الوطن

برّي عرض الأوضاع مع باسيل «التنمية والتحرير»: لعدم التفريط بالحقوق السيادية للبنان وعناصر قوته

 

استقبل رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي أمس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل، في لقاء استمر أكثر من ساعة ونصف الساعة، جرى خلاله عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية ولا سيما الوضعين المالي والاقتصادي، غادر بعده باسيل من دون الإدلاء بتصريح، مكتفياً بالقول «اللقاء كان ممتازاً».

وبعد الظهر، ترأس الرئيس برّي اجتماعاً لكتلة «التنمية والتحرير» النيابية، ناقشت فيه الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية وشؤوناً تشريعية.

بعد الاجتماع، تلا النائب أنور الخليل بيان الكتلة، وقال: في العناوين الاقتصادية والمالية والمعيشية، تؤكد الكتلة استعدادها وانفتاحها على مناقشة أي خطة اقتصادية إصلاحية تعبّد الطريق أمام كل الجهود الرامية إلى إخراج لبنان من دائرة الخطر الذي يتهدّده على المستويين المالي والاقتصادي، بعيداً من أي اصطفاف سياسي أو مذهبي أو كيدي وذلك ضمن الثوابت الوطنية الآتية:

أولاً: عدم المساس بودائع اللبنانيين في المصارف وطمأنتهم بأن أي إصلاح مالي أو اقتصادي، لا يكون ولن يكون من جيوب المودعين ومن جنى عمرهم ولا على حساب لقمة عيشهم وضماناتهم الاجتماعية أو الصحية أو التقاعدية.

ثانياً: إنّ إنجاز الحكومة خطة مالية واقتصادية على أهميته لا يعفيها على الإطلاق من تحمّل المسؤولية الكاملة اليوم قبل الغد، من وجوب التحرك سريعاً باتجاه اتخاذ إجراءات عملية ورادعة توقف التدهور المريع للوضع المعيشي وتُلجم الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الاستهلاكية الذي يحصل من دون حسيب أو رقيب يكبح جماح وجشع تجار الأزمات.

ثالثاً: تأمين المناخات الملائمة لإنجاح المفاوضات مع دائني يوروبوندس وصندوق النقد، شرط عدم التفريط بالحقوق السيادية للبنان على أرضه وحدوده وثرواته وحقه بامتلاك كل عناصر القوة التي تمكنه من الدفاع والحماية لسيادته الوطنية في مواجهة العدوانية الإسرائيلية وأطماعها».

أضاف «أخيراً، تُعرب الكتلة عن قلقها الشديد إزاء عودة النشاط الإرهابي المتمثل بداعش بشكل متسارع في العراق وسورية وسيناء على نحو مشبوه في الأهداف والتوقيت بشكل متزامن مع عدوان إسرائيلي شبه يومي يطاول الأراضي والسيادة السورية، وهو إن دل على شيء إنما يدل على حقيقة ما تضمره إسرائيل من نوايا عدوانية مبيّتة تستهدف المنطقة برمتها في أمنها واستقرارها ووحدتها».

وختم «إن الكتلة وفي هذا الإطار، بقدر ما تدين تلك الإعتداءات الارهابية من أي جهة أتت، تهيب بكافة القوى السياسية اللبنانية وجوب التنبه من تلك النوايا الخبيثة وضرورة استحضار كل العناوين والمناخات التي ترسّخ الوحدة الوطنية وتقطع الطريق أمام أي محاولة لإيقاظ الفتن الطائفية والمذهبية باعتماد الخطاب السياسي الهادىء والرصين».

وكان برّي قد تلقى برقية تهنئة بمناسبة شهر رمضان  من رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى