عربيات ودوليات

ارتفاع مخاطر آثار «كورونا» وانتشاره عالميّاً.. تعليق اجتماعات البرلمان الإيرانيّ.. وإعلان الطوارئ في هوكايدو اليابانيّة.. والمكسيك ونيجيريا يستدرجهما الفيروس

 

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، للصحافيين في جنيف، أمس، إن «مخاطر انتشار وآثار فيروس كورونا مرتفعة للغاية الآن على المستوى العالمي».

وأضاف أن «الصين أبلغت عن 329 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، وهو أقلّ عدد هناك منذ أكثر من شهر».

لكن دولاً أخرى باتت تشكل مصادر انتشار لفيروس كوفيد-19 مثل كوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا بالدرجة الأولى.

ويواصل عدد الوفيات والإصابات الانخفاض تدريجياً في الصين، بفضل تدابير الحجر التي شملت أكثر من 50 مليون شخص في المناطق الأكثر تضرراً من الفيروس.

وقالت وزارة الصحة الصينية، أمس، في بيان: «وفاة 44 شخصاً بفيروس كورونا وبهذا يصل العدد الإجمالي للقتلى إلى 2788، تم تسجيل كذلك 327 إصابة جديدة وبهذا يصل عدد المصابين إلى 78824».

وأشار البيان إلى أن «عدد حالات الشفاء من الفيروس ارتفعت كذلك إلى 36117».

بدوره، قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، أمس، إن «وزراء الصحة في الاتحاد سيعقدون اجتماعاً غير عادي، الأسبوع المقبل، لمناقشة تفشي فيروس كورونا المستجدّ حول العالم».

وأشار المسؤول إلى أن «الاجتماع الاستثنائيّ سيعقد، الجمعة 6 آذار المقبل».

وكان وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي عقدوا اجتماعاً غير عادي، في وقت سابق من شهر شباط الحالي، حول فيروس «كورونا» المستجد، والذي قرروا فيه تنسيق جهودهم لمواجهة الوباء التاجي.

فيما أعلنت إيران، أمس، تعليق جميع جلسات البرلمان في البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد.

ووفقاً لرئاسة البرلمان، فقد ثبتت إصابة أربعة نواب في البرلمان بفيروس كورونا، فيما أعلن النائب عن مدينة قم ورئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان مجتبى ذو النور، والنائب عن مدينة طهران محمود صادقي عن إصابتهما بالفيروس.

كما أعلن وزير الصحة الإيراني، أمس، أيضاً، أنّ «جميع المدارس في إيران ستغلق لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم بسبب مخاوف من فيروس كورونا».

ووصل عدد الوفيات في إيران حتى الآن، إلى 34 حالة، في حين بلغ العدد الإجمالي للمصابين 245 بينهم عدد من كبار المسؤولين.

فيما أكدت نيجيريا أمس، تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، في وقت سببت المخاوف من انتشار الوباء على مستوى عالمي تراجعاً في الأسواق المالية في العالم وحملت الحكومات على اتخاذ تدابير بالغة الصرامة.

ودعت منظمة الصحة العالمية جميع الدول التي لم تسجل فيها إصابات بعد إلى «الاستعداد لوصول الوباء كوفيد-19»، محذرة بأنها سترتكب «خطأ مميتاً إن ظنت أنها بمنأى عنه».

وأوضحت وزارة الصحة النيجيرية أن «إيطالياً يعمل في نيجيريا عاد من ميلانو في 25 شباط، نقل إلى المستشفى في ولاية لاغوس بعدما كشفت الفحوص إصابته بالفيروس، ليكون أول حالة تسجل في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى».

وأضافت الوزارة في بيان أن «المريض في حالة مستقرة ولا تظهر عليه أعراض مقلقة».

وسجلت أول إصابة في المكسيك والمصاب شاب حالته مستقرة، وفق مصدر رسمي.

وأحصيت إصابتان أخريان في الأيام الأخيرة في شمال أفريقيا، وتحديداً في مصر والجزائر. ويستغرب علماء الأوبئة نسبة الإصابات المتدنية جداً في هذه في الدول الأفريقية، بالرغم من تردّي أنظمتها الصحية، في وقت تجاوز عدد الإصابات 83 ألف إصابة في نحو 50 بلداً.

وفي أذربيجان أعلن عن «تسجيل إصابة مواطن روسي قادم من إيران بفيروس كورونا، وأن المصاب قد وضع تحت الحجر الصحي».

وذكر مصدر رسمي أذري، أنه «تم تأكيد إصابة المواطن الروسي بالفيروس من خلال اختبار طبي وأن حالته مستقرة حالياً».

بدوره، أعلن حاكم جزيرة هوكايدو اليابانية، ناوميتشي سوزوكي، حالة طوارئ، مساء أمس، مطالباً السكان «تجنب الخروج مطلع الأسبوع المقبل».

ونقلت صحيفة «ساوث شاينا مورنينغ» عن سوزوكي، قوله: «تبذل هوكايدو كل ما في وسعها لاحتواء الفيروس، لكن الأزمة تتفاقم»، مشيراً إلى أن «حالة الطوارئ ستستمر حتى 19 آذار المقبل».

كما سجلت في اليابان وفاة أول بريطاني إثر كورونا كان مسافراً على متن سفينة «أميرة الماس»، في وقت أعلنت المكسيك عن «تسجيل أول إصابة بالفيروس على أراضيها».

وقالت وزارة الصحة اليابانية، إن «الوفاة الأخيرة بسبب الفيروس في البلاد رفعت من أعداد الوفيات به إلى 11 شخصاً بينهم 6 كانوا على متن سفينة الرحلات البحرية التي تضم أكثر من 700 إصابة بالفيروس».

ودعا رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، الحكومة إلى تأجيل الأحداث الرياضية والثقافية الوطنية الكبرى لمدة أسبوعين بسبب فيروس كورونا.

واعتمدت الحكومة اليابانية برنامجاً لمنع انتشار فيروس كورونا، الذي ينص على ضرورة بقاء الأشخاص المصابين بأعراض خفيفة في المنزل حتى يعالج الأطباء المرضى المصابين بأمراض خطيرة في المستشفيات.

وذكرت السلطات الصحية في بريطانيا في وقت سابق، أن «لديها الآن 19 حالة مؤكدة من فيروس كورونا بعد أن حددت إمارة ويلز حالتها الأولى، وعثر على حالتين جديدتين في إنجلترا».

وأعلنت المكسيك أمس، أنها «أكدت أول حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد، بين الحالات القليلة المؤكدة في أميركا اللاتينية».

وقال نائب وزير الصحة هوجو لوبيز جاتيل راميريز للصحافيين، إن «رجلاً كان في إيطاليا وأظهر إيجابية في اختبار مبدئي في مكسيكو سيتي»، وأنه «اجتاز اختباراً ثانياً أكد النتائج الإيجابية للفحوص السابقة».

وأضاف، أن «الرجل وضع تحت الحجر الصحي».

فيما اعتبر رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، أن «التدابير المتخذة في بلاده لمنع انتشار فيروس كورونا فعالة»، وأعرب عن معارضته لـ»إغلاق الحدود للوقاية من المرض»، معتبر هذه الإجراءات بلا فائدة لإن الفيروس انتشر في العالم رغم إغلاق الحدود، قائلاً «يجب العمل بهدوء هنا وفي جميع الاتجاهات».

وأشار لوكاشينكو إلى أنه، «يعتبر جميع التدابير المتخذة في البلاد صحيحة»، وقال: «يجب أن نقول شكراً جزيلاً لأطبائنا. لم يغلقوا الحدود ولم يثيروا أي ضجة، بل يواصلون العمل بهدوء دون أي جعجعة. نحن ننفذ كل ما يلزم في هذا المجال، حتى التدابير المتخذة في الصين».

وكشفت إيطاليا عن إصابة أكثر من 400 شخص بالفيروس معظمهم في منطقتي لومبارديا وفينيتو الصناعيتين، في حين ثبتت إصابة مواطنين إيطاليين وأشخاص زاروا إيطاليا مؤخراً، في اليونان وإسبانيا والنمسا وسويسرا وكرواتيا وفرنسا.

وبلغ عدد الإصابات خارج الصين 3474 حالة في 44 دولة و54 وفاة، وفي الصين بلغ عدد الحالات حتى الساعة السادسة من صباح أول أمس بتوقيت جنيف 78630 حالة و2747 وفاة، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وقال الدكتور تيدروس غيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، إن «فيروس كورونا لا يحترم الحدود ولا يفرّق بين الأجناس والأعراق ولا يهمه حجم الناتج المحلي الإجمالي في أية دولة».

تراجع الأسواق العالميّة..

وفي ظلّ هذا السياق من عدم اليقين، تراجعت مؤشرات الأسهم في الأسواق الآسيوية، بعد تراجع مماثل لأسهم وول ستريت. وانخفضت بورصة شنغهاي بنسبة 3,71%، وطوكيو بنسبة 3,67%، وهونغ كونغ بنسبة 2,42% عند الإغلاق.

وفي نيويورك، انخفض كل من مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ناسداك حوالي 3% عند الافتتاح الجمعة.

وشهدت الأسواق الآسيوية أسوأ أسابيعها منذ أزمة عام 2008-2009 المالية العالمية.

وواصلت أسعار النفط الانخفاض، الجمعة، حيث انخفض سعر برنت بحر الشمال وسعر برميل خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2,5%.

ويجري إعداد خطط طوارئ، خصوصاً من جانب صندوق النقد الدولي، لتقديم المساعدة للدول في مواجهة هذه الأزمة الصحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى