تحقيقات ومناطق

القومي» في عكار يرعى وبلدية الحصنية مصالحة بين عائلتي قطلب وعيد والكلمات تشدّد على الوحدة والتسامح منفذ عام عكار في «القومي» ساسين يوسف: روحيّة التسامح جوهرية في نفسيتنا ونحتاجها لنبذ الفتن وتحصين وحدتنا الروحيّة الاجتماعيّة

أثمرت جهود ومساعي منفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي وبلدية الحصنية، مصالحة بين آل قطلب وآل عيد، رعاها منفذ عام عكار في «القومي» ساسين يوسف، ورئيس بلدية ذوق الحصنية الدكتور محمد حموضة، بحضور نائب رئيس بلدية برقايل علي عبيد،  وفاعليات الحصنية والجوار وعدد من أعضاء هيئة منفذية عكار في «القومي» ومديرَيْ مديريتي الحصنية والكنيسة فواز حموضة وعماد خضر.

 تخللت المصالحة كلمات عدة فتحدث الشيخ محمد عبد الواحد الرفاعي وخالد حسين قطلب وعبدالله خضر عيد الذين أجمعوا على أهمية تكريس قيم التسامح والمحبة والتعالي على الجراح.

كما ألقى رئيس بلدية الحصنية الدكتور محمد حموضة كلمة اكد فيها على ضرورة نبذ الفتن وترسيخ ثقافة التسامح والمحبة بين الجميع، خصوصاً أننا على أبواب شهر رمضان المبارك.

وأثنى على موقف عائلة قطلب التي احتكمت إلى العقل والدين واعتمدت مبدأ التسامح بديلاً عن ردات الفعل، آملاً عدم حصول أي حادث مأساوي كالذي حصل، وأن يسعى الجميع لنشر بذور الخير والتسامح والتلاقي داخل المجتمع.

يوسف

وألقى منفذ عام عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي ساسين يوسف كلمة استهلها بالترحم على روح المرحوم مصطفى قطلب الذي كان ضحية إشكال مؤسف وأليم، وتوجّه إلى عائلته مقدراً موقفها الكبير باعتماد مبدأ التسامح والصفح، وهو موقف يعبّر عن نبل وشجاعة. كما نوّه بموقف عائلة عيد التي أكدت وقوفها على خاطر عائلة الضحية بكل ما تطلبه. وقال: هذه المواقف هي ما نحتاجه في مناطقنا وفي كل مجتمعنا لوأد الفتن ونبذ الخلافات وتحصين وحدتنا الروحية والاجتماعية، وتمتين أواصر المحبة والإخاء.

أضاف: نحن نعيش في مرحلة صعبة وحساسة نتيجة التحديات الصحية وسوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والمادية، والبلد على حافية الهاوية ومهدد بالانهيار اقتصادياً إذا لم يسارع المسؤولون إلى إيجاد الحلول والمعالجات المطلوبةوفي ظل هذا الوضع حري بنا، نحن كأهل وأبناء منطقة واحدة أن نشبك الايادي ونتعالى على الجراح، لنواجه معاً كل من يحرّض على الفتنة والتنابذ ويعمل شراً لتفتيت مجتمعنا.

ولفت يوسف إلى أنّ ما يميز عكار عن غيرها من المناطق هو أن أبناءها يقفون الى جانب بعضهم البعض في كل المحن. ويجب أن نحافظ على هذه الميزة لتبقى عكار قوية بعضد أهلها ووحدتهم.

وختم: نجدّد الشكر لكل من سعى وساهم لإنجاز هذه المصالحة وثقتنا بالعائلتين الكريمتين كبيرة وبكل أهلنا في هذا المنطقة وبحكمتهم وقدرتهم على وأد الفتن وقطع دابر الشر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى