أخيرة

… فلا أحدٌ قبلي، ولا أحد بعدي

يكتبها الياس عشي

قال لي:

ـ هذه الكورونا المتغطرسة لا تحترم أحداً، والأحياء والأموات سيّان عندها؛

قلت له:

ـ وكذلك البشر، والكورونا تتعامل معهم على هذا الأساس!

ـ كيف ذلك؟ سألني.

قلت له:

ـ إليك هذا الخبرَ على سبيل المثال وليس الحصر. عندما مات (1890) الرسام الهولندي الشهير «فان غوخ»، لم يمشِ في جنازته سوى سبعة أشخاص، كذلك لم يتجاوز دخله من لوحاته طوال حياته 150 دولاراً، في حين بيعت لوحة واحدة منها بــ 85 ألف دولار، ومنذ شهر فقط بيعت واحدة أخرى بــ 16 مليون دولاركلّ ذلك حدث بعد موته.

هذا النوع من البشر يستحق، يا صديقي، هذا النوع من الڤيروس، عسى أن يتعظ ذوو القامات الكبيرة والمنتفخة، ويكفّوا عن ترداد ما قاله المتنبي: … فلا أحدٌ قبلي، ولا أحد بعدي!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى