الوطن

الهمّ الصحي يقلق اللبنانيين.. 4 إصابات جديدة في مستشفى رفيق الحريري و3 في أوتيل ديو

 يسيطر الهم الصحي على اللبنانيين مع انتقال لبنان من مرحلة الاحتواء الى مرحلة انتشار فيروس كورونا.

أعلن مستشفى رفيق الحريري الجامعي، في تقريره اليومي عن آخر المستجدّات حول فيروس كورونا المستجدّ، تسجيل 4 إصابات جديدة بالفيروس، وبالتالي ارتفاع عدد الحالات الإيجابية في لبنان إلى 32 مصاباً: وضع 29 منهم مستقر، و3 في وضع حرج. واستقبل مستشفى رفيق الحريري الجامعي خلال الـ 24 ساعة الماضية 100 حالة في قسم الطوارئ، المخصص لاستقبال الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجدّ، خضعت جميعها للكشوف الطبية اللازمة، وقد احتاجت 19 حالة منها إلى دخول الحجر الصحي استناداً إلى تقييم الطبيب المراقب، فيما يلتزم الباقون الحجر المنزلي.وأجريت فحوص مخبرية لـ 116 حالة، جاءت نتيجة 112 منها سلبية، و4 حالات إيجابية. وغادر أمس 15 شخصاً كانوا موجودين في منطقة الحجر الصحي في المستشفى، بعد أن جاءت نتيجة الفحص المخبري سلبية، وذلك بعد توصيتهم بالإقامة تحت منطقة الحجر الصحي المنزلي، حيث تمّ تزويدهم بكل الإرشادات وسبل الوقاية اللازمة، وفقاً لتوجيهات منظمة الصحة العالمية.وعليه يوجد حتى اللحظة 19 حالة في منطقة الحجر الصحي. أما الحالات الايجابية داخل المستشفى فقد بلغ عددها 28، ويقوم فريق من وزارة الصحة العامة بتأمين نقل باقي الحالات إلى المستشفى. ويبلغ عدد الحالات التي شخصت بإصابتها بفيروس الكورونا المستجد داخل الأراضي اللبنانية 32 إصابة. ولفت المستشفى الى أن وضع المصابين بفيروس الكورونا المستجدّ مستقر ما عدا 3 حالات وضعها حرج، وجميعهم يتلقون العناية اللازمة في وحدة العزل.

من جهة أخرى أفيد عن تسجيل 3 حالات كورونا جديدة في مستشفى أوتيل ديو. وقالت: إحدى الحالات الـ 3 فيأوتيل ديولشخص خرج منذ يومين من الطوارئ فيما أظهرت الفحوص الطبية أنه يحمل فيروس كورونا. وأكد مصدر طبي أنه سيتمّ نقل إحدى الحالات من «أوتيل ديو» إلى مستشفى الحريري في الساعات المقبلة.

واعلن أحد الآباء اليسوعيين على حسابه على فيسبوك أن أحد الآباء المقيمين في دير مونو هو مصاب بفيروس كورونا وقد تم نقله الى مستشفى رفيق الحريري.

وأشار الى أنه «كإجراء احترازيّ، سيلتزم اليسوعيون في مقر الإقامة في بيروت بالعزل لمدة أسبوعين». وتمنّى على المعارف أن لا يأتوا الى الدير، كما دعا الأصدقاء الذين زاروهم في الآونة الأخيرة لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.

 وأصدرت بلدية معركة في قضاء صور، بياناً حول الحالة، التي تم نقلها من مقر الكتيبة الماليزية العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية «يونيفيل» في الجنوب، فاشارت الى أن المجندة قادمة من مصر العربية، بعد قضاء إجازة، في منطقة لا تعاني من فيروس كورونا، ولكن بعد عودتها إلى مقرّ عملها، خضعت لفحوص طبية، نتيجة ظهور آلام في المعدة، وعليه تم عزلها احترازياً، وأبلغت القيادة في الناقورة، وبناء عليه استدعي الصليب الأحمر لنقلها إلى مستشفى رفيق الحريري، وننتظر إلى صباح اليوم حتى نعلم نتيجة الفحص، ونسأل الله أن تكون سلبية. وجدّدت التأكيد لكل القادمين من الدول، التي انتشر فيها الفيروس، عزل أنفسهم، ولا استهتار في هذا الموضوع، وعدم أخذ المعلومات أو نشرها، من دون التأكد من المصادر المختصة. ولفتت الى انها على تواصل دائم مع قيادة اليونيفيل في الناقورة، والكتيبة الماليزية.

وأعلن وزير الصحة العامة حمد حسن أنه بناء على الاجتماعات التنسيقية التي عقدت في وزارة الصحة يومي الخميس والجمعة الفائتين، بين ممثلين عن المستشفيات الحكومية والخاصة ونقابة أصحاب المختبرات الطبية لتعزيز الجهود المبذولة في احتواء تفشي وباء كورونا المستجد، ستقوم لجنة مشتركة من الاختصاصيين بالكشف على المستشفيات الجامعية والتأكد من جهوزيتها لإجراء التحاليل المخبرية للحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد. ومن المقرّر أن يبدأ تنفيذ هذه الفحوص وفقًا للبروتوكول الخاص الذي تم التوصل إليه في الاجتماعات المذكورة، لضمان جودة النتائج والحفاظ على صحة وسلامة كلّ من الفريق المواكب والمواطنين. ويهدف هذا الإجراء إلى استباق إمكان تخطي القدرة الاستيعابية لمختبر مستشفى بيروت الحكومي الجامعي، في حال تزايد عدد الإصابات بكورونا في هذه المرحلة.

أكد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير في تصريح «أننا نعمل على مستوى كل لبنان، بتوجيهات من رئيس الحكومة، لمواجهة كل الكوارث، سواء أكانت صحية أو طبيعية كالتي حدثت بالأمس».أضاف: «بالكوارث الصحية، نحن على تنسيق تام ويومي مع وزير الصحة، ندعمه بكل ما يطلبه، وقمنا بافتتاح المركز الطبي المصري، وهو عبارة عن مستشفى تستوعب 800 مريض يومياً من بيروت ومن المناطق المحيطة بها كافة، وكل الاحتياطات التي تطلبها لجنة الطوارئ الوطنية الموجودة في السرايا، نحن على تنسيق تام معها، ومع مستشاري دولة الرئيس الطبيين أو غير الطبيين. فدرهم وقاية خير من قنطار علاج».

أما بالنسبة الى مدينة طرابلس فقال خير هناك اقتراحات إنشاء مستشفيات خارج المدينة أو تقع على البحر، لكنها لا تزال قيد الدرس، فهناك تنسيق مع رئيس الحكومة، وهو متجاوب مع وزير الصحة، فإذا اضطر الوضع إلى إنشاء مستشفى أو مركز طبي للحجر الصحي خارج المستشفيات، فكله سوف يدرس وما من شيء يمنع ذلك، والأولوية عندنا أن تطمئن الناس، وألا تأخذ بالإشاعات، والحمد لله الوضع جيد. وأشار الى «حالات انفلونزا ورشح حصلت اول أمس نتيجة العواصف والبرد، لذا علينا أن نميز بين الأنفلونزا والرشح وبين الوباء المنتشر، فيجب أن نكون على دقة في تصرفاتنا وفي نشر المعلومات والدعايات، فالضرر يكون كبيراً إذا لم نكن واعين ونعرف كيف نتصرف مع جيراننا ورفاقنا وأخوتنا ومع محيطنا». وأكد أن «هيئة الإغاثة وضعت الاحتياط الموجود عندها في تصرّف رئيس الحكومة ووزير الصحة، ونحن ننسّق مع كل المستشفيات في كل ما تحتاجه، وسوف نؤمن كل المستلزمات الطبية اللازمة من الخارج».

ونفت إدارة مستشفى الخير في المنية «نفياً قاطعاً استقبال حالة كورونا، وتحضير حجر صحي»، مشيرة، في بيان، إلى أن «هذه مسؤولية المستشفيات الحكومية فقط».

ونفت إدارة المستشفى المركزي في بلدة مزبودقضاء اقليم الخروب، وبشكل قاطع «الإشاعات والأخبار التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الإجتماعي، عن وجود أربع حالات مصابة بفيروس كورونا في المستشفى، وأنه تم نقلهم إلى مستشفى الحريري في بيروت». وأكدت الإدارة في بيان أنها تحتفظ بحقها «في مقاضاة من يروّج لمثل هذه الأكاذيب، لا سيما في الظروف الدقيقة والصعبة».ودعت الأجهزة الأمنية والقضائية «إلى ملاحقة مروجي مثل هذه الأشاعات واتخاذ العقوبات بحقهم، لوضع حد لهذه البلبلة، والتي يُراد منها زرع الخوف والرعب في نفوس المنطقة وضرب كيانها ومقوّماتها».

وتطبيقاً للإجراءات الاحترازية التي اوصت بها اللجنة الوزارية المختصة، تم تمديد العمل بقرار إقفال المدارس وقصور العدل (…)

وأصدر وزير السياحة رمزي مشرفية، تعميماً طلب فيه من أصحاب ومستثمري الملاهي والنوادي الليلية والمراقص العامة على الأراضي اللبنانية كافة، بالإقفال بدءاً من تاريخ اليوم ولغاية يوم الأحد في 15 الحالي ضمناً».

الى ذلك أعلنت إدارة كازينو لبنان في بيان، أن أبوابه لا تزال مفتوحة أمام رواده، لكون تعميم وزير السياحة لم يشمله.
وطمأنت إدارة الكازينو الرواد والموظفين الى أن الإجراءات الوقائية والاستباقية مستمرة للحفاظ على السلامة العامة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى