اقتصاد

دياب يلتقي جمعيّة الصناعيّين: الصناعيّون سيساهمون مساهمة كبرى في ورشة إنقاذ لبنان

اعتبر رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، أنالصناعة وغيرها من القطاعات الإنتاجية ضرورة كبرى للبلد، مشددا علىأن اللبنانيين معروفون بتحدّي الصعوبات، مؤكداً أنالصناعيّين سيساهمون مساهمة كبرى في ورشة إنقاذ لبنان”.

كلام الرئيس دياب جاء خلال اجتماعه، في السراي، مع وفد من جمعية الصناعيين برئاسة الدكتور فادي الجميل، حيث تمّ عرض مفصل للواقع الصناعي وحاجاته في هذه المرحلة الدقيقة.

 وقال دياب: “أعلم أن الصناعة في لبنان تواجه صعوبات جمة، وأن معاناة هذا القطاع الصناعي مزمنة، إلا أنها زادت في الفترة الأخيرة، خصوصاً في ظل الوضع الاستثنائي الذي يعيشه وطننا”.

أضاف: “بكل آسف، ارتكزت السياسات الاقتصادية في لبنان بمعظمها على قواعد الاقتصاد الريعي، وهو أحد أهم الأسباب التي أدت إلى وصولنا اليوم إلى هذا الوضع الصعب، الذي نحاول معالجة نتائجه”.

وتابع: “إن النقاش تاريخي في لبنان حول الهوية الاقتصادية للبلد: السياحية، التجارية، الزراعية، الخدمية، والمصرفية، ومهما كان القطاع، فهو لم يأخذ حقه الكامل من الاهتمام حتى اليوم، ويستطيع لبنان أن يحمل أكثر من هوية اقتصادية، إنما بالتأكيد لا يستطيع أن يتخلى عن الصناعة”.

وأردف: “نشعر اليوم بأن الصناعة، وغيرها من القطاعات الإنتاجية، ضرورة كبرى للبلد، إذ إن هذه القطاعات هي التي تجلب العملة الصعبة، في ظل ضعف المصادر التي كانت تساهم في نمو الميزان التجاري. واليوم، نحن أمام واقع جديد وصعب، لكن اللبنانيين معروفون بتحدّي الصعوبات وهزيمة اليأس.

وكان الجميل: “قال ان لبنان يمر في أزمة اجتماعيةاقتصادية لا مثيل لها، لكننا على يقين بأن الصناعة تبقى الحل لمشاكلنا. منذ 23 أيلول الماضي، ونحن نطالب كصناعيين، وحتى نستطيع أن نكمل مشوارنا نحتاج إلى مواد أولية أي إلى الهواء والماء، حتى نستطيع أن نعيش. نريد الأساسيات حتى نستمر، ولدينا الكثير من المتطلبات”. نحن نصدر بـ 3 مليار دولار ونزود السوق اللبنانية بـ 10 مليار دولار. إذاً، نحتاج إلى المواد الأولية للسنة كلها بقيمة 3 مليارات، وقلنا إننا نحتاج إلى مبلغ 300 مليون دولار كمدخل للحل، وهذا الموضوع أساسي للاقتصاد والأمن الاستهلاكي والغذائي، وخصوصاً للامن الاجتماعي”.

أضاف: “ماكينزي يتحدّث عن وجود 195 ألف شخص مرتبط بهذا القطاع، وإذا توقفت الصناعة عن العمل ندخل أزمة اجتماعية كبيرة للغاية. لقد أطلعنا دولة الرئيس دياب على هذه المشكلة، وقلنا له، كنا نتمنى أن نبحث معكم موضوع الصناعة للمستقبل، لكن الأمور تداهمنا، ونتمنى أن نصل إلى حل في أسرع وقت”.

وتابع: “منذ 23 أيلول، ونحن نناشد من أجل الحصول على المواد الأوليّة، وأخذنا وعداً من الرئيس دياب عسى أن يكون الموضوع قد تمّ تأمينه قبل نهاية الشهر بالحد الادنى. ما نطالب به هو مبلغ الـ 300 مليون دولار حتى نستطيع تأمين مدخل للحل، وهذا المبلغ يغذي نفسه بنفسه، وتستطيع الصناعة أن تؤمن هذه الفترة الانتقالية، مع وعينا الكامل أننا نحتاج الى برنامج كامل متكامل، حتى نجد الحل في لبنان. ولكن مهما يكن البرنامج، ومهما كانت الإجراءات، فمن المؤكد أن تكون الصناعة من الأولويات المطروحة. ولأجل ذلك نحن اليوم نضع المصل، ونريد الـ 300 مليون دولار في أسرع وقت”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى