عربيات ودوليات

الصين بدأت باستعادة حيويّتها واقتصادها مرن على الرغم من تأثير كوفيد ـ 19

أشارت وسائل إعلام يابانية وخبراء إلى أن «حركة الناس والخدمات اللوجستية في الصين قد بدأت في استعادة حيويتها»، حيث يظهر الاقتصاد علامات على التعافي السريع من التأثير المؤقت لكوفيد– 19.

وقال كوكيشيرو ميو، الباحث في معهد أبحاث «إن إلي أي» الياباني، إن «الحكومة الصينية أبقت في السابق الأنشطة الاقتصادية بما في ذلك الإنتاج والاستهلاك عند الحد الأدنى الضروري للحد من تفشي كوفيد– 19. لكن الآن بعد أن تضاءل الوباء في الصين، تحاول البلاد تطبيع أنشطتها الاقتصادية»، مشيراً إلى أن «الاقتصاد الصيني يخرج تدريجياً من الانكماش».

وأضاف أنه «في حال عاد تدفق الأشخاص والخدمات اللوجستية إلى المستوى السابق، فإن سرعة الانتعاش الاقتصادي ستكون مذهلة».

ووفقاً لدراسة لـ»نيكي»، فإن «حوالي 80 في المئة من الشركات اليابانية المستطلعة قالت إن مصانعها في الصين عادت إلى مستويات الإنتاج الطبيعية».

وذكرت وكالة «كيودو» للأنباء مؤخراً أنه «منذ نهاية آذار، استأنفت مصانع السيارات الأربعة التابعة لشركة (تويوتا موتور كوربوريشن) في الصين عملياتها الطبيعية، واستعادت طاقتها الإنتاجية إلى مستويات ما قبل عطلة رأس السنة الصينية الجديدة».

وبالإضافة إلى ذلك، تظهر اللوجستيات العالمية أيضاً زخم التعافي في الصين. ووفقاً لشركة «أوربيتال انسايت» وهي شركة أميركية لتحليل بيانات الأقمار الصناعية، فإن شنغهاي شهدت ارتفاعاً في عدد السفن المغادرة لموانئها منذ منتصف مارس، في حين أظهر الشحن المائي الداخلي في مدن مثل تشونغتشينغ نمواً أيضاً.

وتعلق العديد من الشركات اليابانية آمالها على الصين لتولي زمام القيادة في الانتعاش الاقتصادي العالمي وتتوقع انتعاش الطلب المحلي في السوق الصينية.

واستخدمت شركة «تريندكسبريس»، وهي شركة يابانية تركز على أبحاث السوق الاستهلاكية في الصين، مجموعة متنوّعة من البيانات لوصف خصائص «اقتصاد البقاء في المنزل» في الصين للشركات اليابانية مفترضة أن عادات إنفاق الناس ستتغير بعد انتهاء الوباء.

 

وقالت الشركة إنه «على الرغم من أن يوم المرأة العالمي، الذي يطلق عليه تجار التجزئة في الصين (يوم الملكة)، جاء وسط تفشي كوفيد-19 هذا العام، إلا أن مبيعات أكثر من 20 ألف علامة تجارية شاركت في الفعاليات الترويجية للبيع بالتجزئة في الصين في ذلك اليوم قد تضاعفت مقارنة بالعام السابق، حيث شهدت العلامات التجارية القديمة والجديدة زيادة كبيرة في المبيعات».

وقال تاكاشي كوداما، رئيس قسم البحوث الاقتصاديّة في معهد دايوا للبحوث، إن «التقدم في التعافي الاقتصادي الصيني يستحق الاهتمام».

وأوضح أنه «إذا كان الاستهلاك الخاص في الصين، الأقل تأثراً بشكل مباشر بتدهور الاقتصاد العالمي، يمكن أن يتعافى بسرعة، فسوف يعطي ذلك الأمل لدول أخرى وكذلك الأسواق المالية العالمية».

وقال جين جيان مين، الباحث البارز في معهد «فوجيتسو» للأبحاث في طوكيو، إن «الحكومة الصينية وشركات تكنولوجيا المعلومات عملت بشكل وثيق لمكافحة كوفيد-19 بالتقنيات المتقدم، مما أتاح فرصة لتعزيز الاقتصاد الرقمي للبلاد».

وقال جين إن «انتشار فيروس كورونا الجديد جلب تحديات للتنمية الاقتصادية في الصين، ولكن فقط مع تأثير قصير المدى على الصناعات والأسواق».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى