شكوى لبنانية بالخروق «الإسرائيليّة» حتّي من بكركي: ندعو المعارضة لمدّنا باقتراحات للخروج من النفق
أكد وزير الخارجية ناصيف حتّي “أننا أمام أزمة خطيرة جداً يمر بها لبنان، ونحن كحكومة نعمل كفريق للخروج من المأزق”، معلناً أن “يدنا ممدودة ونستمع وندعو من يسمّي نفسه معارضة، لمدّنا بالاقتراحات الممكنة لبلورة خارطة الطريق ضمن فترة زمنية”.
وقال حتّي جاء إثر لقائه أمس، البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في بكركي “تشرّفت بلقاء البطريرك الراعي لأستمع إلى توجيهاته واقتراحاته، وهو دائماً يقدم الكثير في هذا المجال، خصوصاً للخروج من هذه الأزمة الوجودية وهي أزمة اقتصادية خانقة وضاغطة تمثّل التحدّي الأول حالياً في لبنان. وقد عرضت له ما تقوم به الحكومة وما تنوي القيام به لمواجهة هذه التحديات ذات التداعيات الاجتماعية والسياسية الحادة في حال لم يتم التعامل بنجاح مع هذه الأزمة”.
وشدّد على أننا “نبذل كل الجهود ونتطلع إلى الدول الشقيقة والصديقة للحكومة اللبنانية لمساعدتنا ولو أنها مسؤولية أساسية لبنانية”، مضيفاً “لا نطلب من أحد أن يقف مكاننا ولكن أن يساعدنا بعد أن نضع البرنامج ونطوّره، خصوصاً أن التحديات ليس من السهل التعامل معها. ولكن إذا اتحدنا كلبنانيين في هذا المجال سننجح”.
وتابع “عرضت هذه الأمور على البطريرك الراعي واستمعت إلى ما طرحه، وكنت مسروراً لدعمه بما نقوم به وترحيبه وبضرورة انفتاحناً على الجميع في الحراك ومكوّنات الرأي العام اللبناني لمدنا بالأفكار”.
وعن زيارته الأخيرة إلى الخارج، قال “الاتصال مع الدول الصديقة والشقيقة أمر أكثر من ضروري، نحن في بداية الطريق وأنا متفائل سواء بالنسبة لزيارتي إلى فرنسا أو في لقاءاتي في إطار جامعة الدول العربية في مؤتمرين، الدورة الاستثنائية لوزراء الخارجية العرب ثم الدورة العادية لوزراء الخارجية العرب والدورة الاستثنائية لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي وفي ما يتعلق بوضع الجامعة العربية بالنسبة الى صفقة القرن سمحت لي هذه المؤتمرات بعقد العديد من اللقاءات مع عدد من وزراء الخارجية العرب، وتحدّثنا بعقل منفتح بحيث يمكن مواجهة التحديات”.
وعن ثقة الخارج بلبنان، قال “الأمور في نهايتها وتداعياتها، كيف يمكن بلورة هذا البرنامج نحن نمر في ظروف صعبة جداً، لا أريد أن أبرئ الحكومة لأقول لم نكن موجودين، نعم لم نكن موجودين. هذه تداعيات سنوات، وأقول ذلك لأذكر أننا أمام أزمة خطيرة جداً يمر بها لبنان، ونحن كحكومة نعمل كفريق للخروج من المأزق، يدنا ممدودة ونستمع وندعو من يسمّي نفسه معارضة من هنا أو هناك، لمدنا بالاقتراحات الممكنة لبلورة خارطة الطريق ضمن فترة زمنية وقد تحدثنا عن مئة يوم للخروج من هذا النفق المظلم ومن مسؤوليتنا جميعاً كلبنانيين”.
على صعيد آخر، تسلم حتّي نسخة عن أوراق اعتماد السفيرة الأميركية الجديدة لدى لبنان دوروثي شيا التي أعربت عن هدفها “تعزيز العلاقات بين البلدين وبذل ما يمكن من جهود للمحافظة على الدعم الأميركي للمؤسسات الشرعية اللبنانية لا سيما الجيش اللبناني”.
كما تسلّم نسخة عن أوراق اعتماد سفير سلوفينيا لدى لبنان المقيم في أنقرة بريموز سيليغو. وكان التقى وفداً من القناصل الفخريين المعتمدين في لبنان وجرى عرض لإمكانية التعاون مع الدول التي يمثلونها بشكل ثنائي مع لبنان.
إلى ذلك، تقدّمت وزارة الخارجية والمغتربين بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي بالخروق “الإسرائيلية” المتكررة للسيادة اللبنانية. وفي هذا السياق، عرض حتّي مع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش تطورات الأوضاع في الجنوب والتزام لبنان تنفيذ القرار 1701.