حديث الجمعة

ورد وشوك

 

 

من قال إن الغد أظلم من حالك أيام مرت صبغت صباحاتنا بسوادها وأشعلت في النفوس جذوة اكتئاب استكانت في حضرتها تباشير النور، فاختبأت خلف الخوف والرجاء المهزوز بانتظار ما ستؤول إليه الأمور.

والله ما هي إلا حالة خسوف دخل فيها قمرنا منطقة ظل الأرض فاحتجب مثيراً فينا الرعب من حال نحسبه سيدوم

ما همنا إن كان كلياً أو جزئياً المهم أنه مجرد حالة فلكية آنية لا تطول

فكيف لنا أن نحيا ليالينا بسماء لا يزينها القمر مجتمعاً بالنجوم….

لعله عاتب علينا ما أحسنَّا تقدير دوره في جعل أماسينا في الحب والسكينة تموج….

راح يخطط مع الشمس والأرض لإحداث كسوف ولو لدقائق قليلة تهلع من هوله القلوب تجعلنا نهرع للقوي الشديد أن أجِرنا من شأن عظيم….

هي آيات تخويف وتحذير تنهينا عن عصيان لا ندرك فيه كيف أننا كنا نحيا في نعيم

حل مقترح من الحلول الموضوعة لنخرج مما نحن فيه أن نسعى لنرى صورة واقعنا المتعب المخيف بخيال واسع لطيف

لننسى منظر محاصيل الورد رسل الحب والجمال تتلف في أوطانها خوفاً من جعلها سبباً لانتشار فيروس قميء يسعى لإبادة أكثر عدد من البشرز

منظر لعمري ما خلناه في يوم أننا سنشهد له مثيلاً.

لكن للورد فصول ستستمر ولن تغيب، فإن خسرنا موسماً فالمواسم القادمة ستزهر من جديد وسيبقى الورد أخلص رسول يحيي مواسم الخير والعطاء ليبقى الجمال جمال خالقنا فينا الطاغي على قبح كل فاجر للشر مريد.

 رشا المارديني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى