من البلاد.

وقال المتحدث باسم القيادة، اللواء تحسين الخفاجي، إن «الأنباء التي نشرت بشأن تقديم 3 دول، (فرنسا وألمانيا وأستراليا) طلباً إلى قيادة العمليات المشتركة لوضع جدول زمني لسحب قواتها من العراق، عارية عن الصحة».

ودعا الخفاجي إلى «توخي الدقة في نقل المعلومة واعتمادها من المصادر الرسمية».

وكانت وكالة الأنباء العراقية «واع» قد نقلت في وقت سابق، عن النائب بدر الزيادي، عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، أن ثلاث دول قدمت طلباً لسحب قواتها من العراق.

وكان الأمين العام لحركة «عصائب أهل الحق» العراقية، قيس الخزعلي، أعلن أن الولايات المتحدة بعثت إلى حكومة بغداد برسالة غير معلن عنها، تتضمّن موعد انسحاب القوات الأميركية من البلاد.

وقال الخزعلي، في مقابلة أجرتها معه قناة «العهد» العراقية السبت، إن الجانب الأميركي، في جواب غير معلن على الطلب العراقي لإخراج قواته، أعرب عن «استعداده للانسحاب بعد سنة وشهرين، وقد تكون تلك المدّة تتماشى مع الانتخابات الأميركية».

وشدّد الأمين العام لـ»عصائب أهل الحق» المنتمية إلى «الحشد الشعبي» على أن الجانب العراقي لم يثق بهذا الوعد لكونه غير رسميّ، مضيفاً أن «القرار الأميركي تابع للمصلحة الإسرائيلية».

وطالب الخزعلي مجدداً بخروج القوات الأميركية فوراً ودون تأجيل من العراق، وقال إن شرطاً طُرح على رئيس الوزراء المكلّف محمد توفيق علاوي بالعمل على ضمان هذا الانسحاب، واصفاً ذلك بـ «شرط الشعب العراقي وكل شخص».

وصادق مجلس النواب العراقي في يناير الماضي على تفويض الحكومة بإنهاء التمركز العسكري الأميركي في أراضي البلاد، على خلفية اغتيال الولايات المتحدة للجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني قرب مطار بغداد أوائل يناير.

يُذكَر ان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، كان قد توعّد القوات الأميركية الموجودة في العراق، قائلاً إنه سيتم طرد الأميركيين من هذا البلد بالقوة إذا لم يخرجوا بأنفسهم.

وأضاف ولايتي في كلمة ألقاها السبت: «على الأميركيين أن يدركوا أنهم خارجون من العراق لا محالة.. وصل زمن التمركز العسكري الأميركي في العراق وسورية إلى نهايته، ومن ثم سيأتي دور طرد الأميركيين من أفغانستان».

وأضاف أن إنهاء التمركز العسكري للولايات المتحدة في العراق سيؤدي إلى إنهاء تمركزها في سورية، مؤكدا أن الأميركيين سيخرجون من هذين البلدين «قريباً».

وشدّد ولايتي على أن «إيران هي القوة الأولى في المنطقة سواء شاء العدو أم أبى»، مضيفاً أن «الخط الممتد من طهران إلى بغداد ودمشق وبيروت وفلسطين هو خط جبهة المقاومة، وهذا الخط سيستمرّ».

ورأى أن رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي «سينال الثقة قريباً وهو رجل محارب وشخص بارز نظيف اليد ومؤمن».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى