الوطن

الخارجيّة الكازاخيّة تكشف أن لا موعد محدّداً لمحادثات أستانا.. وقتلى ومصابون في صفوف مرتزقة الاحتلال التركيّ في ريف رأس العين شعبان: اتفاق موسكو يشمل تحرير أريحا وجسر الشغور.. وزاخاروفا: الاعتداءات الإسرائيليّة على سورية تزيد حدّة التوتر

كشفت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان، أن اتفاق موسكو الأخير الذي تمّ توقيعه في 5 مارس/ آذار حول إدلب يشمل تحرير مدينتي أريحا وجسر الشغور في ريف إدلب.

ونقلت «الميادين» عن شعبان تأكيدها أن الاتفاق بين روسيا وتركيا حول إدلب في الخامس من مارس/ آذار الحالي شمل تحرير مدينتي أريحا وجسر الشغور الواقعتين بالقرب من الطريق الدولي اللاذقيةحلب.

وقالت  شعبان: إن «الجيش السوري حرّر في الأسابيع الأخيرة أكثر من 2000 كم مربع من الأراضي السورية وأوقع خسائر للمسلحين والأتراك».

ولفتت إلى أن اتفاق موسكو ينصّ على تحرير مناطق إضافية مثل أريحا وجسر الشغور، وأن القيادة السورية في تنسيق دائم مع الحلفاء سياسياً وعسكرياً وفي التفاصيل كافة.

واعتبرت مستشارة الرئيس السوري، بثينة شعبان، أنه ليس من الممكن عقد لقاء بين الرئيسين السوري بشار الأسد والتركي رجب طيب أردوغان، في ظل الوجود العسكري التركي في سورية.

من جهة ثانية قالت المستشارة الرئاسية السورية: «سنحرر إدلب وندحر الإرهاب من سورية كلها ونعزز السيادة في المناطق كافة». وأضافت: «ما نطمح إليه هو تحرير إدلب من الإرهاب وعودة النازحين إلى ديارهم».

وكان اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، قد أكد في 13 يناير/ كانون الثاني، خلال لقاء ثلاثي روسي سوري تركي، تصميم بلاده على تحرير إدلب.

وذكرت الوكالة الرسمية للأنباء «سانا» أن «اجتماعاً ثلاثياً سورياً روسياً تركياً، عقد في موسكو يوم 13 يناير».

وبحسب «سانا»: دعا الجانب السوري، ممثلاً باللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني، خلال اللقاء، الجانب التركي الذي مثله حقان فيدان، رئيس جهاز المخابرات، للالتزام الكامل بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها أرضاً وشعباً، والانسحاب الفوري والكامل من الأراضي السورية كافة».

وكان وزير النقل السوري علي حمود قد أعلن منذ يومين أن الوزارة أعطت التوجيهات لمؤسسة المواصلات الطرقية للمباشرة بإزالة السواتر الترابية عن طريق «إمالذي يصل بين اللاذقية وحلب عبر سراقب تمهيداً لفتحه بأقرب وقت ممكن.

وقال حمود في كلمة نشرتها صفحة وزارة النقل السورية على «فيسبوك»: «من لحظة الإعلان عن تحرير طريق الـ»إمالذي يصل بين اللاذقية وحلب بطول 98 كم بين اللاذقية وسراقب، مباشرة أعطينا التوجيهات لمؤسسة المواصلات الطرقية للمباشرة بإزالة السواتر الترابية عن هذا الطريق والتمهيد لفتحه وإعادة تأهيله بأسرع وقت ممكن».

وفي سياق متصل، حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن الاعتداءات الصهيونية على الأراضي السورية تزيد حدة التوتر في المنطقة.

وأشارت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي أمس إلى أن مواصلة كيان الاحتلال الصهيوني الاعتداءات الجوية على الأراضي السورية وانتهاك سيادة الدول العربية المجاورة تثير القلق. وقالت إن» موسكو تعتقد أن مثل هذه الأعمال التعسفية تقوّض الأمن الإقليمي وتسهم في زيادة التوتر».

وفي سياق متصل لفتت زاخاروفا إلى وجود مشاورات بين وزارتي الدفاع الروسية والتركية من أجل ضمان تنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه بشأن وقف الأعمال القتالية في إدلب بشكل كامل، وقالت «نأمل بأن يعطي هذا الفرصة لتحقيق الاستقرار المستدام في إدلب وتحسين الوضع الإنساني».

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في ختام محادثاته مع رئيس النظام التركي في موسكو في الخامس من الشهر الحالي التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال القتالية في إدلب عند الوضع الراهن، مشيرا إلى أن الاتفاق يؤكد على الالتزام بوحدة سورية وسيادتها والاستمرار بمكافحة الإرهاب فيها.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية أمس، أنّها لم تتلق حتى الآن معلومات من الدول الضامنة عن موعد الجولة المقبلة من محادثات أستانا حول الأزمة في سورية والمقرّر عقدها في العاصمة نور سلطان.

وقال الممثل الرسمي للوزارة أيبيك سمادياروف للصحافيين في العاصمة الكازاخية إن «الوضع يتوقف على الدول الضامنة لعملية أستانا وحتى الآن لم تردنا أي معلومات منهم».

وكان وزير خارجية كازاخستان مختار تليوبردي أعلن قبل أيام أنه من المحتمل تأجيل عقد الجولة الجديدة من محادثات أستانا حول سورية في العاصمة نور سلطان.

وعقدت الجولة الرابعة عشرة من محادثات أستانا في نور سلطان في العاشر والحادي عشر من كانون الأول الماضي وجددت الدول الضامنة لعملية أستانا في ختامها تأكيد التزامها القوي بسيادة ووحدة وسلامة أراضي سورية واستمرار التعاون حتى القضاء على التنظيمات الإرهابية فيها ورفض الأجندات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة وسلامة الأراضي السورية.

ميدانياً، قتل عدد من مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية بانفجار سيارة مفخخة في قرية تل حلف المحتلة بريف رأس العين شمال غرب الحسكة.

وذكر مصدر في الحسكة أن سيارة مفخخة انفجرت بحاجز لمرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية في قرية تل حلف بريف رأس العين ما أدى إلى مقتل عدد منهم وإصابة آخرين.

وأشار إلى أن عدداً من عربات قوات الاحتلال التركي هرعت إلى مكان الانفجار وباشرت نقل القتلى والمصابين إلى داخل الأراضي التركية.

وأقدم النظام التركي على شنّ عدوان على الأراضي السورية في تشرين الأول الماضي بمشاركة الآلاف من التنظيمات الإرهابية التي تتبع له وتعمل بإمرته والذين أقدموا على تنفيذ العشرات من جرائم القتل والسطو والنهب بحق الأهالي وممتلكاتهم ما أدى إلى حركة نزوح كبيرة باتجاه مدينتي الحسكة والقامشلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى