الوطن

العراق يقرّ عقوبات لمخالفي الحظر واعتقال المستهينين بكورونا.. والمرجعيّة الدينيّة تعتبر مهمة الفرق الطبيّة كمواجهة «داعش»

أصدر رئيس الوزراء العراقي المستقيل، عادل عبد المهدي، بياناً أكد فيه «ضرورة تطبيق توصيات خلية الأزمة الصحية بفرض حظر تجوال شامل في بغداد وعدد آخر من المحافظات».

وأوعز عبد المهدي للقوات الأمنية «تطبيق الحظر من خلال قيادة العمليات المشتركة وقيادة عمليات بغداد، مع مراعاة الاستثناءات المحدودة المنصوص عليها لحركة الكوادر الصحيّة ونقل المواد الغذائيّة والوقود والحالات الطارئة والدبلوماسيين والكوادر الإعلامية».

ونبّه عبد المهدي من أن «غرامات مالية ستترتب على المخالفين للحظر وحجز المركبات المخالفة طيلة مدة الحظر».

وأورد البيان قراراً يمنع «توافد الزوار إلى المدن والعتبات المقدسة خلال مدة الحظر، لأنها تخالف الضوابط الصحية التي وضعتها لجنة الأمر الديواني والقرارات ذات الصلة، وعدم السماح بالتجمعات والمسيرات لأي سبب كان».

وخُتم البيان بدعوة وجهها عبد المهدي إلى أجهزة الدولة والمواطنين للالتزام «بالقرارات الصادرة، وتوصيات خلية الأزمة الصحية، والنصائح الطبية الرسمية، حمايةً للعراق والعراقيين من انتشار الوباء».

في السياق نفسه، قالت المرجعية الدينية في العراق، أمس، إن «عمل الفرق الطبية في مواجهة كورونا يشبه مهمة المقاتلين بوجه داعش».

وأوصت المرجعية المواطنين العراقيين بضرورة «التقيّد بالوصايا والتعليمات لمواجهة فيروس كورونا»، محذّرةً من «استغلال الظروف بسبب كورونا لزيادة الأسعار وحبس المساعدات».

بدوره، أصدر القضاء العراقي، مساء أمس، قراراً صارماً بعد استهانة العديد من المواطنين بتطبيق حظر التجوال في العاصمة بغداد، وعموم محافظات الوسط، والجنوب، للوقاية من فيرورس كورونا المستجد، وتجنباً لتفشيه.

وأعلن المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى العراقي، القاضي عبد الستار البيرقدار، في بيان، أمس، تشديده على «اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين لتعليمات خلية الأزمة»، موصياً، بـ»إلقاء القبض على كل من يخالف قرار حظر التجوال».

وأكد البيرقدار، أن «المجلس دعا الجهات الأمنية بكافة عناوينها إلى ضرورة تنفيذ إعمام مجلس القضاء الأعلى المؤرخ في 8 آذار الحالي، والذي نص على اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل مَن يخالف تعليمات خلية الأزمة بالقبض على كل من يخالف حظر التجوال».

وأضاف البيرقدار، «كما ينص الإعمام على اعتقال كل من يستهين بخطر انتشار فيروس كورونا، وكل من يشجّع الآخرين على الاستهانة بهذا الخطر».

ونوّه القاضي، المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى العراقي، إلى أن «المجلس وجه قضاة التحقيق الخفر بتوقيف المخالفين للقانون، وإحالتهم للمحكمة المختصة لإجراء محاكمتهم وفق القانون».

كما ناشدت خلية أزمة مواجهة فيروس «كورونا» في العراق، أمس، مراجع الدين والوجهاء والنخب الأكاديمية للتدخل العاجل وإيقاف حركة المواطنين «لأي ظرف كان»، معلنة أن «العدد الكلي للإصابات المؤكدة بلغ 193 حالة في عموم العراق».

وقال رئيس الخلية وزير الصحة جعفر علاوي في مؤتمر صحافي عقده، أمس، مع أعضاء الخلية: «نناشد المراجع الكرام والوجهاء والنخب الأكاديمية للتدخل العاجل لإيقاف حركة المواطنين لأي ظرف كان».

وأضاف علاوي: «خلية الأزمة تشدد على الالتزام بالحظر الصحي»، مؤكداً أن «وزارة الصحة مازالت تبذل جهودا حثيثة في عمليات التعقيم والتطهير ونقدر جهود الإعلام الوطني لتوعيته المواطنين».

وتابعت الخلية أن «العدد الكلي للإصابات المؤكدة بلغ 193 حالة».

وتشهد العاصمة العراقية، بغداد، مراسم زيارة وفاة «الإمام الكاظم»، الإمام السابع عند الشيعة الإثني عشرية، بتوافد أعداد مؤلفة من الزائرين من مختلف محافظات الوسط، والجنوب، رغم الحظر الشامل للتجوال.

ومنذ مطلع الأسبوع الماضي، توافد الزائرون نحو مدينة الكاظمية، شمالي العاصمة بغداد، حيث مرقد «الإمام الكاظم»، لإتمام الزيارة سيراً على الأقدام.

وتوقفت الدراسة بشكل عام في العاصمة بغداد ومحافظات العراق، إثر تعطيل الدوام الرسمي وفرض حظر شامل للتجوال لا سيما في العاصمة بغداد.

فيما نشرت وزارة الصحة العراقية، أمس، مخططاً للموقف الوبائي لفيروس كورونا المستجدّ في عموم البلاد.

وبين المخطط أن مجمل عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد 19»، بلغ لغاية أمس 193 إصابة، وعدد الوفيات 14 فيما بلغ عدد حالات الشفاء 50 حالة .

وقالت الوزارة في بيان لها، أول أمس، إنه «تم إجراء 61 فحصاً في مختبر الصحة العامة المركزي، وبلغ عدد الإصابات الجديدة المسجلة 15 والوفيات حالة واحدة في ذي قار».

وأعلن مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس ادهانوم، أمس، أن عدد المصابين بفيروس «كورونا» في العالم تجاوز 210 آلاف مصاب، وتوفي بسبب الفيروس أكثر من 9 آلاف شخص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى