أولى

ألف تحية وسلام لكوبا والصين وروسيا

د. جمال شهاب المحسن*

 

بعد أن أرسلت كوبا فريقاً طبياً من 52 طبيباً إلى مقاطعة لومبارديا الإيطالية توجّه 144 طبيباً مختصّاً الى جامايكا.

وكانت توجّهت خلال الأسبوع الماضي العديد من الفرق الطبية الكوبية ليصل عدد البلدان التي يساهم فيها الأطباء الكوبيون بمحاربة كورونا الى 37 بلداً.

وبعد أن حققت التجربة الصينية في مواجهة وباء كورونا نجاحاً واسعاً بدأت تقديم المساعدات إلى دول أوروبا وبخاصة إيطاليا وأسبانيا وتشيكوسلوفاكيا وصربيا.

كما أنّ الجيش الروسي بدأ بإرسال مساعدة طبية لإيطاليا بعد أن تلقّى أوامر من الرئيس فلاديمير بوتين، حيث وصلت طائرات نقل عسكرية روسية محمَّلةً بـ 8 ألوية متنقلة من الأطباء والمسعفين العسكريين ومعدات طبية لإيطاليا.

أمام هذا المشهد نجد الأنانية الرأسمالية المتوحّشة في الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية يتخلّى عن إيطاليا الأوروبية ويتحرك كلٌّ في نطاقه المحلي الضيِّق مع أنه يدّعي زوراً وبهتاناً التضامن الإنساني الدولي والدفاع عن حقوق الإنسان والشعوب.

وها هو الرئيس الإيراني حسن روحاني يقول إنّ العقوبات الأميركية عرقلت جهود إيران لاحتواء فيروس كورونا، علماً أنّ إيران بدأت بإنتاج دواء مضاد للفيروس الخبيث سيُطرح في الأسواق خلال أسبوع أو عشرة أيام.

ألف تحية وسلام لكوبا والصين وروسيا ولكلّ مَن يجسّد التضامن الإنساني الدولي والإجتماعي في مواجهة الأخطار التي تواجهها البشرية جمعاء من جرّاء كارثة انتشار وباء كورونا.

*إعلامي وباحث في علم الإجتماع السياسي

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى