الوطن

«رابطة الشغيلة» و «تيار العروبة»: الإنتصارات في سورية وإيران واليمن تعكس صعود المقاومة

توجهت «رابطة الشغيلة» و»تيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية» في بيان بعد اجتماعهما برئاسة الأمين العام للرابطة النائب السابق زاهر الخطيب «بالتحيات النضالية وبأطيب التّهاني والإكبار إلى سورية، قيادةً وشعباً وجيشاً ،على الانتصار الكبير باستكمال تحرير محافظة مدينة حلب»، معتبرين «أن هذا الانتصار لمحور المقاومة وروسيا والحلفاء الشرفاء إنما يتوِّج الصمود الأسطوريّ والبطولي لأهلنا في مدينة حلب، وهو ثمرة تضحياتهم وتضحيات الجيش السوري ودماء الشهداء».

وأكدا أن «هذا النصر يشكل ضربة قاصمة لمخططات أعداء سورية كما يشكل سقوطاً مدوِّياً لأحلام الرئيس التركي رجب أردوغان في محاولته اليائسة لتحقيق أطماعه الوهمية باستعادة السيطرة الإستعمارية للسلطنة العثمانية البائدة».

وأشارا إلى أن «هذا النَّصر لحلب وأهلها إنما يقرِّب سورية من لحظة تحقيق الانتصار النهائي في حربها الوطنية ضد قوى الإرهاب والدول الاستعمارية والأنظمة العربية الرجعية وسائر الحكام الخونةِ منهم، والعملاء».

كما اعتبرا أنّ هذا النَّصر إنما هو الانتصار الاستراتيجي والتاريخي الذي تنتظره سورية، والمقاومة وكل حلفائها الذين ساندوها ونصروها لتبدأ بعدُ ورشةُ إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية الكونية بقيادة أميركا وأتباعها والمرتزقة، ولتعود سورية أقوى وأجمل مما كانت عليه لتبقى قلعة العروبة تنبض بالمقاومة وفلسطين جوهر قضية العرب وسائر أرجاء العالم العربي.

كذلك توجهت الرابطة والتيار «بالتحيات النِّضالية وبأطيب التهاني والإكبار إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قيادةً وشعباً على النجاح في إنجاز الاستحقاق الإنتخابي، رغم اشتداد الحروب الأميركية العدوانية عليها، اقتصادياً وإعلامياً وأمنياً، حتى استباحة استغلال فيروس الكورونا وتوظيفه بحقدٍ سياسي لدفع الشعب الإيراني إلى مقاطعة الإنتخابات «.

وأضافا «لَقد جرى على الأرض عكس ما رمت إليه الإمبريالية بنتائج الانتخابات التي فضحت زيف حملة التضليل الأميركية والتي هدفت إلى تشويه صورة إيران الثورة، وأسقطت مزاعم واشنطن بان نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية يفتقد للشرعية الشعبية. فأكدت النتائج إنتصار النموذج الديمقراطي الإيراني وأنه يتفوق على النموذج الديمقراطي الأميركي، من حيث الشفافية والنزاهة، فالحملات الانتخابية الأميركية، التشريعية والرئاسية، تكلّف المرشحين أموالاً طائلة، تنفقها الكارتيلات الاقتصادية الرأسمالية الصناعية والنفطية، واللوبي الصهيوأميركي، لضمان الإتيان بنواب ورؤساء جمهورية ينفذون أجندات هذه اللوبيات، وهو ما يجعل الانتخابات الأميركية فاسدة لا علاقة لها البتّة بالديمقراطية».

وأكدا «أن نتائج الانتخابات جاءت أيضاً لتعزز نهج الثورة الإسلامية، التحرري الاستقلالي القائم على مجابهة الهيمنة الإستعمارية بكل أشكالها، ودعم قوى المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني «. كما «جاءت النتائج الانتخابية لتؤكد تماسك إيران  الثورة والتفاف الشعب حولها، وتنامي قوتها وتعزيز موقفها الرافض لأي مساومة أو تنازل عن حقوق إيران وسيادتها واستقلالية قرارها، الأمر الذي يعزّز قوة جبهة المقاومة وتماسكها في المنطقة ولتي تشكل إيران الثورة القوة الإقليمية الأكبر والسّند والدعامة الأساسية لها «.

وتوجها بأطيب التحيات النضالية والتهاني والإكبار إلى مقاومة الشعب اليمني، بفعل الانتصارات التي يحققها في ميدان المواجهة ضُدَّ تحالف قوى العدوان في البر والجو والإنجازات الهامة في تطوير قدرات اليمن الدفاعية التي أسهمت في إغراق قوى العدوان في مستنقع الاستنزاف، وإحباط أهدافهم العسكرية والسياسية».

واعتبرا أن «هذه الإنتصارات والإنجازات في سورية وإيران واليمن، إنما تعكس مؤشرات موضوعية وذاتية لصعود محور المقاومة وحليفه الروسي، وانحسار وتراجع منظومة الهيمنة الاستعمارية الأميركية وأدواتها من الأنظمة الرجعية في المنطقة، الأمر الذي يقود إلى مفاقمة الأزمة الوجودية لكيان العدو الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين المحتلة، وتأكيد مؤشّر أفول عصر الإمبراطورية الأميركية الاستعمارية المتصدِّعة وأتباعها من بعض الحكّام الخونة للعروبة وعملائهم والأتباع».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى