عربيات ودوليات

ردّاً على تحذيرات ترامب.. الجيش الإيرانيّ يطالبه بإخراج قواته من غرب آسيا وبومبيو يتوعّد بمحاسبة طهران.. وبولتون يتهمها بالسّعي للحصول على صواريخ نوويّة

 

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن «الولايات المتحدة الأميركية ستحاسب إيران على إطلاق صاروخ يحمل قمراً صناعياً عسكرياً إلى الفضاء».

وأضاف، أمس: «يجب على العالم أن يحاسب إيران على انتهاكاتها المختلفة»، مشيراً إلى أن «واشنطن ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية جنودنا ودبلوماسيينا في مختلف أنحاء العالم».

وتابع وزير الخارجية الأميركية: «إطلاق إيران لصاروخ يحمل قمراً صناعياً عسكرياً، إلى الفضاء الخارجي، يمثل خرقاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وسوف يتحملون مسؤولية ذلك».

كما علق مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون على إطلاق إيران قمراً صناعياً عسكرياً، مشيراً إلى أن «هذه الخطوة دليل على أن الضغوط الأميركية على إيران ليست كافية حتى الآن».

وكتب على «تويتر»، أمس: «إيران أطلقت قمراً صناعياً عسكرياً، وهذا يؤكد أننا لا نضغط عليها بالشكل الكافي»، مضيفاً: «أزمة فيروس كورونا لم تجعل سعي إيران لامتلاك صواريخ باليستية عابرة للقارات تسير بوتيرة أقل».

وتابع: «إيران تسعى لامتلاك صواريخ عابرة للقارات قادرة على حمل رؤوس نووية، حتى في ظل أزمة كورونا»، مضيفاً: «مازال لا يمكننا الوثوق بهم».

وتمّ إطلاق القمر الصناعي العسكري الإيراني «نور -1» من خلال استخدام صاروخ من طراز «قاصد» على مرحلتين واستطاع دخول المجال الفضائي والاستقرار في المدار على مسافة 425 كلم من سطح الأرض.

وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية، فإن «القمر الصناعي العسكري تم إطلاقه بإشراف قيادات من الصف الأول في الحرس الثوري الإيراني».

فيما صرّح نائب وزير الدفاع الأميركي ديفيد نوركويست بأن «الرئيس دونالد ترامب أطلق تحذيراً هاماً للإيرانيين»، مؤكداً أن «جميع السفن الأميركية تحتفظ بالحق في الدفاع عن نفسها».

من جانبه، اعتبر نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية، الجنرال جون هايتن إن «رسالة ترامب إلى إيران كانت واضحة تماماً».

بدوره، طالب الجيش الإيراني، أمس، «الولايات المتحدة الأميركية، بسحب قواتها من غرب آسيا بعد أمر ترامب بتدمير زوارق حربية إيرانية».

وجاء ذلك عقب تغريدة للرئيس دونالد ترامب أكد فيها «إصدار تعليماته للقوات البحرية الأميركية بتدمير الزوارق الحربية الإيرانية التي تتعرض للسفن الأميركية».

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي في تصريحات لوكالة «إيسنا» الطلابية الإيرانية، عقب تغريدة ترامب «بدلاً من التسلط والتنمر على الآخرين، يجب على الأميركيين إنقاذ قواتهم المصابة بفيروس كورونا المستجدّ، وإخراجهم من منطقة غرب آسيا».

ولفت إلى أن «الولايات المتحدة باتت أكثر تضرراً من انتشار الوباء»، قائلاً «يتعين على مسؤوليها التفكير في إنقاذ أنفسهم وحل هذه المشكلة قبل تهديد الآخرين».

وقال ترامب، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، إنه «أمر البحرية الأميركية بتدمير أي زوارق إيرانية إذا تحرّشت بسفن الولايات المتحدة في البحر».

وقالت البحرية الأميركية، يوم الأربعاء الماضي، إن «سفن الحرس الثوري الإيراني البحرية (IRGC) تسببت في مضايقات للسفن البحرية الأميركية في الخليج العربي». وأفاد بيان بأن «زوارق إيرانية اقتربت لمسافة عشر ياردات من سفينة تابعة لخفر السواحل الأميركية أو ماليزيا أو هونغ كونغ».

فيما أكد الحرس الثوري الإيراني، يوم الأحد الماضي، أنه سيرد بشكل حاسم على أي خطأ حسابي للأسطول الأميركي في الخليج»، قائلا إن «ادعاءات من وصفهم بـ(الإرهابيين الأميركيين) حول حادث 15 نيسان بأنها مزوّرة وعلى غرار أفلام هوليوود».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى