الشهيد مالك وهبي نسر البقاع نحو فلسطين
نهلا رياشي*
في 20 نيسان 1985 قبل خمسة وثلاثين عاماً، ردّ الرفيق البطل مالك وهبي وديعة الدم للأمة، منفذاً عمليته الاستشهادية ضد العدو اليهودي الذي تتحكم به طبيعة عنصرية حاقدة وغريزة إرهابية وحشية.
للشهيد مالك في ذكرى عمليته الاستشهادية، ولكل شهدائنا الذين ارتقوا في مواجهة العدو الصهيوني وفي مجازره بحق شعبنا لا سيما في فلسطين ولبنان والشام، للشهداء الذين جسّدوا القيامة المجيدة بكل معانيها ورمزيتها حياةً وصموداً واستشهاداً، لهم منا ألف تحية.
في 20 نيسان من كل عام نحيي ذكرى استشهاد البطل مالك وهبي،… وهي ذكرى مضيئة في تاريخ أمتنا، تحكي عن مقاومة ومقاومين واجهوا عدواً صهيونيا غاشماً وحاقداً، عدواً احتل أرضنا وعاث فيها إرهاباً وأراد تحويلها إلى أرض من دون حياة.
بالعمليّات الاستشهادية، وبالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة، بخيار مقاومة الاحتلال وعملائه وأدواته، بالصمود في مواجهة المؤامرات الصفقات، انتصرت مقاومتنا بدماء شهدائنا وتضحيات أبطالنا، واندحر الاحتلال الغاشم بكل آثامه وإرهابه.
شهداؤنا هم طليعة انتصاراتنا، هم المشاعل التي تنير الطريق الى التحرر والحرية.
وفي ذكرى عملية الشهيد البطل مالك وهبي، نؤكد أننا على ثوابتنا، متمسّكون بالمقاومة ثقافةً ونهجاً وسلوكاً، مقاومة متكاملة مع الجيش والشعب، تواجه الاحتلال ومشاريعه العدوانيّة وتضع نصب أعينها استكمال تحرير ما تبقى من أراضٍ محتلة.
عهداً أنّ نستمر على النهج الذي رسمه زعيمنا بفكره ودمه، وهو الشهيد الأول، قدوة الشهداء والذي إرشدنا إلى صراط الصراع في سبل الحق.
خمسة وثلاثون عاماً وما زال وقع عملية الشهيد مالك وهبي مدوياً يحكي عن بطل من بلادي بذل دمه دفاعاً عن أرضه، التحية لك يا رفيقي.. والتحية لكل شهدائنا الأبرار والنصرُ آت لا محال.
* رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء
وذوي الاحتياجات الخاصة
في الحزب السوري القومي الاجتماعي.