الوطن

تفقد ووزراء الإجراءات الطبية والأمنية في المطار وتابع استقبال المغتربين العائدين دياب: سنحسّنها مع الرحلات المقبلة ونصل الليل بالنهار لولادة لبنان الجديد

تفقّد رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب قبل ظهر أمس، الإجراءات اللوجستية والطبية والأمنية في مطار  بيروت الدولي، للإطلاع على تحضيرات عودة اللبنانيين من الخارج. وكان في استقباله رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت ورئيس المطار فادي الحسن وعدد من المسؤولين الأمنيين والإداريين في المطار.

ورافق دياب في جولته وزراء الخارجية ناصيف حتّي والداخلية محمد فهمي والصحة حمد حسن والأشغال والنقل ميشال نجّار والشؤون الاجتماعية رمزي المشرفية والإعلام منال عبد الصمد ومستشاره خضر طالب.

وبعد الجولة، قال دياب «تهدف هذه الجولة  إلى الاطلاع على الإجراءات المتخذة في المطار لمواكبة عودة اللبنانيين من الخارج. حكومتنا معنية بكل لبناني في الداخل والخارج ونعتبر جميع اللبنانيين من عائلتنا، بالإضافة إلى أن هذه الحكومة تسعى إلى إزالة الحواجز الطائفية والمذهبية والمناطقية والسياسية، فكل لبناني فرد من أفراد العائلة الواحدة الكبيرة، ألا وهي عائلة لبنان واللبنانيين، وبالتالي هذه الحكومة هي حكومة بناء الجسور بين المناطق والأحزاب».

أضاف «الحكومة حاضرة اليوم بجميع وزرائها المعنيين، وسيطلع كل وزير الجمهور على ما قامت به وزارته في هذا المجال. والحقيقة أن الحكومة تصل الليل بالنهار من أجل ولادة لبنان الجديد، ليس فقط على الصعيدين المالي والاقتصادي، بل على الصعد كافة. ويحدوني الأمل أن تزول غيمة الوضع الصحي المتصلة بكورونا في أقرب وقت، بالحد الأدنى من الأضرار على اللبنانيين في الداخل والخارج. سيولد لبنان من جديد بكل مقوماته إن شاء الله، فالشعب اللبناني هو بالفعل شعب عظيم، ويستمد قوته من اللبنانيين في الداخل والخارج. لذا نحن معنيون، كما ذكرت منذ بداية الطريق أي منذ شهر ونيف، بعودة اللبنانيين من الخارج، على أن تكون هذه العودة آمنة لهم قبل أن تكون كذلك لغيرهم وطبعا لعائلاتهم وللشعب اللبناني».

ونقل دياب «تحيات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وشكره لكل العاملين على تنفيذ هذه الإجراءات، وكذلك الوزراء المعنيين الذين يواكبون عودة اللبنانيين من الخارج».

وأثنى دباب بدوره، «على العمل الجبار والمميز الذي تقوم به كل الجهات المعنية، بمن فيها طيران الشرق الأوسط والوزراء والأجهزة الأمنية والعسكرية ووسائل الإعلام، والمستشفيات والأطباء والممرضين والممرضات، واللائحة تطول. في ظل الضغوط التي يواجهونها»، وقال «قد ترتكب بعض الهفوات، لكننا سنستخلص العبر منها ونحسن الإجراءات للتعامل مع الرحلات المقبلة في الأسابيع اللاحقة».

 وسُجل  إنتشار كثيف للجيش اللبناني والقوى الأمنية أمام المطار قبيل وصول دفعة المغتربين الأولى من الرياض إلى لبنان.

 وبدوره اعتبر الوزير حسن «أن ما جرى بخصوص عودة المغتربين يُعتبر خطوة جدية جداً وليست استعراضية وعلى مستوى عال من المهنية».

وأشار الى أن «كل الفرق المختصة بوزارة الصحة العامة تتصرف بشكل دقيق وفق الخطة الموضوعة لضمان سلامة الوافدين على متن الطائرة، ومن ثم سلامة أهاليهم الذين سيختلطون معهم لاحقاً وسلامة مجتمعنا اللبناني، وهذه الخطوة المسؤولة تمت بتضافر الأطراف كافة، وفق خطة وزارة الصحة وفريقها الذي توجه إلى متن الطائرة لمواكبة أوضاع المسافرين طبياً وصحياً».

وأوضح ان «المسافرين سينقسمون إلى أربع فئات وسينزلون مع سوار ملون لكل فرد، ويشير السوار إلى المكان الذي سيجلس فيه كل عائد من على متن الطائرة وكذلك حالته، ومن ثم سيتسلم الفريق الطبي الموجود في المطار الاستمارات التي سجلها كل مسافر، وسيدققون بالمعلومات الصحية واللوجستية وإمكان الحجر المنزلي، بعد إجراء فحص PCR وسيكون لدينا كل المعلومات الكافية وسيتوالى أخذ العينات، وسيذهب المسافرون مباشرة إلى الفنادق المخصصة بمتابعة مباشرة من فرق وزارة الصحة العامة وخلال ست ساعات ستصدر نتائج الفحوص، وسيقرّر على أساسها حالة كل مسافر ومن يريد العودة إلى منزله سيذهب بمواكبة القوى الأمنية ومتابعة السلطات المحلية».

من جهتها، أوضحت الوزيرة عبد الصمد، أن «مواكبتنا الإجراءات التي تتخذ في المطار وقبله وفي بلد المغادرة، أظهرت انضباطاً وتنظيما كبيرين». وقالت: «هناك تقسيم وتوزيع أدوار مهم جداً، ومن الضروري أن يسلط الإعلام الضوء على هذه النقاط، لأنها ستشكل مفترق طرق بين اختيار العودة أو البقاء، أما الشك بهذه الإجراءات أو عدمه فيتوقف على طرق إيصال المعلومة».

وشددت على أن «الوعي مهم جداً ومطلوب من الشخص الوافد ومن المقربين منه أي عائلته وأصدقاؤه وأهله والمحيطون به وأهل المنطقة، ومن الضروري أن يكون هناك وعي على طرق التعامل مع بعضنا البعض، إذ يجب التعامل دائما كأننا مصابون بالمرض وفي المقابل الشخص الذي نتعامل معه مصاب».

واعتبرت أن «المطلوب هو التركيز على الآلية التي وزعناها». وقالت «الشكر الكبير لقيادة الجيش التي تعاونت معنا في حملة التوعية، والشكر أيضاً لوسائل الإعلام من تلفزيون لبنان إلى الوكالة الوطنية للإعلام اللذين واكبانا في المطار، وكذلك وسائل الإعلام ودورها الكبير في نقل المعلومة الصحيحة والدقيقة لنتمكن من طمأنة الناس لجهة الحرص الشديد المعتمد والتوعية على وجوب اتخاذ أقصى درجات الحيطة والتشدد والانضباط لنتمكن من تمرير هذه المرحلة، فهذا المرض ليس مزحة ومن الضروري التسلح بالوعي الكافي للتعاطي معه».

وشددت على أن «القوى الأمنية تقوم بجهد كبير في هذا الإطار، إضافة الى الدور الأساسي للبلديات واتحاداتها لناحية الرقابة ضمن نطاقها، وستكون هناك مباردة من الأستاذ محمد الحوت تتمثل بخفض أسعار بطاقات السفر وطريقة الدفع».

وفي سياق متصل، كشف الوزير المشرفية أن «الشرطة السياحية ستواكب حجر المسافرين في الفنادق».

أما أمين عام المجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر وفي خلال مؤتمر للجنة مكافحة كورونا، قال: «مواكبة انتقال المسافرين من المطار ستكون من قبل قوى الأمن الداخلي إضافة إلى الحماية في الفنادق وجاهزون لتلقي أي شكوى لتتم المعالجة فوراً».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى